Trusted

ما الاختلاف بين Web2 وWeb3؟

6 mins
تم التحديث وفقاً لـ دعاء شديد

أصبحت تقنية Web3 حديث الكثيرين مع دخول العديد من شركات التكنولوجيا الكبيرة إلى هذا الفضاء ولكن ماذا تمثل التقنية الجديدة وما الفرق بينها وبين Web2؛ جيل الإنترنت الذي نعيش فيه في الفترة الحالية؟ 

في هذا الدليل سوف نناقش جميع التفاصيل المتعلقة بالاختلاف، كما نحاول التنبؤ بشكل Web3 وكيفية ارتباطه بالبلوك تشين والتشفير؟ 

في هذا الدليل الإرشادي 

ما تعريف web1 أو Web 1.0

غّير اختراع الإنترنت العالم مرت بالكثير من التطورات بداية من مرحلة Web 1.0 التي كانت رائدة في تلك الفترة وشكلاً أقل تقدماً عن ما نشهده في الفترة الحالية، حيث تقديم المحتوى وعرض للمعلومات حول ما نسميه في وقتنا هذا بمواقع الإنترنت. 

حالات الاستخدام والأمثلة

أنتج المزيد من المستخدمين محتواهم عبر مواقع MySpace و LiveJournal فلاتوجد مساحة فاصلة حقيقية بين الجيل الأول والثاني من الإنترنت حيث لا يوجد ابتكار تكنولوجي عظيم يمكنه الفصل بينهما بل فقط تمثل هذه المسميات مجرد مسميات رسمية. 

ولكن دخلت شركات أقل في الجيل الأول حيث ندرة الإعلانات وحظر كم كبير منها في العديد من المواقع إضافة إلى ذلك تكون هذا الجيل من الإنترنت من صفحات ثابتة وخوادم استضافة من مزود خدمة الإنترنت. 

وتوافرت المعلومات من مصدر مركزي ولم توجد إمكانية لتعديل المحتوى الذي يتم نشره أو إمكانية لتغيير التصميم الخاص بموقع الإنترنت. 

ما سلبيات web1؟

مشاركة أقل من خلال محتوى مُضاف على الإنترنت وتغيير تصميم الصفحة، فمثلاً لم توجد صفحات مثل ويكبيديا تشجع على المشاركة العامة، بل وجدت المدونات الشخصية قبل ظهور الفيسبوك وتويتر إلى جانب الالتزام بنوع محتوى محدد. 

سلبية أخرى تتمثل في تنزيل التطبيقات التي تم استخدامها ولم يتمكن المستخدمون من رؤية كيفية عملهم أو تغييرهم فلا تكون شفرة المصدر متاحة إلى الجمهور.

ما تعريف Web2 أو Web 2.0؟

تم استخدام هذه المصطلحات تحديداً مع شيوع عصر (دوت كوم) أي عصر أكثر تعقيداً للإنترنت، حيث دخلت شركات أكثر في الجيل الثاني للإنترنت بعكس الجيل الأول وفكرت المواقع الجديدة في كيفية الحصول على الدخل وتفاعل المستخدم بشكل أكبر مع الأنظمة الأساسية كما استمرت معظم الشركات الجديدة المشهورة بعد انهيار السوق. 

حالات الاستخدام والأمثلة

ثمة قدر كبير من الإبداع في الجيل الثاني للإنترنت، فمثلاً سمحت هذه المواقع بتعديل التصميم بمزيد من التفصيل، إضافة إلى أن شفرة تأسيس هذه المواقع كانت مفتوحة المصدر، وهذا يعني أن من لديه الخبرة التكنولوجية المناسبة يمكنه تعديلها وتحليها. 

أعطت التقنية إمكانية أكبر للمستخدمين من الشركات، فمثلاً سمحت إلى مواقع مثل أمازون بإضافة المستخدم لها لتعليقات إلى المنتجات الموجودة داخل الموقع، والتعديل على موقع مثل ويكيبيديا كما تسمح منصات فيسبوك وتويتر للمستخدمين بالتفاعل معها باستطاعة أكبر من المنصات السابقة التي اعتمدت على التواصل الاجتماعي. 

ما سلبيات web2؟

ثمة بعض العيوب في الجيل الثاني، والتي منها فرض الرقابة على المعلومات التي تتعارض مع المجتمع على منصات مثل فيسبوك وتويتر على الرغم من إعطاء الفرصة للاستثمار في تطوير الأفكار الخاصة بهذه المنصات. 

إضافة إلى ذلك فإن الخوادم التي تستخدم التطبيقات ليست مضمونة فيمكن أن يحدث تأثير مالي لمن يتعامل معها، كما تتطلب خدمات الدفع الالتزام بإرشادات معينة فلا يمكن قبول الدفع مع عدم الاحترام لهذه المعايير. 

باختصار، تميز الجيل الثاني من الإنترنت بقدرات تقنية أكبر للشركات التي تلتزم بمجموعة محددة من القواعد. 

ما تعريف Web3 أو Web 3.0؟

يمثل مفهوم الجيل الثالث للإنترنت مصطلح شائع في أخبار التكنولوجيا في الفترة الأخيرة، بسبب الحديث عن كونه أكثر أماناً ولامركزية وتحسين للجيل الثاني من الإنترنت. 

