ارتفعت عملة بيتكوين BTC إلى ما يفوق 97,200 دولار يوم الأربعاء، مسجّلةً أعلى مستوى لها عند 97,546 دولارًا، قبل أن تعاود الاستقرار بشكل طفيف. هذا الارتفاع يأتي في سياق اختبار الأسواق لمناطق مقاومة رئيسية، بعد أيام من التذبذب الضيّق بين 93 ألفًا و96 ألف دولار.
تُظهر المؤشرات الفنية أنّ البيتكوين خرجت بشكل حاسم من حالة التماسك الطويلة التي ظلّت تحوم حول 74,400 دولار منذ منتصف أبريل، وهو ما مهّد الطريق أمام مسارٍ صاعد مدعوم بزخم شرائي متصاعد.
ويُنتظر أن تُشكّل منطقة 88,000 – 90,000 دولار نقطة دعم محورية في حال حدوث تصحيح، بينما قد يشكّل التراجع نحو 92 ألف دولار فرصة للانخراط في صفقات شراء طويلة، إذا ترافقت مع ارتفاع في حجم التداول.

اقرأ أكثر: توقعات سعر البيتكوين BTC: رسمان بيانيان يوضحان السيناريوهات الأقرب
ما الذي يدعم ارتفاع سعر البيتكوين BTC؟
منذ أدنى مستوياتها في أبريل، صعد سعر BTC بنحو %30، مدفوعة بإقبال المستثمرين على الأصول الأعلى مخاطرة. ويعزى هذا التفاؤل إلى تجاوز العملة إشارات سلبية كانت تُنذر بتشكّل نموذج "التقاطع الميت"، إذ ظهرت إشارات صاعدة مثل "القاع المزدوج" و"اختراق الراية الصاعدة" على الرسم البياني، وهو ما عزّز الثقة في استمرار الاتجاه الصاعد.
علاوة على ذلك، شهدت صناديق ETF بيتكوين الفوري تدفقات مالية بقيمة 2.9 مليار دولار خلال الشهر الماضي، ما يُشير إلى تنامي اهتمام المستثمرين المؤسسيين. كما أقدمت شركات كبرى على إدراج البيتكوين ضمن احتياطاتها، مثل Tether وSoftBank وTrump Media.
وجاء هذا الحراك في وقت تراجع فيه أداء الاقتصاد الأمريكي، مع صدور بيانات ضعيفة بشأن الوظائف وثقة المستهلك، ما رفع التوقعات بإقدام الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة.
وترافق ذلك مع إشارات من الرئيس السابق دونالد ترامب بإعادة النظر في بعض السياسات التجارية، وهو ما أضفى
رغم أن بيتكوين لا تزال متراجعة بنسبة %13.5 عن أعلى مستوياتها التاريخية المسجّلة في يناير الماضي (109,000 دولار) — والذي تزامن مع تنصيب ترامب — إلا أن المعطيات الحالية تُشير إلى تجدد الثقة في المسار الصاعد للعملة.
في ظل هذه المؤشرات، يبدو أن السوق يتهيّأ لمزيد من التحركات الحاسمة، حيث تظل بيتكوين المرآة الأصدق لتحوّلات المزاج الاستثماري العالمي.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
