وفي الوقت الذي تكافح فيه البيتكوين من أجل الحفاظ على ارتفاعها عند الحاجز النفسي 70 ألف دولار، فإن خط الدعم طويل الأجل وتذبذب الطلب عند المستويات الأدنى، يضعها على المحك. مما يجعل المحللين والمستثمرين يتساءلون عما إذا كانت هذه التقلبات ستكون الأخيرة قبل الارتفاع الذي لا يمكن إيقافه أو الهبوط المؤلم.
بيتكوين تفشل في تخطي المقاومة الرئيسية عند 72 ألف دولار
أغلقت البيتكوين الأسبوع الماضي بشكل لا يُنسى مسجلة ثاني أعلى إغلاق أسبوعي لها حتى الآن عند 69640 دولارًا. حققت العملة الرقمية المشفرة الرائدة في العالم هذا الرقم القياسي الجديد على الرغم من التقلبات التي شهدتها السوق.
بينما تكافح العملة للحفاظ على مكانتها فوق المستوى النفسي 70 ألف دولار، يزداد التوتر بين المحللين والمستثمرين. خاصة أن خط الدعم طويل الأجل وتذبذب الطلب عند المستويات الأدنى، يضعها على المحك. مما يجعل المحللين والمستثمرين يتساءلون عما إذا كانت هذه التقلبات ستكون الأخيرة قبل الارتفاع الذي لا يمكن إيقافه أو الهبوط المؤلم.
الأسبوع الماضي، بعد مغازلة القمم المرتفعة، عانت البيتكوين من هبوط حاد متأثرة بسيل من بيانات التوظيف المخيبة للآمال الصادرة عن وزارة العمل الأمريكية.
ومنذ تحطيمها لمستوى قياسي جديد بلغ 72 ألف دولار قبل بضعة أشهر، وجدت البيتكوين نفسها عالقة في دوامة هبوطية من جني الأرباح والضعف الاقتصادي منذ يوم الجمعة الماضي، وسرعان ما تراجعت إلى ما دون 70 ألف دولار.
👈 اقرأ المزيد: الإعلانات الترويجية للعملات الرقمية في الوطن العربي.. احذر الاحتيال
في نهاية الأسبوع الماضي، تمكنت العملة الرقمية المشفرة من تحقيق الاستقرار في هبوطها الحاد واستقرت عند حوالي 69 ألف دولار، محاصرة في نطاق سعري ضيق مع حجم تداول ضئيل.
وفشل الارتفاع الكبير إلى 71949 دولارًا في 7 يونيو في اختراق حصن المقاومة عند 72 ألف دولار. وهو ما أعاقته بشكل أساسي القوة غير المتوقعة لسوق الوظائف الأمريكية. ويتم تداول البيتكوين حاليًا أعلى بقليل من 68 ألف دولار، مع هدوء نسبي في السوق.
ما هي عوامل الاقتصاد الكلي التي يمكن أن تؤثر على سوق البيتكوين؟
ترجع تقلبات البيتكوين في الوقت الحالي إلى الشائعات الصادرة عن الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المقرر عقد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في 12 يونيو. وبالتالي، تتجه جميع الأنظار إلى مجلس الاحتياطي الفيدرالي. حيث أن العاصفة المحتملة الناجمة عن القرارات المتعلقة بأسعار الفائدة قد تدفع البيتكوين إلى حقبة جديدة من الارتفاعات المذهلة أو تهوي بها إلى هاوية 60 ألف دولار.
في الواقع، تنقسم معنويات السوق بين الأمل والتخوف، وتتأرجح بين تأثير السياسة النقدية وقوة الدولار.
وتنتشر التكهنات: قد يؤدي خفض محتمل لسعر الفائدة إلى منح البيتكوين أجنحة للبيتكوين. وربما يدفعها إلى ما فوق 80 ألف دولار، في حين أن المخاوف من استمرار الركود التضخمي تؤثر بشدة على معنويات المستثمرين. حيث يدقق الجميع في الإشارات الاقتصادية بحثًا عن أدنى إشارة إلى الاتجاه.
👈 اقرأ المزيد: وحده "DYOR" يمكن أن يكون مساعدك المالي في عالم العملات المشفرة..كيف؟
التوقعات طويلة الأجل لـ BTC
في ظل هذه الخلفية المثيرة، يبدو أن الطلب على البيتكوين يتزايد بشكل مكثف، مدفوعًا بتحركات كبار المستثمرين وحاملي العملة المتحمسين. تُظهر التدفقات الضخمة في صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين. والتي تمثل تدفقًا مستمرًا لرأس المال، زخمًا صعوديًا لا يمكن إنكاره، مدعومًا بنمو الفائدة المفتوحة إلى 19.1 مليار دولار.
نتيجة لذلك، لاحظ المحللون في تقرير صدر مؤخرًا انخفاضًا ملحوظًا في ضغوط البيع. في حين أن الحيتان تضيف مليار دولار إلى الشبكة. مما يذكرنا بالتحركات الكبيرة في عام 2020 التي شهدت ارتفاع البيتكوين من 10 آلاف دولار إلى 69 ألف دولار.
أيضًا، مع قيام خط المقاومة بتكوين نفسه في انعكاس الرأس والكتفين، قد يكون الاختراق الصعودي في الطريق. مما يبشر بمرحلة جديدة من النشوة للبيتكوين.
أخيرًا، يشير الزخم الحالي إلى احتمال صعود محتمل نحو 81,873 دولارًا. على الرغم من أن سيف ديموقليس لقرارات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يمكن أن يؤدي بسهولة إلى انهيار نحو الدعم عند 66,961 دولارًا.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
