في تقرير جديد، تدعي شركة تشيناليسيس Chainalysis أن هيئة تحرير الشام (HTS) تلقت تبرعات بالعملات الرقمية المشفرة قبل انتصارها على حكومة بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية.
عدة فصائل متحاربة استخدمت أو كانت مرتبطة بشكل غير مباشر بصناعة العملات المشفرة المشفرة. لكن هيئة تحرير الشام تُعتبر حالة غير متوقعة مقارنة بغيرها.
العملات الرقمية في الحرب الأهلية السورية
أعلنت شركة تحليلات البلوكشين تشيناليسيس عن هذه النتائج في تقرير اليوم. زعمت بشكل أساسي أن هيئة تحرير الشام شهدت زيادة ملحوظة في التبرعات بالعملات المشفرة في 27 نوفمبر. وهو اليوم الذي بدأت فيه هجومًا جديدًا في الحرب الأهلية السورية. استمرت هذه التبرعات طوال حملة هيئة تحرير الشام الخاطفة، التي أسقطت بسرعة حكومة الأسد.
استمرت هذه التبرعات طوال الحملة الهجومية لهيئة تحرير الشام، والتي أدت بسرعة إلى الإطاحة بحكومة الأسد.
ذكر التقرير:
"تلقت إحدى الحملات أول تبرع لها في أواخر أكتوبر، وتلقت ما مجموعه سبعة تبرعات قبل يوم 27، ومنذ ذلك الحين تلقت أكثر من 30 تبرعاً. كما تلقت حملة أخرى، بدأت في طلب التبرعات فقط بعد بدء الهجوم، أكثر من 30 تبرعاً أيضاً".
كانت التبرعات المجهولة بالعملات الرقمية سمة متكررة في الحرب الأهلية السورية لعدة سنوات. بذل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) جهوداً واسعة لطلب تبرعات بالعملات المشفرة قبل تدميره كقوة مقاتلة. حتى أن مثل هذه الأنشطة كانت بمثابة رمز في جهود تشريعات مكافحة العملات المشفرة . وكثيراً ما انتقدتها عضوة مجلس الشيوخ الأمريكي إليزابيث وارين.
رغم أن وجود هيئة تحرير الشام في هذا النشاط كان أقل مقارنةً بغيرها. إلا أنها اعتمدت هذه الطريقة منذ عام 2021 على الأقل. وبحسب بيانات Chainalysis، استخدمت الهيئة أساليب غسيل أموال متطورة جعلت من الصعب تتبّع المبالغ التي تلقتها بدقة.
أضاف تقرير Chainalysis أن مستقبل مشاركة الهيئة في مجال العملات المشفرة غير واضح. على سبيل المثال، أشار التقرير إلى أن نظام الأسد كان أكثر قدرة على دخول هذا المجال.
ذلك لأن سوريا تمتلك روابط اقتصادية قوية مع كل من روسيا وإيران. وكلا البلدين أبدى اهتمامًا كبيرًا بمجال العملات الرقمية. كما أن الدولتين دعمتا العملات الرقمية خلال قمة بريكس الأخيرة.
إلا أن انتصار هيئة تحرير الشام على الأسد في الحرب الأهلية السورية يجعل من المستبعد أن تحافظ على علاقات إيجابية مع أي من هاتين الدولتين.
باختصار، تشير أبحاث Chainalysis إلى أن المزيد من الانخراط في العملات المشفرة أمر مشكوك فيه. قد تؤدي الاضطرابات الإقليمية والتضخم في العملات إلى تعزيز الاستخدام الخاص لهذه الأصول. كما هو الحال في لبنان المجاور، لكن من غير المرجح أن تكون العملات الرقمية أولوية بالنسبة لهيئة تحرير الشام.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
