تنتشر شائعات عبر عدة حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بالعملات الرقمية بأن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة قريبًا. تتركز هذه الشائعات حول اقتباس خارج السياق من نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس.
أكدت سوزان كولينز، رئيسة بنك احتياطي فيدرالي إقليمي آخر، على انخفاض احتمالية أي تخفيضات في الأسعار. حاليًا، تقدر مجموعة CME فرصة حدوثها بنسبة ٢٠,٦٪ في الشهر المقبل.
شائعات خفض سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي تنتشر بشكل واسع
نظرًا لأن تعريفات ترامب تسببت في قدر هائل من عدم الاستقرار في السوق، فإن مجال العملات الرقمية كان يائسًا للحصول على رواية صعودية. كان الأمل المتكرر هو أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة، وهو ما يبدو غير مرجح للغاية.
اليوم، في مقابلة على CNBC، أثار اقتباس من نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، شائعات جديدة:
"هناك أدوات لتوفير المزيد من السيولة للأسواق بشكل تلقائي يمكن للمشاركين في السوق الوصول إليها، بالإضافة إلى خطوط المبادلة التي تحدثت عنها للمؤسسات المالية العالمية. هذه الأدوات موجودة بالتأكيد"، زعم كاشكاري.
بعد هذه المقابلة بفترة وجيزة، بدأت عدة حسابات بارزة للعملات الرقمية في نشر أجزاء من هذا الاقتباس خارج السياق. وأشاروا إلى أن الاحتياطي الفيدرالي كان على وشك خفض أسعار الفائدة لتجنب الاضطرابات الاقتصادية المحتملة.
تمكنت بعض هذه الادعاءات الخاطئة من جمع آلاف المشاهدات وإعادة النشر على فكرة أن الفيدرالي سيقوم "بطباعة المال".
ومع ذلك، في المقابلة الكاملة، أوضح كاشكاري ما يقصده بـ"الأدوات". وأكد أن الفيدرالي لا يهتم بالتجارة العالمية وأن "التفويض المزدوج" له هو التركيز على التضخم والتوظيف داخل الولايات المتحدة.
بعبارة أخرى، فإن وضع التعريفات لا يغير من احتمالية الاحتياطي الفيدرالي المنخفضة لخفض أسعار الفائدة.
بعد أن بدأت هذه الشائعات في الانتشار، ناقش مسؤول آخر في الاحتياطي الفيدرالي الأدوات المتعلقة بمعدلات الفائدة.
في مقابلة لاحقة مع الفاينانشال تايمز، صرحت سوزان كولينز، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، بسياسة الفيدرالي بلغة مباشرة جداً:
"لقد اضطررنا إلى استخدام أدوات مختلفة بسرعة كبيرة [لمعالجة الوضع.] سنكون بالتأكيد مستعدين للقيام بذلك حسب الحاجة. أداة معدل الفائدة الأساسية التي نستخدمها للسياسة النقدية ليست بالتأكيد الأداة الوحيدة في مجموعة الأدوات، وربما ليست أفضل طريقة لمعالجة تحديات السيولة أو أداء السوق"، زعمت كولينز.
كل من كولينز وكاشكاري لديهما مناصب متكافئة تقريباً، حيث يرأس كل منهما واحداً من 12 بنكاً احتياطياً فيدرالياً موزعة في جميع أنحاء البلاد. حاول كلاهما توضيح أن الاحتياطي الفيدرالي لا يفكر في خفض معدلات الفائدة في هذا الوقت.
رغم ذلك، يمكن أن تنتشر شائعات وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة خارج السيطرة.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.