تترقب الأسواق المالية صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية يوم الخميس. تليه بيانات مؤشر أسعار المنتجين المُقرر إعلانها يوم الجمعة. الذي يمكن أن يؤثر بقوة على قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي فيما يخص أسعار الفائدة. مبدئيا ليس من المتوقع أن تؤثر أرقام التضخم هذه بشكل كبير على توجه الفيدرالي وبالتالي حركة الأسعار في السوق. تماما مثلما كان الحال في الإصدارات السابقة خلال الأشهر الأخيرة.
والسبب ببساطة أن السوق قد استوعب وسعّر الوضعية الاقتصادية. وتعامل البنك الاحتياطي الفيدرالي معها. حيث من المتوقع أن يرفع معدل الفائدة مرة واحدة قبل نهاية العام الجاري. ثم يدخل في مرحلة الانتظار ومراقبة البيانات الاقتصادية في العام المقبل.
هل يلقى سعر البيتكوين بعض الدعم
رغم ذلك، من الممكن تأتي أرقام مؤشر أسعار المستهلكين أي التضخم أقل من المتوقع. وفي هذه الحالة. سوف تؤثر إيجابا على أسعار العملات الرقمية. لأن البنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقرر الانتظار أكثر وربما يلغي نهائيا رفع الفائدة المنتظرة.
ما قد يزيد من الدعم إلى أسعار البيتكوين والعملات الرقمية التي ارتفع في الأيام الأخيرة على خلفية تصريحات من مسؤولين تنفيذيين في وول ستريت عبروا فيها أن ثقتهم الكبيرة في الموافقة على طلبات إنشاء صناديق ETF البيتكوين. وهو الموضوع الرئيسي الذي يشغل بال المشاركين في السوق ويمكن أن يحدث تحركات كبيرة.
رغم أن سعر البيتكوين BTC مازال يتحرك في نطاق جانبي ضيق مائل إلى الهبوط. ومن المستبعد أن تتمكن أن أرقام التضخم من إخراجه من هذا النطاق. إلاّ إذا كانت استثنائية جدا.
توقع ارتفاع طفيف في معدل التضخم و تثبيت أسعار الفائدة
وفي هذا السياق، صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، السيد باتريك هاركر. بأنه ما لم تظهر بيانات اقتصادية مفاجئة تشير إلى تغيرات كبيرة. فإن البنك الفيديرالي قد يظل على أسعار الفائدة الحالية دون أي تغيير. وأشار إلى أن التحفظ قد يكون السمة السائدة في الوقت الحالي.
وأضاف هاركر أن لجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي قد تبدأ في النظر في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق. ربما خلال العام المقبل، في حال استمرت التطورات الاقتصادية بمنحنى إيجابي.
من جهته، عبّر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، السيد توماس باركين. عن ترقبه للمزيد من المعلومات قبل اتخاذ قرارات بشأن سياسة الفائدة. وأوضح أنه من السابق لأوانه الحديث عن إمكانية زيادة أخرى في اجتماع سبتمبر المقبل. حيث تبقى الأمور رهينة بتطورات البيانات الاقتصادية المستقبلية.
تتركز توقعات المستثمرين والمحللين حالياً حول قراءات التضخم وما إذا كانت ستظهر زيادة غير متوقعة قد تدفع البنك الفيديرالي لاتخاذ إجراءات تصحيحية. ومع استمرار التحسن الاقتصادي والتضخم المرتفع في بعض القطاعات. يظل السؤال حول السياسة النقدية الأمريكية وتوجهاتها محط اهتمام الأسواق.
من المتوقع أن تُظهر بيانات مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة (CPI)، المُقرر نشرها يوم الخميس. ارتفاعًا طفيفًا في التضخم خلال يوليو إلى 3.3% على أساس سنوي.
وحسب أداة مراقبة الفيدرالي FedWatch Tool يتوقع أغلب المستثمرين الكبار في سوق العقود المستقبلية في بورصة شيكاغو ألا يحدث أي تغيير من قِبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقرر في سبتمبر المقبل. حيث يعتقد 86.5% من المستثمرين أن البنك سوق يثبّت أسعار الفائدة.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.