ارتفع سعر بيتكوين (BTC) إلى ١٠٥٬٠٠٠ دولار يوم الأربعاء بعد أن انخفض لفترة وجيزة إلى ١٠٣٬٠٠٠ دولار. تأتي هذه الانتعاشة وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. مما يدفع الأسواق العالمية تدريجياً إلى وضع تجنب المخاطر.
في الوقت نفسه، يترقب المتداولون والمستثمرون قرار سعر الفائدة للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) في وقت لاحق اليوم، وهو مؤشر اقتصادي أمريكي من المحتمل أن يحرك الأسواق.
تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز يثير مخاوف من صدمة نفطية
جاء ارتفاع الأسعار وسط مخاوف متزايدة من صدمة نفطية. تأتي هذه المخاوف بعد أن أعلنت إيران أنها ستتطلب موافقة مسبقة لجميع ناقلات النفط والغاز الطبيعي المسال التي تعبر مضيق هرمز. وهو نقطة اختناق ضيقة تتعامل مع ما يقرب من ٢٠٪ من تجارة النفط العالمية.
تحرك إيران يزيد من المخاطر الجيوسياسية في منطقة متقلبة بالفعل. الفهم العام هو أن خطوة مضيق هرمز هي جزء من استراتيجية أوسع.
حساب الدفاع الاستخباراتي، وهو حساب شهير على X (تويتر) يتتبع الشؤون الدولية، والميليشيات، والسياسة، يقول إن أقوى سلاح لإيران ليس الصواريخ بل القدرة على إغلاق مضيق هرمز وشل التجارة العالمية.
وفقًا للمعلق السياسي براين كراسينشتاين، فإن هذه الخطوة لن تفعل شيئًا لخفض أسعار الغاز. بالتالي، لن تشجع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على خفض أسعار الفائدة.
هذا المنظور ينبع من التوقع بأن الإمدادات يمكن أن تزداد. أفادت رويترز مؤخرًا أن أوبك+ تخطط لزيادة إنتاج النفط بمقدار ٤١١٬٠٠٠ برميل يوميا في يوليو. حيث تسعى إلى التراجع عن تخفيضات الإنتاج للشهر الرابع على التوالي.
"قد يؤدي الطلب المتزايد على النفط داخل اقتصادات أوبك+ – ولا سيما السعودية – إلى تعويض الإمدادات الإضافية من المجموعة خلال الأشهر المقبلة ودعم أسعار النفط"، أفادت رويترز، نقلاً عن محلل كابيتال إيكونوميكس حمد حسين.
ومع ذلك، يختلف آخرون، معترفين بأن صدمة النفط قد تكون على مؤقت. يحذر المحللون من أن أسعار النفط قد ترتفع بشكل كبير إذا تم إغلاق مضيق هرمز بالكامل.
“أي هجوم على منشآت إنتاج أو تصدير النفط في إيران سيدفع سعر خام برنت إلى ١٠٠ دولار،وإغلاق مضيق هرمز سيؤدي إلى أسعار تتراوح بين ١٢٠ إلى ١٣٠ دولار”، حسبما أفادت CNBC، نقلاً عن آندي ليبو، رئيس شركة ليبو أويل أسوشيتس.
يتماشى هذا مع توقعات جي بي مورجان بأن أي اضطراب في قدرة إيران على تزويد الأسواق العالمية قد يدفع النفط إلى ١٢٠ دولارًاويدفع التضخم في مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي إلى ٥٪.
الأنظار على الاحتياطي الفيدرالي مع استخدام BTC كتحوط وارتفاع تقلبات الذهب
بينما استوعبت الأسواق التقليدية تداعيات صدمة سلسلة التوريد العالمية، استعادت بيتكوين حاجز ١٠٥٬٠٠٠ دولار. تُظهر بيانات BeInCrypto أن BTC كان يتم تداوله بسعر ١٠٥٬٢٩٩ دولارًا في وقت كتابة هذا التقرير.
بينما تستفيد العملة المشفرة الرائدة من تصورها كتحوط ضد التضخم وعدم اليقين الجيوسياسي، تشهد أسعار الذهب تقلبات متزايدة حيث يتجه المتداولون نحو الأصول الصلبة.
مع تهديد ارتفاع تكاليف الطاقة بالتأثير على أسعار المستهلكين العالمية، تشهد بيتكوين والذهب طلبًا متجددًا كملاذ آمن.
وفقًا للمحلل دان كريبتو تريدز، فإن الارتداد من ١٠٣٬٠٠٠ دولار يوم الثلاثاء إلى ما فوق ١٠٥٬٠٠٠ دولار يبقي سعر بيتكوين ثابتًا ضمن النطاق الشهري ١٠٠٬٠٠٠–١١٠٬٠٠٠ دولار.
“الإزاحة الكلية (من الأدنى إلى الأعلى) بنسبة ~١٠٪ هي أصغر نطاق رأيناه لشهر”، كتب المحلل .
توقيت إعلان إيران حاسم. من المقرر أن يصدر البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قراره المقبل بشأن سعر الفائدة في وقت لاحق اليوم، مما يجعله أهم مؤشر اقتصادي أمريكي هذا الأسبوع.
استنادًا إلى أداة CME FedWatch، لا يتوقع المتداولون تغييرًا فوريًا في السعر. ومع ذلك، سيراقب المستثمرون خطاب رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن كثب للحصول على إشارات حول كيفية تعامل البنك مع التضخم المستمر وسط الاضطرابات الجيوسياسية.
كما أفادت BeInCrypto، يبقى السوق متوترًا. يستعد مستثمرو العملات الرقمية للتقلبات حيث يكافح البنك الاحتياطي الفيدرالي بين التضخم وتجنب الذعر في السوق.
مع استخدام النفط كسلاح الآن واستجابة سوق العملات الرقمية في الوقت الفعلي، قد يتم اختبار مرونة بيتكوين مرة أخرى، خاصة إذا تدهورت أسواق الطاقة أكثر أو أشار البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى ميل متشدد.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
