لم تكد تنتهي ملحمة منصة FTX من جرائم وإشاعات وتسريبات واختراقات ودعاوي إفلاس حتى كُتب لها فصل آخر أكثر درامية. وهو هروب سام بانكمان SBF بطائرته الخاصة إلى الأرجنتين.
اختراق FTX ثم هروب صاحبها "SBF" أهذه هي الجريمة الكاملة؟
بعد عدة ساعات من تردد أخبار اختراق منصة FTX وضياع كل شيء منها من أرصدة وبيانات ومعلومات عبر رسالة مسربة متداولة على موقع التواصل الاجتماعي تيليجرام. توقع البعض أنها عملية داخلية نتج عنها تحويل ما يزيد عن توكنات بقيمة 600 مليون دولار. ثم ظهرت عدة حسابات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تقوم بتتبع طائرة بانكمان SBF الخاصة والتي ظهر إقلاعها من جزر البهاماس إلى الأرجنتين. فهل كل ما حدث كان جزءًا من خطة محكمة للهروب بالملايين؟ كيف بدأت الخطة؟ إليك ما حدث.
اقرأ أيضاً
دعوى إعلان الإفلاس أولى خطوات الهروب التكتيكي
تقدمت أمس منصة FTX بدعوى إفلاس إلى محكمة ديلاوير الأمريكية، وصاحب هذا الخبر إعلان سام بانكمان SBF استقالته من منصبه ليحل محله جون. جيه. راي الثالث الذي بدأ أول أيامه بطمأنة الجميع أن منصة FTX ستبذل قصارى جهدها للالتزام بمعايير الشفافية والتدقيق لإعادة الأموال إلى أصحاب المصلحة من العملاء والمساهمين.
ولكن ما لبث أن كشفت التقارير عن وجود تلاعب وفوضى أكبر من كل ما سبق. بدأت أولى الفضائح بالكشف عن هوية رئيس مؤسسة Alameda Research والتي تبلغ 28 عام فقط وعدم تمتعها بالكفاءة اللازمة لأداء مهام منصبها، إلى جانب تداول إشاعات بوجود علاقة غرامية بينها وبين سام بنكمان.
وأشعلت أزمة FTX طاحونة الإشاعات على تويتر ليبدأ سيل الإشاعات التي لا تنتهي بعضها لا يزيد عن شطحات خيال ونظريات مؤامرة لا أساس لها من الصحة والبعض الآخر بدى أكثر منطقية من تصريحات سام بانكمان.
قائمة ضحايا FTX تضم توم برادي الذي خسر ثروته من العملات الرقمية
سام بنكمان ممثل عظيم أم آثم لم يجد سبيل للتوبة
ويأتي خبر هروب سام بنكمان صدمة للجميع، نظراً لتماسكه منذ أول لحظة بل واعترافه على الملء بأخطائه في 22 تغريدة بدأها بعبارة "أنا آسف، أخطأت وحقاً أعتذر." أعقبها سلسلة من الاعترافات وكواليس ما حدث للمنصة وصفقة بينانس التي لم تتم. وأنهاها بالحديث الغامض عن منافس كسب أول جولة، وتوعد له بالعودة للانتقام. كل هذا جعل الجميع يثق أن بانكمان "SBF" لن يغادر سوق العملات الرقمية، بل هو باق كمحارب باسل خسر أولى جولاته وسيعود من جديد لينتصر لاسمه وشرفه. إلا أن صباح الأحد جاء بما لا يتوقعه أحد بأحداث متسارعة تفوقت على أفلام الجرائم الأمريكية. فهل يصبح بانكمان الهارب الأعظم في تاريخ القرن العشرين وسوق العملات الرقمية على الإطلاق؟ لا أحد يعلم ولكن من المؤكد أن هذه الملحمة لن تنتهي عند هذه السطور.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.