لازال مسلسل انهيار منصة FTX حلقة أخرى، فبعد انهيارها وفشل تعاقدها مع منصة بينانس، تقدم رئيسها بالأمس بطلب الإعلان الإفلاس، وحينما ظن الجميع أن هذه الحلقة الأخيرة، استيقظ الجميع على خبر اختراقها وضياع كل شيء من بيانات وأموال.
بدأ الاختراق برسالة
في يوم الجمعة الموافق 11 من شهر نوفمبر، وردت رسالة نصية من أحد مجموعات تيليجرام معلنة أن "منصة FTX تعرضت للاختراق وأن كافة الأرصدة المالية بها اختفت."
وشمل الاختراق تطبيقات المنصة وموقعها الإلكتروني أيضاً، حيث انتقل الفيروس من المنصة إلى أجهزة الأشخاص المستخدمين لها.
وورد في رسالة تيليجرام "تطبيقات منصة FTX مخترقة وبها فيروس قرصنة. عليكم بإزالة التطبيقات وألا تزوروا موقع المنصة المخترق بفيروس تروجان (Trojan)."
وفي محاولة من أحد محرري منصة BeIncrypto للدخول إلى مجموعة تيليجرام الخاصة بالموقع الأصلي للمنصة ظهر تنبيه بأن هذه المجموعة لم تعد موجودة بعد الآن.
ويأتي هذا الخبر بعد سيل من الشائعات التي تم تداولها على منصة تويتر المشيرة إلى تسريب ما يزيد عن 400 مليون دولار من أحد حسابات المنصة المتعسرة إلى عنوان محفظة عملات رقمية واحدة فقط.
وفيما يبدو أن هذه المحفظة تحصلت على عدد من توكنات العملات الرقمية من منصة FTX وبدأت ببيعها.
الأمر الذي تسبب في إعلان المستشار العام لمنصة FTX رايان ميلر بأنه حالياً يشرف على تحقيق يخص هذه التحويلات غير الطبيعية التي تقوم بها هذه المحفظة ألمتعلقة بأرصدة FTX.
وصرح ميلر صباح يوم السبت الموافق 12/11 بأن "لا توجد حقائق واضحة حتى الآن، لأن هذه التحويلات غير طبيعية. وسنوافيكم بالمعلومات فور حصولنا عليها."
اقرأ أيضًا
منصة FTX تتقدم بدعوى إعلان الإفلاس واستقالة بانكمان
يأتي هذه الاختراق في أعقاب إعلان المنصة المتعسرة للإفلاس وتقدمها بطلب لمحكمة ديلاوير بالولايات المتحدة الأميركية.
كما قام بانكمان الرئيس التنفيذي ومؤسس منصة إف تي إكس يوم الجمعة 11/11 بتقديم استقالته وتم تعيين جون. جيه. راي الثالث في منصبه، إلا أن بانكمان أعلن عن تعاونه الكامل والتزامه نحو الانتقال السلس للسلطة.
ولا يقتصر انهيار منصة إف تي إكس عليها فقط، بل شمل كافة المجموعة والمكونة من 130 شركة تابعة لها من بينها شركة ريلم شايرز (FTX US) ومؤسسة Alameda Research وجميعهم تم تضمينهم في دعوى الإفلاس.
حيث أعلنت منصة FTX بأن "تقدمت مجموعةFTX بدعوى إعلان الإفلاس طواعية وفقاً للفصل رقم 11 في دستور الولايات المتحدة الأمريكية المعمول به في محكمة ديلاوير، بهدف مراجعة أصولنا المالية وتسييلها بما يتوافق مع كافة مصالح الشركاء العالميين."
الإفلاس بداية الإصلاح أم نهاية FTX
ومن جانبه أعلن جون. جيه. راي الثالث أن إعلان الإفلاس كان الإجراء المناسب لأن سيمنح مجموعة FTX فرصة لتقييم الموقف وتطوير العمليات الملائمة بهدف تحقيق أفضل استفادة لأصحاب المصلحة والمساهمين في المجموعة.
وأوضح المدير التنفيذي الجديد في تعليقه حول دعوى الإفلاس بأن "تمتلك مجموعة FTX أصول مالية عالية القيمة ولا يمكن إدارتها بشكل فعال إلا وفقاً لمنهج مشترك ومنظم. وأريد أن أطمئن كل فرد من الموظفين والعملاء وأصحاب الديون والمساهمين والمستثمرين والسلطات الحكومية وغيرهم من أصحاب المصلحة، بأننا لن سنعني بهذه المهمة وفقاً لمعايير الاجتهاد والشفافية والتدقيق."
وأضاف أنه يتوجب على أصحاب المصلحة عليهم أن يعوا جيداً أن هذه الأحداث تصاعدت بسرعة هائلة، وأنه وفريقه بحاجة للوقت لاستيعاب كل التفاصيل. وعلى جميع الأطراف مراجعة المواد المقدمة إلى المحكمة في دعوى الإفلاس في الأيام للتعرف على مزيد من المعلومات التي تخص الموقف.
وبهذا التصريح، أعلن جون.جيه راي الحلقة الأخيرة في تراجيديا انهيار منصة FTX الذي شغل سوق العملات الرقمية وتصدر الصحف، بتسريبات وتغريدات ودعاوي إفلاس واستقالات، فهل يكون الاختراق آخر سطر في الملحمة أم أن هناك سطور أخرى؟
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
