أعلنت منصة بينانس، أكبر بورصة للعملات المشفرة في العالم، أنها ستنهي إيداعات الروبل الروسي (RUB) اعتبارًا من 15 نوفمبر 2023، كجزء من انسحابها التدريجي من السوق الروسية. يأتي هذا القرار بعد بيع أنشطتها في روسيا إلى CommEX، وهي منصة تبادل جديدة تم إطلاقها في 26 سبتمبر 2023.
بعد انسحابها من روسيا، بينانس تعلن إنهاء إيداعات الروبل بتاريخ 15 نوفمبر
وفقًا لبيان نُشر على موقعها الرسمي على الإنترنت. أبلغت بينانس مستخدميها الروس أنهم لن يتمكنوا بعد الآن من إجراء الودائع بالروبل الروسي عبر طرق الدفع المتاحة على المنصة. مثل البطاقات المصرفية أو التحويلات أو المحافظ الإلكترونية. سيظل المستخدمون قادرين على سحب أموالهم بالروبل الروسي حتى 31 يناير 2024. ثم بعدها ستتوقف البورصة بشكل دائم عن خدماتها في روسيا.
Sponsoredوأكدت بينانس أن أصول المستخدمين الروس آمنة ومحمية، وأنه يمكنهم تحويل أموالهم إلى CommEX. المنصة التي ستتولى عمليات أكبر بورصة تشفير في روسيا. CommEX هي عبارة عن بورصة عملات مشفرة تصف نفسها بأنها "أول منصة منظمة ومتوافقة في روسيا" وتقدم خدمات مشابهة لتلك التي تقدمها البورصة العملاقة، مثل التداول الفوري، والتداول بالهامش، والعقود الآجلة، والخيارات، والقروض، والستاكينغ، وما إلى ذلك.
منذ الإعلان عن انسحاب بينانس من السوق الروسية وبيع عملياتها إلى CommEX، وهي بورصة عملات مشفرة جديدة. تكهن العديد من مراقبي العملات المشفرة بأن CommEX هو مجرد اسم جديد للبورصة الأولى. هذا من شأنه أن يسمح لبينانس بمواصلة أنشطتها في روسيا دون الحاجة إلى القلق بشأن العقوبات الغربية ضد البلاد.
وقد وجد المتشككون أدلة مهمة على هذه الادعاءات. بما في ذلك توظيف شركة CommEX لمديرين تنفيذيين سابقين بارزين في البورصة لهم علاقات مع روسيا. على سبيل المثال، انضم جليب كوستاريف، الذي كان مدير بينانس في روسيا، إلى CommEX كمدير عام.
كما تم تعيين أنطون كوزلوف، الذي كان رئيس عمليات بينانس في روسيا، مديرًا للعمليات في CommEX. أثارت عمليات التوظيف هذه شكوكًا حول الاستقلال الحقيقي لشركة CommEX عن البورصة الرائدة، وشفافية المعاملات بين المنصتين!
لكن بينانس أصرت أن ليس لها أي صلة بشركة CommEx. إذ صرح رئيسها التنفيذي يقول:
"ستكون هناك عمليات تحويل للعملات المشفرة بين بينانس وCommEx حيث يهاجر المستخدمون بأموالهم. ستكون هناك أيضًا معاملات أقدم أثناء مرحلة اختبار التكامل. [...]، يمكن لعدد قليل من أعضاء فريق بينانس السابقين الانضمام إلى فريق CommEX، أو قاموا بذلك بالفعل. ونعتقد أن هذا أمر جيد. كما أن تصميمها وواجهات برمجة التطبيقات وما إلى ذلك، تشبه تلك الموجودة في بينانس. لقد طلبنا ذلك لضمان تجربة مستخدم سلسة. لكني لست مالك CommEX ولا أملك أسهما فيها ولا ينص الاتفاق معها على أي خيار للاستحواذ"
رئيس منصة بينانس
