بعد أقل من شهر من حظر روبوت دردشة الذكاء الاصطناعي الأشهر ChatGPT. بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية. ألغت الحكومة الإيطالية موقفها بشأن حظر برنامج الدردشة الآلي الخاص بـ OpenAI يوم 28 أبريل.
يأتي القرار بعد أن استجابت الشركة الناشئة للمخاوف التي أثيرت بشأن خصوصية وأمان بيانات المستخدم على منصة الذكاء الاصطناعي. وبعد أن أضاف OpenAI العديد من ميزات الخصوصية الجديدة إلى روبوت الدردشة AI الخاص به.
OpenAI نفذت تغييرات لإرضاء المنظمين الإيطاليين
في أواخر مارس، انضمت إيطاليا إلى حفنة من الدول، بما في ذلك روسيا والصين وكوريا الشمالية وكوبا وإيران وسوريا، التي فرضت حظراً على استخدام ChatGPT داخل حدودها.
في البداية، فرضت إيطاليا الحظر بسبب التقارير التي أفادت بأن ChatGPT كانت تجمع وتخزن بيانات المستخدمين دون موافقتهم. ثم دفعت مثل هذه المخاوف دولًا أخرى، بما في ذلك كندا وألمانيا والسويد وفرنسا، إلى فتح تحقيقاتها الخاصة في الأداة ذات الاستخدام الواسع.
في وقت سابق من هذا الشهر، وطالبت وكالة مراقبة حماية البيانات الإيطالية OpenAI بتنفيذ قيود تتعلق بعمر المستخدمين. وأيضًا توضيح كيفية معالجة البيانات، وتوفير خيارات إدارة البيانات، والسماح للمستخدمين بإلغاء الاشتراك في بياناتهم المستخدمة. كل ذلك من أجل إعادة فتح الباب لعودة chatbot إلى ايطاليا.
هذا يعني أن ChatGPT ستتحقق من أعمار المستخدمين عند التسجيل في إيطاليا. كما سيشارك في مركز المساعدة كيفية قيام OpenAI و ChatGPT بجمع المعلومات الشخصية. وأيضًا سيسمح التطبيق بإزالة البيانات الشخصية بموجب اللائحة العامة لحماية البيانات في أوروبا (GDPR).
أعادت شركة OpenAI، الشركة المصنعة لـ ChatGPT، الوصول إلى خدمتها في إيطاليا، قائلة إنها نفذت تغييرات لإرضاء المنظمين الإيطاليين. وبالتالي أصبح ChatGPT متاح مرة أخرى للمستخدمين في إيطاليا.
يوم الجمعة، قالت شركة OpenAI، صانع ChatGPT، أن روبوت الدردشة للذكاء الاصطناعي أصبح متاحًا مرة أخرى في إيطاليا بعد أن استوفت الشركة مطالب المنظمين الذين قاموا بحظره مؤقتًا بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية.
وقالت شركة OpenAI إنها استوفت مجموعة من الشروط التي أرادت هيئة حماية البيانات الإيطالية استيفاءها بحلول الموعد النهائي في 30 أبريل لرفع الحظر على برامج الذكاء الاصطناعي.
حيث عالجت OpenAI القضايا التي أثارتها هيئة حماية البيانات الإيطالية (أو GPDP) في أواخر مارس. حيث كانت GPDP قد اتهمت ChatGPT بجمع بيانات المستخدمين بشكل غير قانوني. وكذلك اتهمتها بالفشل في منع المستخدمين القاصرين من الوصول إلى مواد غير مناسبة.
ChatGPT يضع الذكاء الاصطناعي تحت المجهر
عمومًا، أحدثت أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، التي تستخدم مجموعات هائلة من البيانات عبر الإنترنت مثل الكتب الرقمية ومشاركات المدونات والوسائط الأخرى لإنشاء نصوص وصور ومحتويات أخرى تحاكي العمل البشري، ضجة كبيرة في عالم التكنولوجيا وخارجه.
لكن تطورها السريع أثار مخاوف بين المسؤولين وحتى قادة التكنولوجيا بشأن المخاطر الأخلاقية والمجتمعية المحتملة. حيث يتدافع مفاوضو الاتحاد الأوروبي لتحديث مسودة لوائح الذكاء الاصطناعي التي استغرق إعدادها سنوات.
حيث، يعمل المشرعون الأوروبيون على تطوير قانون الذكاء الاصطناعي. والذي يمكن أن يضيف متطلبات إضافية لشركات مثل OpenAI، من المحتمل أن تتضمن الكشف عن معلومات جديدة مهمة.
ورغم تخطيه الصعاب في ايطاليا، سيواجه ChatGPT المزيد من التحديات. فقد فتحت إسبانيا وكندا ودول أخرى (أو تنظر في فتح) تحقيقات في ممارسات الذكاء الاصطناعي. تبحث التحقيقات في كيفية جمع بيانات التدريب لنموذجها اللغوي الكبير ومصادر المعلومات التي ينتجها النموذج للمستخدمين.
يعتبر المنظمون في العالم، "هلوسة الذكاء الاصطناعي" خطرًا على المستخدمين. في حين أن هذه أدوات الذكاء الاصطناعي قد أحدثت ثورة في مختلف الصناعات. إلا أنها تأتي أيضًا بمجموعة من التحديات الخاصة بها. تعتبر ظاهرة الهلوسة من أكثر القضايا إثارة للقلق.
وتشير الهلوسة في الذكاء الاصطناعي إلى توليد المخرجات التي قد تبدو معقولة. ولكنها إما غير صحيحة من الناحية الواقعية أو لا علاقة لها بالسياق المحدد. غالبًا ما تظهر هذه المخرجات من التحيزات المتأصلة في نموذج الذكاء الاصطناعي، أو الافتقار إلى فهم العالم الحقيقي، أو قيود بيانات التدريب.
بعبارة أخرى، فإن نظام الذكاء الاصطناعي ChatGPT يمكن أن "يهلوس" بمعلومات لم يتم تدريبه عليها بشكل صريح، مما يؤدي إلى ردود غير موثوقة أو مضللة.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
