دينيس ليو (Dennis Liu)، المحلل المعروف في مجال العملات الرقمية، نشر مجموعة من التغريدات على تويتر يتوقع فيها أن تشهد عملة إثيريوم (ETH) صعود كبير لتبلغ مستوى 14 ألف دولار مع نهاية عام 2025.
يعزو ليو هذا التفاؤل إلى عوامل عدة، أبرزها تأثير صناديق ETF المؤسسية والسياسات النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ما يجعل الأشهر المقبلة فترة حاسمة في مسار إثيريوم.
ويرى أن اعتماد المؤسسات الكبرى على شبكة إثيريوم في مشاريع التمويل اللامركزي (DeFi) وترميز الأصول الحقيقية (RWA) سيعزز موقعها في السوق. ومع تدفق الاستثمارات في صناديق ETF. يتوقع أن تتفوق إثيريوم على بيتكوين، لا سيما خلال النصف الأول من العام الذي يمثل ذروة أداء العملة تاريخيًا.
لماذا قد تتفوق إثيريوم على السوق؟
يشير ليو إلى أنّ أداء سعر عملة ETH تخلّف مؤخرًا عن وتيرة نموّ بيتكوين، إلا أنّ ذلك قد يتغير قريبًا. ويرى أنّ سبب هذا التأخر يعود إلى "توقيت المؤسسات".
موضحًا أنّ صناديق ETF إثيريوم والمرتبطة بمستثمرين مؤسساتيين تجعل ETH أكثر استقرارًا وجاذبية لهم، مقارنةً بالبيتكوين والعملات الرقمية البديلة.
حيث قال: "إثيريوم مدفوع مؤسسيًا، على عكس بيتكوين أو العملات الرقمية البديلة المفضلة لدى متداولي التجزئة. توفر صناديق ETF الاستقرار والفائدة، مما يجعل ETH مثاليًا للمستثمرين المؤسسيين".
ويشير ليو إلى أن المؤسسات كانت تنتظر تحسن ظروف السوق، ويرى أن عام 2025 هو العام الذي ستتوافق فيه هذه الظروف أخيرًا.
الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
من جهةٍ أخرى، يُسلِّط ليو الضوء على دور السياسات النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ملاحظًا أنّ تباطؤ تخفيض الميزانية العامة منذ مايو 2024 قد يسبق خطوة نحو ضخ سيولة إضافية بعد أحد اجتماعي 29 يناير أو 19 مارس للجنة السوق المفتوحة (FOMC). ويؤكد أنّ ضخ السيولة تاريخيًا يدعم نموّ زوج ETH/BTC، ما قد يمهّد لأداء متفوّق لعملة ETH في الفترة المقبلة.
ويستشهد ليو ببياناتٍ تمتد لعقدٍ من الزمن تُظهر تفوّق إثيريوم على بيتكوين خلال المدة من يناير وحتى يونيو، بينما تتصدّر بيتكوين في الغالب من يوليو إلى ديسمبر. وعليه ينصح ليو بالتركيز على النصف الأول من العام لجني أكبر قدرٍ من الأرباح تاريخيًا.
إثيريوم يقود النمو المؤسسي
كما يعزو ليو جانبًا من التفاؤل تجاه عملة ETH إلى المؤشرات الصادرة عن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مشيرًا إلى إصدار مجموعات NFT ومنصات تمويلٍ لامركزي (DeFi) مبنية على شبكة إثيريوم.
ويرى أنّ تغيير قيادة هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC) قد يعيد النظر في القرارات المعادية لـDeFi، مما سيصب في مصلحة إثيريوم على وجه التحديد.
إلى جانب ذلك، يلفت ليو الانتباه إلى مبادراتٍ موسّعة لـترميز الأصول الحقيقية (RWA) لدى مؤسساتٍ كبرى مثل بلاك روك ومشاريع DeFi المعروفة كـAAVE وMakerDAO وOriginTrail، ما يعكس توجّهًا متزايدًا نحو الاستخدام المؤسسي لشبكة إثيريوم، بعيدًا عن الضجيج العابر في عملات الميم أو تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقد شهدت صناديق ETF إثيريوم أخيرًا تدفقاتٍ إيجابية منذ نوفمبر 2024، حيث سُجِّل صافي تدفقٍ بقيمة ستة مليارات دولار بين نوفمبر ويناير، ما يعادل 0.76% من إجمالي معروض ETH شهريًا.
ويوضح ليو أنّ هذا الاهتمام المؤسسي المتزايد يتيح لإثيريوم فرصةً للتفوّق في حال صعدت بيتكوين إلى 200 ألف دولار، متوقعًا أن يرتفع سعر ETH إلى 14 ألف دولار استنادًا إلى تاريخ تفوّق ETH بمقدار ضعف مكاسب بيتكوين.
ويختتم ليو تحليله بالتشديد على أنّ اجتماع العوامل الداعمة ــ من سياساتٍ نقديةٍ إيجابية إلى تدفق صناديق ETF ونزعةٍ مؤسساتيةٍ متصاعدة ــ يجعل النصف الأول من العام فرصةً لا يجب تفويتها.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.