يتوقع توم لي، المؤسس المشارك لشركة Fundstrat ورئيس شركة BitMine Technologies، أن إيثريوم يمكن أن "يتفوق" على بيتكوين — تمامًا كما نمت وول ستريت لتتجاوز دور الذهب في النظام المالي الحديث.
كما توقع المسؤول التنفيذي أن يصل سعر ETH إلى 60,000 دولار بحلول عام 2030، مما يمثل زيادة تقارب 1,510% من سعره الحالي البالغ 3,727 دولار.
لماذا يمكن أن تتحدى ETH ريادة السوق لبيتكوين
في مقابلة مع كاثي وود وبريت وينتون من ARK Invest يوم الخميس، أوضح لي تشابهًا تاريخيًا لشرح سبب اعتقاده أن إيثريوم يمكن أن يتفوق في النهاية على بيتكوين في القيمة السوقية. أشار إلى عام 1971، عندما تخلت الولايات المتحدة عن معيار الذهب. هذه الخطوة أرسلت في البداية أسعار الذهب إلى الأعلى حيث سعى المستثمرون إلى الأمان في أصل ملموس.
ومع ذلك، كانت ابتكارات وول ستريت — إنشاء صناديق سوق المال، الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، وغيرها من الأدوات المالية — هي التي أعادت تشكيل الأسواق العالمية وأكدت هيمنة الدولار. مع مرور الوقت، نمت الأسهم والمنتجات المالية المبنية حول الدولار لتصبح تتجاوز الذهب، الذي بقي ذا قيمة ولكنه ثابت.
قال لي أن "في عام 1971، أصبح الدولار اصطناعيًا بالكامل لأنه لم يعد مدعومًا بأي شيء، وبالتالي كان هناك خطر أن العالم سيخرج عن معيار الدولار. لذلك تدخلت وول ستريت لإنشاء منتجات لنشر مستقبل وول ستريت. هيمنة الدولار بنهاية تلك الفترة انتقلت من 27% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 57% من احتياطيات البنوك المركزية و80% من اقتباسات المعاملات المالية."
أشار لي إلى أن ديناميكية مماثلة تتكشف الآن في العملات الرقمية. لاحظ أن بيتكوين هو الذهب الرقمي — مخزن للقيمة النقية. في الوقت نفسه، يمثل إيثريوم البنية التحتية حيث سيتم بناء الموجة التالية من المنتجات المالية والأصول المرمزة.
قال لي "في عام 2025، نعتقد أن كل شيء الآن يصبح... مرمزًا. لذلك عندما ننقل ليس فقط الدولارات إلى البلوكشين، وهي العملات المستقرة، ولكن سننقل الأسهم والعقارات، ستكون هيمنة الدولار هي فرصة إيثريوم. لذلك الذهب الرقمي هو بيتكوين. وفي هذا العالم، نعتقد أن إيثريوم يمكن أن يتفوق على بيتكوين بشكل مشابه لكيفية تفوق وول ستريت والأسهم على الذهب بعد عام 71."
ومع ذلك، أكد المسؤول التنفيذي أن هذا لا يزال "نظرية قيد العمل." كما أضاف أنه لا يزال متفائلًا بشأن بيتكوين، متوقعًا قيمة عادلة طويلة الأجل تتراوح بين 1,5 مليون و2,1 مليون دولار.
يرى لي أيضًا أن ETH سيصل إلى 60,000$ لكل رمز بحلول نهاية العقد. في المدى القريب، توقع أيضًا 200,000$ لبيتكوين و10,000–12,000$ لإيثريوم بحلول نهاية 2025، مما يبرز الثقة في كلا الأصلين.
زيادة عدد مطوري إيثريوم تعزز إمكانيات "الانقلاب" الخاصة بها
بينما تتخلف إيثريوم حاليًا عن بيتكوين في القيمة السوقية، فقد تجاوزتها بالفعل في مجال حاسم واحد: نشاط المطورين. أبرزت مؤسسة إيثريوم أن 16,181 مطورًا جديدًا انضموا إلى نظامها البيئي بين يناير وسبتمبر 2025.
تلتها سولانا مع 11,534 مطورًا. بالإضافة إلى ذلك، جذبت بيتكوين 7,494 خلال نفس الفترة.
قال المنشور: "بفارق كبير، يفضل المطورون الجدد في مجال العملات المشفرة نظام إيثريوم البيئي. في 2025، لا تزال إيثريوم موطنًا لأكبر نظام بيئي للمطورين لأي بلوكشين".
مع توسع التبني واستمرار الابتكار في العقود الذكية، يتوسع هيمنة منصة إيثريوم. سواء تجاوزت إيثريوم بيتكوين في القيمة السوقية أم لا، فإن توقعات لي والهجرة المستمرة للمطورين تبرز الاعتقاد المتزايد بأن الأصول القابلة للبرمجة وDeFi ستحدد العصر القادم في التمويل العالمي.