وغالباً ما يرتبط المصطلح بتطبيقات مختلفة، حيث يُعتقد أن جافن وود، الشريك المؤسس لشركة إيثيريوم استخدم هذا المفهوم لأول مرة في عام 2014، ويشير المفهوم إلى ربط تقنية البلوك تشين للربط بين التطبيقات ولتحقيق اللامركزية. 

وبالمقارنة بالجيل الثاني، يصل المستخدمين إلى المعلومات المُستضافة على خوادم شركات الطرف الثالث وبالمثل تتم إضافة التطبيقات الحديثة إلى خوادم الشركات الأخرى مثل جوجل كلاود أو خدمات الحوسبة السحابية من أمازون، مع سماح الجيل الثالث للإنترنت بتطوير وصيانة التطبيقات اللامركزية. 

ويتم استخدامه في وسائل الإعلام لشرح تكنولوجيا الإنترنت في المستقبل، حيث وصول العديد من الشركات إلى هذا الإنترنت الجديد والمُحسّن الذي ستلعب تقنية البلوك تشين دوراً أساسياً في بنائه. 

ما ميزات Web3؟

مثلما قدم الجيل الثاني تطور في الصفحات الثابتة الخاصة بالجيل الأول ينبغي أن يقدم الجيل الثالث تطوراً تقنياً فهل هذا موجود؟ 

نعم! تتوفر التطبيقات التي تلتزم بقواعد الجيل الثالث ولكن انتشارها في الوقت الحالي بالتدريج، حيث تخضع إلى المتابعة والتجريب لاستخدامها كنموذج مستقبلي للإنترنت.

ولكن تبقى الميزة الرئيسية في الجيل الثالث هي إمكانية المشاركة للبيانات، أو أنه يمثل بديل لملكية البيانات حيث توفر البلوك تشين التحقق من المعلومات والمساهمة في المعلومات التي يتم تخزينها، ويحتوى الجيل الثالث ايضاً على مفهوم الميتافيرس واستخدام الرسوم ثلاثية الأبعاد المتقدمة إضافة إلى الواقع المعزز والافتراضي للتطبيقات الموجودة على web3.

ويستفيد الجيل الثالث من تقنية العقود الذكية مما يقلل من الحاجة إلى وجود وسطاء من الأطراف الثالثة وإنشاء شكل غير موثوق به من الإنترنت. 

حالات الاستخدام والأمثلة

كي يُدرج التطبيق في الجيل الثالث للإنترنت فمن الضروري استخدامه لإمكانيات البلوك تشين، إي إضافة جميع العملات المشفرة والتطبيقات اللامركزية التي تستخدم التشفير ومشاريع التمويل اللامركزي والرموز الغير قابلة للاستبدال والمنظمات المستقلة اللامركزية. 

أي أن مشاريع التشفير بأكملها تكون جاهزة للإضافة على الجيل الثالث للويب وهو ما نرى بدايته مثل بيتكوين أو أسواق الرموز الغير قابلة للاستبدال مثل أوبن سي، أو منصات الوسائط الاجتماعية التي تدعمها العملات المشفرة مثل Steemit أو ألعاب اللعب في مقابل الربح أو منصات الرياضة في مقابل الربح مثل منصة Sweatcoin. 

ما فوائد Web3؟

ثمة العديد من الفوائد ولكن من المستفيد الأساسي من هذه الفوائد وهل يمكن أن يخسر الشخص من تطور هذه التكنولوجيا؟ 

الإجابة في استفادة جميع مستخدمي الإنترنت إذا تم اعتماد التغييرات المُقترحة على نطاق واسع، فالجيل الثالث من الإنترنت يعني أن بإمكان كل مستخدم أن يساهم في طريقة بناء الإنترنت، لذا ستنخفض قوة شركات التكنولوجيا الكبيرة وتوزع على المستخدمين. 

وثمة تأثير سلبي لهذا الإنترنت الجديد على البيئة حيث أنه نموذج مستدام يزيد من الاتصال وسوف تساعد العقود الذكية في تحويل الإنترنت إلى نظام غير موثوق به، كما يساعد استخدام الذكاء الاصطناعي والويب الدلالي البشر على تسخير القوة التكنولوجية بشكل أفضل مع الاحتمال الأقل لحدوث خطأ بشري. 

هل يمكن نجاح تقنية الجيل الثالث للإنترنت؟

ثمة خسارة من ظهور الجيل الثالث للإنترنت من تأثير خطط اللامركزية على شركات التكنولوجيا الكبيرة التي استفادت من التحول إلى الجيل الثاني، فمثلاً عبر بعض الرؤساء التنفيذيين عن عدم تفاؤلهم بالتحول الجديد فقد ذكر إيلون ماسك مؤسس شركة تسلا عن التطور بأنه (خدعة تسويقية) وقال جاك دورسي مؤسس تويتر أن تحقيق اللامركزية أمر مستحيل حيث لن تسمح شركات التكنولوجيا الكبرى بالتنازل عن قوتها الحالية. 

