يتطلع عمال عملة "البت كوين" على نطاق واسع في الولايات المتحدة، إلى الشرق الأوسط والدول الاسكندنافية ومناطق أخرى لتوسيع صناعتهم كثيفة الاستهلاك للطاقة.
وقد صرح مايك ليفيت الرئيس التنفيذي لشركة التعدين Core Scientific في أوستن، خلال "مؤتمر Bitcoin 2022" في ميامي الخميس الماضي قائلاً: "نحن متنوعون جغرافياً في الولايات المتحدة، ولكننا نتطلع أيضاً إلى التوسع في الخارج"
كما أوضح ليفيت أن أكثر المناطق منطقية للتعدين هي منطقة الشرق الأوسط والدول الاسكندنافية، حيث تمتلك بعض الدول مصادر طاقة ورؤوس أموال مناسبة، وفقاً لما أوردته وكالة "بلومبرغ" يوم الجمعة الماضي.
وكان عمال مناجم عملة "البت كوين" يتدفقون إلى تكساس بسبب انخفاض أسعار الكهرباء واللوائح الليبرالية الخاصة بتعدين العملات الرقمية، في الوقت الذي وضعت فيه نيويورك وواشنطن لوائح صارمة بشأن العاملين في مجال العملات الرقمية، بسبب طلبهم الكبير على الشبكات المحلية والمخاوف البيئية.
فيما أكد عمال المناجم بأن الجهود التنظيمية هي أيضاً سبب للبحث في مكان آخر، لكن الولايات المتحدة تبقى في صدارة دول تعدين "البت كوين" حول العالم، بعد حظر الصين للعملات الرقمية في مايو 2021، حسبما ذكرت "بلومبرغ".
ومن جانب آخر، أعلن فريد ثيل الرئيس التنفيذي لشركة ماراثون ديجيتال في كلمته خلال المؤتمر: "أن الشرق الأوسط يعد مكاناً مثيراً للاهتمام للغاية لعدم وجود تناسق في القوة والطاقة".
الإمارات.. حلول صديقة للعملات الرقمية
وأضاف أنه "في الإمارات العربية المتحدة مثلاً في فصل الصيف، يولدون 4 جيجاواط من الطاقة لتشغيل مكيفات الهواء الخاصة بهم، وفي الأشهر التسعة الأخرى من العام يستخدمون فقط جيجاوات واحداً بينما تبقى ثلاثة جيجاوات أخرى في وضع الخمول".
وبالفعل فإن دبي العاصمة الاقتصادية لدولة الإمارات والتي تقدم حلولاً صديقة للعملات الرقمية، باتت الآن أرضاً خصبة لشركات البورصة الرقمية العالمية إذ باتت تتسارع لإنشاء مقرات فيها.
ودخلت الإمارات سباق التعدين في الشرق الأوسط، حيث كشفت صحف محلية أخيراً عن ارتفاع شعبية نشاط التعدين المنزلي للعملات الرقمية في الإمارات، بصورة كبيرة خلال العامين الماضيين.
وأدى ذلك إلى خلق طلب قوي من قبل الأفراد على كروت الشاشات المستخدمة في عملية التعدين، وتسبب في تضاعف أسعارها 3 مرات على الأقل، مقارنة بأسعار ما قبل جائحة كورونا في 2019.
وعودة إلى مسألة التعدين، فإلى جانب الإمارات، تتواجد الكويت والبحرين في قائمة الدول الأرخص عالمياً لتعدين "البت كوين".
الكويت الأرخص لتعدين عملة "البت كوين"
وتعد الكويت من أرخص الدول لتعدين "البت كوين" نظراً لانخفاض تكاليف المعيشة فيها ورخص الخدمات، والوفرة الكبيرة في أشعة الشمس التي يمكن تحويلها الى طاقة متجددة من الكهرباء، كما تعد فاتورة الكهرباء فيها من الأرخص عالمياً.
وتستهلك "البت كوين" 130.6 تيراواط ساعة من الكهرباء سنوياً وهو ما يساوي 0.59% من إجمالي الاستهلاك العالمي للكهرباء والبالغ 22.315 ألف تيراواط ساعة كل عام، لكنّ النسبة تتجه للارتفاع في ظل إقبال غير مسبوق على التعدين بهدف تحقيق الأرباح.
وقد عانت عدة مدن إيرانية، طوال العام الماضي من انقطاع كبير ودوري في الكهرباء. واعترف وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان بأن هذا الانقطاع المستمر يمكن أن يكون بسبب شركات تعدين عملة "البت كوين".
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
