ذكرت تقارير جديدة أن الملياردير إيلون ماسك يعمل حالياً على تطوير تقنية الذكاء الاصطناعي AI في تويتر. على الرغم من دعوته لتوقف استخدام التقنية لمدة ستة أشهر. وذكرت مجلة Insider أن ماسك استأجر مؤخراً مهندسين في مجال التعلم الآلي من شركة DeepMind التابعة لشركة Alphabet، بما في ذلك إيغور بابوشكين ومانويل كرويس. ويبحث ماسك عن مزيد من المهندسين لمساعدته في إطلاق برامج التعلم الآلي الخاصة به في تويتر.
ووفقا لمجلة Insider، فإن تطوير تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بماسك. المعروفة باسم نموذج اللغة الكبير، لا يزال "في مرحلة مبكرة". ويبدو أن هذا يتماشى مع تاريخ ماسك في هذا المجال، حيث تعثر مرات عدة في تطوير التقنية ويحاول بشكل واضح اللحاق بالركب.
استثمار شركة تويتر في مهارات و أدوات تطوير الذكاء الاصطناعي
وحسب تقرير مجلة انسايدر Inside، فإن ماسك اشترى عددًا من الحواسيب المكلفة من شركة Nvidia في سباق الذكاء الاصطناعي مع شركتي Google و OpenAI. فالذكاء الاصطناعي يحتاج إلى وحدات معالجة الرسومات GPUs المكلفة بشكل متزايد للعمل، وهذا يمكن أن يصبح جهدًا مكلفًا إذا تم القيام به بشكل صحيح.
و ذكر التقرير أن إيلون ماسك قد قام حديثا بشراء 10000 بطاقة وحدات معالجة الرسومات GPUs للاستخدام في أحد مراكز بيانات الشركة ا. وقد صرح مصدر لم يفصح عن اسمه للموقع انسايدر بأن هذا الشراء يظهر تفاني ماسك في هذا المشروع.
لاسيما في ظل عدم وجود سبب كافٍ لتويتر لإنفاق مبلغ كبير من المال على بطاقات رسومية من هذا الحجم إذا كانت لا تخطط لاستخدامها في عملية الذكاء الاصطناعي.
ويتضمن المشروع إنشاء نموذج من الذكاء الاصطناعي الإنشائي الذي ستقوم الشركة بتدريبه على مخزن بياناتها الهائل. وليس واضحاً كيف ستستخدم تويتر هذه التقنية. إلا أن الموقع يقترح أن يتم استخدام الذكاء الإنشائي لتعزيز وظائف البحث على المنصة أو مساعدة الشركة في إعادة بناء أعمالها الإعلانية.
شكوك حول نوايا ماسك اتجاه الذكاء الاصطناعي
يأتي هذا الإعلان بعد أن أصدر أكثر من ألف شخصية من الأكاديميين ورؤساء الشركات والشخصيات، بينهم إيلون ماسك عريضة دعوا فيها إلى التوقف لمدة 6 أشهر عن إجراء الأبحاث للتوصل إلى تقنيات ذكاء اصطناعي أقوى من "تشات جي بي تي 4" الذي أطلقته شركة OpenAI.
حيث أشار الموقّعون إلى المخاطر المحتملة لمثل هذه التقنية الجديد على المجتمع.
و جاء في العريضة الصادرة عن معهد فيوتشر أوف لايف futureoflife: "يجب تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي العملاقة فقط عندما نكون واثقين من أن آثارها ستكون إيجابية وأن مخاطرها ستكون تحت السيطرة"
و مع صدور هذه الأخبار، من الواضح أن الكثيرين سوف يشككّون الآن في النوايا الحقيقة التي دفع إيلون ماسك للمشاركة في إطلاق هذه الدعوة. هل حقا يريد التريث في استعمال هذه التكنولوجيا. أم يريد فسحة من الوقت للحاق بالركب.
خلافات شخصية وصراع مع شركة OpenAI
ويذكر أن ماسك شارك في تأسيس شركة OpenAI التي تنتج ChatGPT عام 2015، وذكرت التقارير أنه واجه تحديات من شريكه في التأسيس، سام ألتمان. وفي عام 2018، حاول ماسك السيطرة على شركة OpenAI. لكن الهيئة الإدارية لم توافق على ذلك، وترك ماسك الشركة. وربما يفسر هذا لماذا يدعو ماسك إلى توقف استخدام التقنية لمدة ستة أشهر. بعد أن أدرك أنه متخلف حاليا عن الجميع في هذا المجال.
وقد انتقد ماسك بشكل متكرر OpenAI في السابق. حيث صرح قائلاً: "ما زلت حائرًا بشأن كيفية تحويل مؤسسة غير ربحية قمت بالتبرع لها بحوالي 100 مليون دولار إلى شركة بقيمة سوقية تزيد عن 30 مليار دولار. إذا كان هذا الأمر قانونيا، فلماذا لا يفعل الجميع ذلك؟"
ويشير تقرير حديث من مجلة Semafor إلى أن خلاف ماسك مع OpenAI أكثر من شخصي. حيث أنه في عام 2018، أبلغ ماسك سام ألتمان، أحد المؤسسين المشاركين في OpenAI، بأن المؤسسة تتخلف كثيراً عن جوجل. ثم اقترح ماسك أنه يجب عليه أن يدير الشركة، ولكن رفضه ألتمان وباقي المؤسسين.
أدى هذا الصراع القوي إلى رحيل ماسك عن OpenAI. على الرغم من أن الطرفين قد أعلنوا أن ماسك غادر بسبب صراع مصالح تتعلق بشركة تيسلا ـ Tesla.
رغم الوعود بتمويل مستمر لأبحاث OpenAI. أفاد تقرير Semafor بأن ماسك قطع التمويل بعد مغادرته للشركة. وفي الوقت الذي تواجه فيه الشركة نقص التمويل. أعلنت OpenAI عن إنشاء شراكة تجارية مع مايكروسوفت بقيمة مليار دولار.
عندما أطلقت شركة OpenAI برنامج شات جي بي تي ChatGPT للجمهور في نوفمبر وبدأت في جذب الأضواء، كان ماسك غاضبًا. وفي الشهر التالي، قطع ماسك وصول OpenAI إلى بيانات منصة تويتر. يبدو الآن أنه يريد المنافسة مع المنظمة التي أسسها سابقًا بشكل مباشر.
ومن المقرر أن يكون ماسك حاضرا في مؤتمر Possible Conference في ميامي الأسبوع المقبل. لذلك يأمل البعض في أن يجيب عن هذه التقارير الأخيرة حول تطوير ماسك لتقنية الذكاء الاصطناعي في تويتر.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.