أخيرا أعلنت هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC) الأمريكية موافقتها على صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة ETF للبيتكوين الفوري. بعد أكثر من 6 أشهر من الترقب و الانتظار في أسواق العملات الرقمية. التي كانت تنتظرها بشدة، باعتبارها نقطة تحوّل محورية لصناعة تكنولوجيا البلوك تشين ككل.
لأنها تعني اعتراف رسمي من الهيئات الرقابية الأمريكية بهذه الصناعة. وأيضا سوف تسمح بدخول رأس المال المؤسسات الاستثمارية العملاقة إلى السوق البيتكوين والعملات الرقمية، و يحمله ذلك من دعم كبير لنمو في كل الاتجاهات السعرية والعملية.
لكن اللاّفت أن سعر بيتكوين BTC لم يتفاعل بتاتا مع القرار، فبالكاد ارتفع قليلا قبل أن يتراجع في تحركات عادية جدا وكأن شيئًا لم يحدث. رغم أن بعض التحليلات تتوقع أن يصل إلى مستوى 100 ألف دولار هذا العام بسبب صناديق ETF.
في حين أن عملة إيثريوم كانت أكبر الفائزين حيث سجّلت ارتفاع بأكثر من 12% في تداولات يوم أمس. لأن الكثير من المتابعين، يتوقعون أن تكون صناديق ETF إيثريوم ETH هي التالية في قائمة منتجات المؤسسات المالية.
اقرأ هذا المقال للمزيد من التفاصيل:
لماذا ارتفع سعر ايثيريوم ETH فوق 2400 دولار رغم الفوضى التي تعمّ السوق؟
الجميع اشترى البيتكوين مسبقا
السبب في ذلك، هو أن السوق قد سعّر بالفعل هذا الخبر منذ عدة أشهر عندما، أعلنت شركة بلاك روك عن تقديم طلب لإنشاء صندوق ETF بيتكوين الفوري.
وبالضبط منذ 15 يونيو الماضي، ارتفع سعر البيتكوين BTC من مستوى 24700 دولار حتى بلغ ذروته منذ أيام عند 47900 دولار تقريبا. بنسبة ارتفاع بلغت 90% في مدة 6 أشهر الماضية.
وخلال الأسبوعين الأخيرين، ظهرت العديد من الإشارات التي أعطت شبه تأكيد للمشاركين في سوق العملات الرقمية. أن الهيئة التنظيمية SEC سوف توافق حتما على هذه الطلبات.
ولقد صدرت تصريحات بهذا المعنى عن الكثير من الخبراء في أسواق المال و كيفية عمل المنظمة الرقابية في الولايات المتحدة. من بينهم مسؤولون سابقون في هيئة SEC نفسها وحتى رئيس سابق، الذي قال أن الموافقة مسألة وقت فقط.
ولذلك، فإن أغلب المتداولين المستثمرين في البيتكوين BTC فتحوا مراكزهم في الأسابيع. بمعنى أن كل من كان ينوي الشراء، فقد اشترى.
والجميع الآن في انتظار بداية تدفق رؤوس الأموال التي من المتوقع أن تدفع السعر للارتفاع أكثر خلال الأشهر القادمة. (طبعا ليس هناك أمر مؤكد).
في المقابل لو حدث العكس، لكنا قد شهدنا انهيار وتقلبات حادة في الأسعار قد تستمر لعدة الأسابيع. لأن الجميع سوف يكون في حالة صدمة و خوف.
شراء الإشاعة و بيع الخبر
هذه الظاهر معروفة و تحدث كثيرا في أسواق المال.
يأخذ المتداولون في السوق المالي في الاعتبار الأخبار أو الأحداث المتوقعة. وتعكس أسعار الأسهم أو الأصول مسبقا توقعات المستثمرين وتحليلهم لكيفية تأثير الأحداث المستقبلية على القيمة السوقية للأصول.
بعد وقوع الحدث أو نشر الخبر الذي تم تسعيره مسبقًا، قد تتحرك الأسعار بطرق مختلفة.
إذا جاء الحدث أو الخبر بما يتوافق مع التوقعات، فقد لا نرى تغييرًا كبيرًا في الأسعار لأن السوق قد أخذ بالفعل هذه المعلومات في الاعتبار.
أما إذا كان الحدث أو الخبر يختلف عن التوقعات، فقد نشهد تحركات كبيرة في الأسعار لأن السوق يعيد تقييم قيمة الأصول بناءً على المعلومات الجديدة.
يرتبط هذا المفهوم ارتباطًا وثيقًا بالمقولة الشهيرة في الأسواق المالية: "اشترِ على الإشاعة، بع على الخبر".
تعني هذه المقولة أن بعض المستثمرين قد يشترون الأصول استنادًا إلى التوقعات أو الإشاعات حول حدث معين، متوقعين ارتفاع الأسعار.
وبمجرد نشر الخبر وتصبح المعلومات معروفة للجميع، يقومون ببيع الأصول، غالبًا عندما يكون السعر في القمة. هذا يعكس فكرة أن التوقعات والإشاعات يمكن أن تكون أكثر تأثيرًا على الأسعار من الأخبار الفعلية.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.