وكي يصبح الجيل الثالث للإنترنت حقيقية فينبغي التبني الأكبر لتقنية البلوك تشين، وهو ما تحقق نسبياً في الفترة الأخيرة من اتجاهات إيجابية نحو هذا التطور وإذا استمر هذا الأمر سنشهد بعض التغييرات في الفترة القادمة القريبة. 

ما الاختلافات الأساسية بين Web2 و Web3؟

ثمة بعض الاختلافات الرئيسية بين الجيل الثاني والجيل الثالث من حيث: 

اللامركزية

يتحكم الأفراد في بياناتهم عبر الإنترنت من خلال الشبكات اللامركزية حيث لا يتم دعم الشبكة من فرد أو مؤسسة بل تقاسم المسؤوليات والمكافآت بين كل شخص يشارك في تشغيل البلوك تشين. 

الخصوصية

تمثل الخصوصية مصدر قلق لدى العديد من المستخدمين حيث مشكلة تسريب البيانات التي تصدرت الأخبار في السنوات الأخيرة حيث يوفر الجيل الثالث درجة أعلى من الخصوصية كما ستوفر مخازن البيانات الشخصية الموزعة للأفراد تحكماً أكبر في بياناتهم. 

وبعتقد البعض أن هذا سيسمح للمستخدمين بالاعتماد بشكل أقل على شركات الطرف الثالث لإدارة بياناتهم، ويقول البعض الآخر أن فكرة إتاحة المعلومات للجمهور على بلوك تشين تتناقض مع مفهوم الخصوصية الأكبر للمستخدمين. 

غير موثوق وغير مصرح به

تشير بعض وجهات النظر إلى أن العقود الذكية سوف تؤدي إلى إنشاء إنترنت غير موثوق به، فلن يحتاج الأفراد إلى وضع ثقتهم في الجهات الفاعلة الخارجية، كما يمكن تنفيذ الصفقات بناءًا على الميزات المشفرة في العقد الذكي. 

كما سيصبح الإنترنت غير مصرح به، وهذا يعني أن لأي مستخدم التحقق من صحة المعاملات أو العمل على بلوك تشين إضافة إلى ذلك يمكن استخدام ميزات مثل الشراء أو البيع دون طلب إذن من طرف ثالث. 

الاتصال الأكبر

سوف يسمح إنترنت المستقبل بالمزيد من الاتصال، حيث يمكن أن يساعد استخدام البيانات الدلالية في إنشاء طرق جديدة لتنظيم المعلومات واستخدامها واكتشافها ويؤدي ذلك إلى زيادة كبيرة في تجربة المستخدم. 

هل تستعد للإنترنت الجديد؟

مازال الجيل الثالث للإنترنت في المراحل الأولى من التطوير لذا لا يمكن للشخص معرفته استعداده فبعض الجوانب يمكن التأكد منها والأهداف الأخرى مثل اللامركزية بالطبع ستواجه بعض التراجع. 

كما يتوقع الأفراد قدر كبير من التغيير من حيث طريقة التفاعل مع الإنترنت خلال العشر سنوات القادمة حيث وجود المزيد من الفرص. 

كي تحصل على أحدث المعلومات عن الجيل الثالث للإنترنت والتقنيات الأخرى في صناعة البلوك تشين توجه إلى مجموعة BeInCrypto Telegram وسوف تستفيد من التطورات من خلال التحدث إلى أشخاص ذو تفكير مشابه لتفكيرك. 

أفضل منصة كريبتو في الإمارات
أفضل منصة كريبتو في الإمارات
أفضل منصة كريبتو في الإمارات

إخلاء مسؤولية

جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات. في موقع Learn غايتنا الأولى هي توفير معلومات رفيعة المستوى. فنوف المحتوى التعليمي حقه من التحديد والبحث والابتكار لنضمن تقديم كل ما هو مفيد وممتع لقرائنا. وللحفاظ على هذا المستوى والاستمرار في صنع محتوى رائع وممتع ومفيد، قد يكافئنا شركاؤنا بعمولة لذكرهم في مقالاتنا. إلا أننا نود أن نؤكد أن هذه العمولات لا تؤثر بأي شكل على نزاهتنا في صنع محتوى محايد أمين ومفيد لقرائنا الأعزاء دون تحيز أو تفضيل على الإطلاق.

marina_ezzat_alfred.jpg
مارينا عزت ألفريد
مارينا عزت ألفريد هي صحفية ومترجمة متخصصة في الاقتصاد والتقنية والعملات المشفرة، وتملك خبرة أكثر من 10 سنوات في تحرير المواد الصحفية التقنية والاقتصادية. تخرجت مارينا في كلية الإعلام بجامعة القاهرة وعملت في أبرز المؤسسات الصحفية العربية قبل أن تنضم إلى BeINCrypto. تهتم مارينا بشكل خاص حاليًا بالاقتصاد الرقمي وآلياته وتقنية البلوكتشين والعملات المشفرة وتؤمن بدورها في خلق المستقبل المالي العالمي.
READ FULL BIO
برعاية
برعاية
للإعلان والمبيعات: https://ar.beincrypto.com/sales/