وفقًا لاستطلاع حديث أجرته شركة بيانات الأعمال Morning Consult بالاشتراك مع Bloomberg والبنك الدولي حول تداول وتبني العملات المشفرة في دول العالم. جاءت النتائج صادمة للنظام المالي المركزي الذي لا يزال يحارب التشفير. حيث يتداول أكثر من نصف السكان البالغين في نيجيريا وتركيا العملات الرقمية شهريًا.
الهند محرك التشفير: 300 مليون هندي يستخدمون بيتكوين BTC والعملات البديلة
حسب التقرير التحليلي لشركة الأبحات، فإن لدى الهند أكبر عدد من المشاركين في العملات المشفرة. حيث بلغ عدد لمواطنين الهنود الذي يستخدمون التشفير حوالي 300 مليون شخص. و هو رقم هائل على الرغم من أنه لا يمثل سوى 29% من إجمالي السكان البالغين في الهند.
سابقا في أكتوبر / تشرين الأول، أصدر بنك الاحتياطي الهندي (RBI) مذكرة مفاهيمية مكونة من 50 صفحة. لإنشاء عملة رقمية للبنك المركزي CBDC للبيع بالتجزئة للأفراد والشركات. و نسخة أخرى من CBDC بالجملة لتبسيط المعاملات بين البنوك.
في أوائل ديسمبر 2022، دعا بنك الاحتياطي الهندي ثمانية بنوك تجارية للمشاركة في المرحلة التجريبية لإطلاق العملة الرقمية للبنك المركزي. وتضمنت قائمة المدعويين المؤسسات المالية State Bank of India و ICICI Bank و Yes Bank و IDFC First Bank. كما ستشمل التجارب أربع مدن في جميع أنحاء البلاد.
الصين في الريادة أيضا، و56% من البالغين في نيجيريا يتداولون في السوق المشفرة
وجاءت الصين في المرتبة الثانية بـ 93 مليون تاجر نشط يتداولون العملات المشفرة. ورغم ضخامة الرقم لا أنه لا يمثل سوى 8% من المواطنين الصينيين الذين يتجاوزون سن 18 سنة.
يأتي هذا في الوقت الذي تحارب فيه الصين العملات الرقمية. حيث قامت بسلسلة اعتقالات لبعض رجال الأعمال البارزين في المجال. لاشتباهها في اضطلاعهم في عمليات غسيل الأموال.
وتسعى الصين لحظر العملات الرقمية حتى استصدار قانون يحمي المستخدمين الصينيين ويمنع غسيل الأموال والتهرب الضريبي. كما أن البنك الصيني لا يزال يحذر المستخدمين الصينيين من التقلبات الحاصلة في السوق عالية المخاطر.إضافة إلى التضييقات و الضغوط التي تمارسها السلطات على منصات التداول للعملات المشفرة.
من ناحية أخرى، يستخدم 56% من المواطنين الذي تجاوزوا سن الرشد القانوني في نيجيريا العملات الرقمية المشفرة، ويتداولونها بشكل شهري. وساعد التوجه الحكومي لدولة نيجيريا نحو التشفير مواطنيها على التداول بدون خوف من عواقب قانونية.
تعد نيجيريا والهند من بين الدول القليلة التي تبنت العملة الرقمية للبنك المركزي (CBDC). في الآونة الأخيرة، اقترح البنك المركزي النيجيري (CBN) حظر السحوبات النقدية من أجهزة الصراف الآلي. خاصة تلك التي تزيد عن 225 دولارًا في الأسبوع لفرض استخدام CBDC.
كما أصدر البنك النيجيري الرئيسي تعليمات للمؤسسات المالية في نشرة في 6 ديسمبرK تشير إلى أن الأفراد والشركات سيتمkكون من ذلك اليوم فصاعدًا من سحب 45 دولارًا (20 ألف نايرا نيجيرية NGN) يوميًا. وبالتالي 225 دولارًا (100 ألف نايرا نيجيرية NGN) كل أسبوع من أجهزة الصراف الآلي.
في تركيا، أشار التقرير أن حوالي 54% من السكان البالغين يتداولون بنشاط في العملات المشفرة. كما تتصدر تركيا منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا (MENA) في عدد مستخدمي التشفير. وكذلك تتصدر مؤشر تبني العملة المشفرة لعام 2022 حسب تقرير سابق لـ Chainanalysis صدر في يونيو الفارط.
قرابة 900 مليون مستخدم للعملات المشفرة والعدد في تزايد
خلص الاستطلاع البحثي إلى أن واحدًا من كل سبعة (1/7) من البالغين في العالم. أي ما يعادل 900 مليون شخص على المستوى العالمي، يتعاملون بانتظام وبشكل شهري مع نظام البلوك تشين البيئي. وكذلك يتداولون العملات الرقمية المشفرة ومشتقات التشفير.
كما تم إجراء استطلاعات أخرى، أكدت أن مزيدا من الأشخاص سيتحولون إلى التشفير في العاl القادم، خاصة مع قيام بعض الدول بإضفاء الشرعية على القطاع عالي المخاطر. و استصدار القوانين التي تحمي المستخدمين و المستهلكين.
وكانت شركة الأبحاث قد أصدرت تقريرا في يوليو الفارط تحدثت فيه عن استخدام العملات المشفرة بين الأمريكيين. وحسبها ففي مايو 2022، قال 17% من البالغين في الولايات المتحدة إنهم يمتلكون عملة مشفرة.
ارتفعت ملكية العملات المشفرة منذ ديسمبر 2021. ويرجع ذلك على الأرجح إلى انخفاض سعر بيتكوين BTC (العملة المشفرة الأكثر شيوعًا) والتغطية الإعلامية المحيطة حيث "اشترى المستهلكون أثناء الانخفاض".
لكن من الناحية الديموغرافية، بدا أصحاب العملات المشفرة في الغالب من أصحاب الدخل المرتفع وجيل الألفية والرجال. أظهر الكبار أيضًا نموًا قويًا في ملكية العملات المشفرة وسيستمرون في لعب دور فعال في نجاح العملة المشفرة على نطاق أوسع.
أما بخصوص رؤية المتداولين، في مايو 2022، قال 44.4% من مالكي العملات الرقمية الأمريكيين، إنهم يتوقعون أن تتحسن أوضاعهم المالية الشخصية خلال الـ 12 شهرًا القادمة. والآن نتسائل بعد العواصف التي حدثت في سوق التشفير، هل لا يزال هؤلاء عند رأيهم؟
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.