قال الملياردير الأمريكي إيلون ماسك يوم الاثنين إنه سيطلق منصة "TruthGPT" المبنية على تقنية الذكاء الاصطناعي لمنافسة و تحدي برامج شركتي مايكروسوفت وجوجل. وانتقد ماسك شركة OpenAI التي تقف وراء تطوير برنامج المحادثة شات جي بي تيChatGPT، وهي منصة الذكاء الاصطناعي التي اكتسبت بشعبية كبيرة.
مشيرًا إلى أنها قامت بـ "تدريب الذكاء الاصطناعي على الكذب"، وأنها أصبحت الآن شركة "مغلقة المصدر". و "تعمل للربح" و "مرتبطة بشكل وثيق مع شركة مايكروسوفت". واتهم أيضًا لاري بايج، مؤسس شركة جوجل، بعدم اتخاذ مسألة سلامة الذكاء الاصطناعي بجدية.
وفي مقابلة مع قناة Fox News Channel، صرح ماسك قائلاً إن "TruthGPT" ربما يكون "أفضل مسار للسلامة". وأنه "غير مرجح أن يقضي على البشرية". وأضاف قائلاً "إنه بداية متأخرة. لكنني سأحاول إنشاء خيار ثالث".
وكان ماسك وظّف بعض الباحثين في مجال الذكاء الإصطناعي من شركة جوجل لإطلاق شركة ناشئة تنافس OpenAI. حسبما صرح أشخاص مطلعون لوكالة "رويترز".
وفي الأسبوع الماضي، كشف ماسك عن شركة "X.AI" المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والتي يرأسها، ومقرها في ولاية نيفادا الأمريكية.
وكان ماسك قد دعا في وقت سابق، مع مجموعة من الخبراء في الذكاء الإصطناعي والمسؤولين في الصناعة. لوقف تطوير نظم أكثر قوة من شات جي بي تي ChatGPT-4 الذي أطلقته شركة OpenAI. مشيراً إلى المخاطر المحتملة على المجتمع.
وأعاد ماسك تأكيد تحذيراته بشأن الذكاء الاصطناعي في المقابلة التي أجرتها معه قناة Fox News. قائلاً "إن الذكاء الإصطناعي أكثر خطورة من سوء تصميم الطائرات أو صيانتها أو سوء صنع السيارات". مضيفاً أنه "يمتلك القدرة على تدمير الحضارة". وأضاف " ورغم أن احتمالية ذلك صغيرة، فإنّها غير قابلة للتجاهل".
وفي نهاية الأسبوع، قال ماسك عبر تويتر إنه التقى بالرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وأبلغه بأن واشنطن يجب أن تشجع تنظيم الذكاء الإصطناعي.
منافسة شرسة بين شركات التقنية لجذب الاستثمار في الذكاء الاصطناعي
ماسك كان قد شارك في تأسيس شركة OpenAI في عام 2015، لكنه استقال من مجلس الإدارة في عام 2018. وفي عام 2019، قال في تغريدة إنه غادر OpenAI بسبب اختلافاته مع فريق OpenAI بخصوص ما يجب فعله. إلى جانب تنافس Tesla على بعض الأشخاص نفسهم الذين يعملون في OpenAI.
وقد قامت مايكروسوفت بتوسيع شراكتها مع شركة "OpenAI" المطورة لـ "ChatGPT". ودمج التقنية في محرك البحث "بينغ" الخاص بها. بدورها، أصدرت جوجل برنامج الذكاء الإصطناعي الخاص بها والذي يحمل اسم "Bard"، ولكن أداؤه لم يرتقي إلى مستوى التطلعات.
كما أعلنت شركة مايكروسوفت في يناير الماضي عن استثمارات جديدة بمليارات الدولارات في OpenAI. مما يزيد من المنافسة بين شركتي مايكروسوفت وجوجل في سباق جذب الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
