ليلي ليو، رئيسة مؤسسة سولانا، تتطلع إلى ما وراء عملات الميم لتأسيس سولانا كبنية تحتية لما تسميه "أسواق رأس المال على الإنترنت".
في مقابلة حصرية مع BeInCrypto وعرض تقديمي في مهرجان ويب3 2025 في هونغ كونغ، أوضحت ليو رؤيتها لدور تكنولوجيا البلوكشين في ديمقراطية الوصول المالي.
من عملات الميم إلى "سلسلة كل شيء"
"لقد تطورت سولانا من كونها سلسلة التمويل اللامركزي إلى سلسلة NFT، سلسلة الألعاب، سلسلة الدفع، ومؤخراً سلسلة عملات الميم"، أوضحت ليو. "عندما تجمع كل ذلك، تصبح سولانا سلسلة كل شيء".
بينما دفعت عملات الميم سعر سولانا إلى ارتفاع مثير للإعجاب بلغ $290 في يناير قبل أن ينخفض بنسبة 60% إلى حوالي $120 اليوم، ترى ليو أنها مجرد فئة أصول عابرة في نظام بيئي أوسع بكثير. "عملات الميم هي مجرد نوع واحد من الأصول. سيكون هناك شيء آخر - سيكون هناك دائماً سوق الزهور وسوق الدمى. هذا ما يفعله البشر منذ زمن طويل سواء بوجود البلوكشين أو بدونه"، أشارت ليو.
على الرغم من تقلب الأسعار، وصل إجمالي القيمة المقفلة لسولانا إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في أبريل 2025، مما يظهر استمرار ثقة المستثمرين في النظام البيئي بما يتجاوز الأصول المضاربة.
أزمة الوصول إلى رأس المال للأجيال الشابة
ليو، التي شاركت سابقاً في تأسيس Earn.com (التي استحوذت عليها Coinbase في 2018) وعملت كمديرة مالية لشركة تشايناكو للرعاية الصحية، تجلب خبرة كبيرة من بناء الأعمال في كل من الولايات المتحدة والصين إلى دورها الحالي في سولانا. خلفيتها في التمويل التقليدي تضفي وزناً على نقدها للأسواق المالية الحالية.
"قبل خمسين عاماً، كان يتطلب 25 ساعة عمل لشراء سهم واحد من S&P 500. اليوم، يتطلب 195 ساعة"، أشارت ليو في عرضها التقديمي، مسلطة الضوء على كيف أصبحت المكاسب الرأسمالية أقل وصولاً للعمال العاديين بينما يتم تعميم الخسائر بشكل متزايد من خلال الديون الوطنية.
هذا العدم الوصول إلى الأسواق المالية خلق قلقاً بين الشباب على مستوى العالم. أشارت ليو إلى التحديات في كوريا والصين، حيث ارتفعت أسعار الإسكان إلى مستويات لا يمكن للشباب المحترفين تحملها دون دعم الوالدين.
"في كوريا والصين، احتفظ جيل الآباء بالجانب الإيجابي لفئة أصول رئيسية مثل الإسكان. قدرة الشباب على تحويل ساعات العمل إلى رأس مال وحرية في وقت لاحق من الحياة أصبحت محدودة للغاية"، لاحظت. "في الصين، يخلق ذلك قلقاً كبيراً للعائلات حيث يتوقع ثقافياً من الشباب امتلاك شقة قبل الزواج، ومع ذلك فإن الرواتب المهنية المتوسطة تجعل ذلك مستحيلاً دون مساعدة الوالدين".
البلوكشين كبنية تحتية مالية عالمية
ترى ليو أن الغرض الأساسي من البلوكشين هو إنشاء بنية تحتية مالية عالمية موحدة، مشابهة لكيفية توحيد الإنترنت للانتباه. "ما تفعله العملات الرقمية هو توفير هذه البنية التحتية الموحدة لتوحيد الثروة، المعاملات، الخزائن المالية لخمسة ونصف مليار شخص"، أوضحت.
تُمكّن هذه البنية التحتية ما تسميه ليو "أسواق رأس المال على الإنترنت"، مما يجعل مجموعة كاملة من الأصول المالية متاحة لأي شخص لديه اتصال بالإنترنت. تقارن بين بساطة تحميل محفظة العملات الرقمية وبين التعقيد الورقي للأنظمة المصرفية والاستثمارية التقليدية.
بالنسبة لليو، هذه البنية التحتية ذات قيمة خاصة في توسيع الوصول إلى الأسهم والأصول الأخرى التي لها قيمة أساسية واكتشاف الأسعار - وهي محجوزة حاليًا بشكل أساسي للمستثمرين المعتمدين حتى في الأسواق المتقدمة.
الرأسمالية القائمة على المجتمع واقتصاد الملكية
تجادل ليو بأن البلوكشين يقدم بديلاً للأنظمة الاقتصادية التقليدية. "في المئة عام الماضية، قبلنا أن نماذج الملكية السائدة إما رأسمالية أو شيوعية - ملكية الشركات أو ملكية الدولة"، أوضحت. "ما اقترحته بيتكوين هو أن هذه ليست الخيارات الوحيدة."
تطورت هذه الفكرة إلى ما تسميه ليو "الرأسمالية المجتمعية"، وهو مصطلح تستخدمه لوصف النماذج الاقتصادية حيث تتراكم القيمة للمشاركين في الشبكة بدلاً من المساهمين أو الدولة فقط. "بدلاً من الدخل الأساسي العالمي، الذي هو في الأساس اقتصاد رفاهية، تقترح العملات الرقمية فرصة أساسية عالمية"، قالت. هذا النموذج يسمح للمشاركين الأوائل في بناء الشبكة بالمشاركة في الارتفاع.
تُقارن ليو هذا بالمنصات التقليدية مثل أوبر، حيث حصل السائقون الأوائل الذين ساعدوا في إطلاق الشبكة على أجر بالساعة ولكن دون أي زيادة في الأسهم. يشير مفهومها "اقتصاد الملكية" إلى هذا النهج الأكثر شمولاً لتكوين رأس المال حيث يكون المساهمة والملكية أكثر توافقًا.
تعكس حوكمة سولانا هذه الفلسفة، والتي تم توضيحها مؤخرًا في اقتراح مثير للجدل لتقليل التضخم. شاركت ليو بنشاط في هذا النقاش، موضحة أن تقليل التضخم قد يبدو فعالاً من منظور أمني للشبكة ولكنه قد يضر سولانا كأصل يولد عائدًا.
"العائد الديناميكي على الأصل يجعله أصلًا أسوأ"، أكدت ليو. "إذا كان لديك أصل يحقق نسبة مئوية ثابتة سنويًا، فإنك تسعر ذلك بشكل مختلف تمامًا عن أصل يحقق عوائد بمعدلات متغيرة."
بالنظر إلى خمس سنوات قادمة، تتصور ليو أن سولانا ستمكن اقتصاد الملكية حيث تخلق البلوكشين مسارات جديدة للأفراد لتحويل العمل إلى رأس مال، مما يجلب "المزيد من الشمولية لخمسة ونصف مليار شخص على الإنترنت في أسواق رأس المال".
"الحالة النهائية هي الانتقال إلى الأصول التي لها قيمة، ويمكنها أيضًا تحديد السعر، وتجلب المزيد من الشمولية حول العالم"، اختتمت ليو. "هذا هو المكان الذي تتجه إليه العملات الرقمية."
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
