بعد مفاوضات مطولة وافقت بورصة تداول العملات الرقمية بينانس المضي قدماً في تعاقدها مع شركة فويجر للأصول الرقمية بعد ما أصابها من تعسر في الأصول المالية.
بينانس تأتي بالبشارة لعملاء فويجر
ويعد خبر استحواذ بينانس على شركة فويجر المتعسرة بداية مبشرة لو أنها غير مؤكدة لعملاء فويجر. فأثناء مرور الشركة بحالة التعسر المالي، قامت بتجميد حسابات عملائها ومنعهم من سحب أرصدتهم، خوفاً من انتشار الذعر وتكرار مأساة FTX والتعرض للإفلاس.
وتبلغ قيمة ودائع عملاء فويجر المجمدة 1.022 مليار دولار وتتألف من:
(1) القيمة السوقية لمحفظة العملات الرقمية الخاصة ببورصة فويجر والتي سيتم تحديدها لاحقاً
(2) 20 مليون دولار من القيمة الإضافية.
بالإضافة إلى ما يمكن أن تحصل عليه الشركة من خلال الدعاوى القضائية المرفوعة ضد شركة ثري أروز كابيتال المفلسة ويضاف إلى قيمة الشركة.
عقد شراكة وخطة إنقاذ للخروج من المأزق
أعلنت شركة بينانس أنها ستمنح فويجر 10 مليون دولار كوديعة بالإضافة إلى تعويض بعض من نفقاتها والتي وصلت قيمتها إلى 15 مليون دولار. وفي حال عدم الوصول إلى اتفاق بحلول 18 أبريل 2018 قابلة للتمديد لشهر واحد، يُسمح لشركة فويجر بموجب هذا الاتفاق رد قيمة ارصدة العملاء.
ويتعين على شركة فويجر للأصول الرقمية الحصول على موافقة محكمة دعوى الإفلاس قبل المضي قدماً في عقدها مع بينانس الأمريكية على أن يتم تحديد هذا خلال جلسة الاستماع بتاريخ 5 يناير 2023. ويعد عقد البيع لشركة بينانس خاضعاً للفصل الحادي عشر من قانون الإفلاس، لذا ستعمل الشركة على إتمام عمليات التحويل في أسرع وقت حال موافقة المحكمة على العقد.
منصة بينانس هل هي المنقذ أم المهيمن؟
وجدير بالذكر أن منصة بينانس قد سبق لها الدخول في مفاوضات لحل أزمة FTX ومحاولة إخراجها من مأزق السيولة الذي تعرضت إليها، إلا أنها انسحبت في اللحظات الأخيرة معلنة أن الوضع أسوء من قدرتها على التدخل والإنقاذ. وعلى الرغم من النوايا المعلنة عبر تغريدات سي زي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن كل هذه المحاولات لا يقف ورائها إلا هدف نبيل وهو المشاركة في بناء الاقتصاد الرقمي الجديد الذي يرحب بالجميع ولا يلفظ أحداً جانباً. حلم جميل ونبيل بالفعل، إلا أنه لم يعد أحد بهذا النبل خاصة في عالم المال الرقمي والتجاري على السواء.
فهل سي زي منقذ حقيقي وصاحب حلم نبيل، أم رجل أعمال عبقري يطمح لامتلاك سوق العملات الرقمية في قبضة يده، وحده الوقت سيخبرنا بالحقيقة.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
