يشير تحليل بيانات سوق العملات الرقمية إلى أن حاملي البيتكوين (BTC) طويلو الأجل بدأوا في تقليص ممتلكاتهم، وهي ظاهرة يراها المحللون كإشارة صعودية على المدى القريب. يختلف هذا التوجه عن الأسواق التقليدية، حيث يُفسَّر البيع المكثف عادةً على أنه مؤشر لانخفاض الأسعار.
تشير بيانات شركة "غلاسنود" (Glassnode) إلى أن المعروض من البيتكوين الذي تحتفظ به المحافظ طويلة الأجل قد انخفض إلى نحو 13 مليون بيتكوين. مع انتقال أكثر من مليون بيتكوين إلى أيدي المتداولين قصيري الأجل خلال الارتفاع الأخير فوق مستوى 100 ألف دولار.
انتقال البيتكوين بين المستثمرين قصيري وطويلي الأجل
حسب ما جاء في التقرير الأسبوعي من منصة "غلاسنود" ، فقد تم تحويل 1.1 مليون BTC من الحائزين طويلو الأجل إلى المتداولين قصيري الأجل خلال الصعود الأخير. مما يعكس تدفقًا قويًا للطلب قادرًا على استيعاب هذه الكميات عند مستويات سعرية تتجاوز 90 ألف دولار.
Sponsoredورغم أن وتيرة البيع من طرف الحائزين طويلو الأجل قد تباطأت مؤخرًا. إلا أن معدل التغيير الشهري في نسبة المعروض بين الحائزين طويلو الأجل والقصير يشير إلى أن البيع يتم الآن بشكل أكثر توازناً. ما قد يخفف من ضغوط الهبوط المحتملة.
تراجع الرصيد في منصات التداول
في سياق متصل، تراجعت كميات البيتكوين المحتفظ بها في المحافظ المرتبطة بمنصات تداول العملات الرقمية المركزية إلى 2.7 مليون BTC، مقارنة بأكثر من ثلاثة ملايين قبل ستة أشهر.
يُنظر إلى هذا التراجع تقليديًا على أنه مؤشر صعودي. حيث يؤدي إلى انخفاض المعروض المتاح للبيع السريع، مما قد يدفع الأسعار للارتفاع.
لكن البيانات تشير إلى أن هذا الانخفاض قد لا يكون ناتجًا فقط عن عمليات السحب الفردية. بل يرجع أيضًا إلى إعادة توزيع هذه العملات داخل محافظ صناديق ETF بيتكوين الفوري. التي تديرها جهات حفظ مثل "كوين بيس" (Coinbase).
ووفقًا لـ "غلاسنود"، فإن أرصدة المنصات المركزية المعدلة، والتي تأخذ في الاعتبار البيتكوين المُحوَّل إلى هذه الصناديق، تُظهر أن إجمالي الرصيد لا يزال يتجاوز ثلاثة ملايين BTC.
وفقًا لماركوس ثيلين (Markus Thielen)، مؤسس 10x Research، فإن التراجع الحاد في المعروض الذي يحتفظ به حاملو البيتكوين على المدى الطويل غالبًا ما يتزامن مع ارتفاعات قوية للعملة الرقمية. كما حدث في الربعين الأول والرابع من عام 2024. وأوضح أن استمرار انخفاض هذا المخزون يعزز احتمالية حدوث "ضغط قصير" يدفع الأسعار إلى الارتفاع.
