كشف استطلاع أعدته شركة "Checkout" الرائدة في مجال مزودي حلول الدفع عالمياً، عن تنامي المؤشرات الإيجابية بشأن الاعتماد على العملات الرقمية في المدفوعات حول العالم وتحديداً في دولة الإمارات، بالإضافة إلى استخدامها بشكل متزايد في التجارة الإلكترونية.
واعتمدت الشركة في تقريرها بعنوان "كشف الغموض عن العملات الرقمية: تسليط الضوء على اعتماد العملات المشفرة للمدفوعات في عام 2022"، على نتائج استطلاع شمل آراء 30 ألف مستهلك و3 آلاف تاجر من 11 دولة بينها دولة الإمارات العربية.
وأفاد التقرير بأن العملات الرقمية باتت تشكل أرضية خصبة لجذب الشباب نحو التعامل معها والاستثمار بها، حيث عبر أكثر من 40% من المستهلكين بين 18 و35 عاماً حول العالم، عن تخطيطهم لاستخدام العملات المشفرة للمدفوعات والمشتريات في غضون العام المقبل.
كما لفت الاستطلاع أعدته الشركة بالتعاون مع منصة أبحاث السوق "كوالتريكس" Qualtrics في مارس، إلى أن هذه النسبة ارتفعت بشكل ملحوظ عن نسبة 30% المسجلة العام الماضي، مؤكداً أن هناك تحول لافت في الانطباعات عن العملات الرقمية بصفتها أداة استثمارية.
التوجه نحو المدفوعات
فعلى سبيل المثال، قال أكثر من 54% من المستهلكين في دولة الإمارات الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً إنهم "يمتلكون أصولاً مشفرة أو يخططون لامتلاك أصول أخرى خلال العام المقبل".
ومع التضخم وارتفاع الأسعار حول العالم نتيجة للكثير من الضغوط الراهنة أبرزها الغزو الروسي لأوكرانيا، تحولت أنظار المستثمرين والمستهلكين الشباب إلى العملات الرقمية بحثاً عن معاملات أكثر أماناً ويسراً.
كما ذكر الاستطلاع أيضاً أن 54% من الشباب الإماراتيين يعتقدون بأنه لا بد من البدء باستخدام العملات المشفرة كعملة رقمية صادرة عن البنك المركزي، وليس كأصول استثمارية فحسب.
وكانت دراسة أعدتها شركة "تولونا" التقنية، كشفت في الأيام الماضية عن زيادة كبيرة في الاستثمار بالعملات المشفرة في دولة الإمارات، مشيرة إلى أن نحو 78% من المستثمرين يتوقعون تخصيص أصولهم في للتداول في العملات الرقمية.
وهذا ما يفسره تسارع شركات البورصات الرقمية العالمية للحصول على مقر لها في عاصمتها الإمارات الاقتصادية دبي، التي تقدم تراخيص الأصول الافتراضية، وفقاً لقانون حديث بشأن العملات المشفرة في الدولة.
وأوضح تقرير "Checkout" أن هذا الاستطلاع تضمن آراء 3 آلاف تاجر من الولايات المتحدة وبريطانيا، وفرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، وألمانيا، والإمارات، والمملكة العربية السعودية، وهونغ كونغ، وسنغافورة وأستراليا.
ويرى أكثر من 80% من هؤلاء التجار وفقاً للتقرير، أن تسوية المدفوعات المشفرة أصبحت أكثر سهولة مقارنة باستخدام العملات الرسمية.
وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان في "Checkout" محمد علي يوسف: "يعد هذا الاستطلاع الأكبر من نوعه لآراء المستهلكين، وقد أظهرت نتائجه تطوراً ملحوظاً في انطباعات المستهلكين حيال العملات المشفرة في مختلف أنحاء العالم ومنطقة الشرق الأوسط أيضاً".
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
