استولى قراصنة مجهولون على حساب X الخاص برئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد للترويج لعملة ميم وهمية. يستغل القراصنة الضجة حول عملة الميم الخاصة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعمليات سحب أوسع.
يعد هذا الحادث واحدًا من عدة عمليات احتيال باستخدام عملات الميم ذات الطابع السياسي. استهدف الرئيس السابق للبرازيل في هجوم مشابه الشهر الماضي، لكن هؤلاء القراصنة ربما يكونون مرتبطين بعصابة إيفل كورب الروسية الشهيرة.
ماليزيا: أحدث عملة ميم زائفة
تزداد عمليات الاحتيال عبر وسائل التواصل الاجتماعي في مجال العملات الرقمية، ومن الصعب معرفة كيفية منعها. في مثال فاضح بشكل خاص، استخدم القراصنة رئيس وزراء ماليزي سابق للترويج لعملة ميم.
كان مهاتير محمد أطول رئيس وزراء في تاريخ البلاد، وبدأت حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لـ MALAYSIA:
"العملة الرقمية الرسمية لماليزيا MALAYSIA أصبحت الآن متاحة على سولانا! يمثل هذا إنجازًا كبيرًا في عرض قوة شعبنا وحضور أمتنا في الاقتصاد الرقمي. إنه لشرف لنا أن نظهر قوة ماليزيا على الشبكة العالمية للعملات الرقمية"، زعم المنشور الاحتيالي على وسائل التواصل الاجتماعي.
أزيل المنشور في غضون ساعة، لكن الضرر كان قد حدث. التحليل يظهر أن هؤلاء القراصنة ربما كانوا مرتبطين بعصابة إيفل كورب الشهيرة، وأنهم تمكنوا من سرقة 1,7 مليون دولار في هذه العملية.
وفقًا لبيانات من GeckoTreminal، قفزت القيمة السوقية للرمز إلى 1,7 مليون دولار في غضون 15 دقيقة بعد التغريدة الوهمية وانهارت بسرعة. تمكن القراصنة من تصفية هذا المبلغ في أقل من ساعة.
يعد احتيال MALAYSIA جزءًا من اتجاه متزايد لعملات الميم السياسية الوهمية. منذ أن استخدم المحتالون رمز TRUMP لسرقة 857 مليون دولار، أصبح الموسم مفتوحًا.
تعرض رئيس برازيلي سابق للاختراق للترويج لرمز مزيف واحد، وادعى آخر تمثيل وزارة الخزانة الأمريكية. مؤسس إيثريوم فيتاليك بوتيرين أطلق رسميًا الإنذار بشأن هذا الاتجاه.
ومع ذلك، هذه الاحتيالات ليست مقتصرة على المواضيع السياسية فقط. زعم المحقق في العملات الرقمية زاك إكس بي تي أن مستخدمي كوين بيس خسروا على الأقل 150 مليون دولار للمحتالين، وذكر سكام سنيفر زيادة بنسبة 2000% في هجمات التصيد الاحتيالي عبر تيليجرام منذ نوفمبر.
في النهاية، لا يبدو أن هذه الاحتيالات ستختفي في أي وقت قريب. تكهن المحللون بأن صعود عملات الميم قد دمر موسم العملات البديلة من خلال تحويل الاستثمار الرأسمالي واهتمام المجتمع إلى هذا القطاع.
إذا كانت عملات الميم تمتلك هذه القوة الكبيرة، فستستمر الرموز المزيفة في تلقي الاستثمارات المضاربية.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.