قصة حياة الجابوم أو Eljaboom أحد أهم مستثمري العملات الرقمية والكريبتو حالياً، تتشابه في خيوطها وخطوطها العريضة مع الكثير من الأفلام الترويجية الدعائية الموجهة لفئة شباب الألفية "millennials"، فعلى عكس قصص العصاميين في الجيل الماضي التي تبدأ برجل يصارع الفقر بيديه العاريتين وذكائه الفتاك وبصيرته النافذة. أصبحت الآن أحلام شباب الألفية تبدأ بمكتب ولابتوب وربما هاتف جوال، يطالعون نتائج ما يبحثون عنه، أين يأكلون وماذا يلبسون، وكيف يدرسون، ويتلمسون في صفحات جوجل أولى خطوات أحلامهم، وربما فقط ربما تبدأ رحلتهم مع الحياة والثراء أيضاً بنقرة في المسار الصحيح.
من هو الجابوم Eljaboom؟
قد لا تزيد معرفة الجميع بشخصية Eljaboom عن كونه انفلونسر أو مؤثر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر يقدم النصائح السديدة لمتابعيه حول الكريبتو والاستثمار. ولكن كيف بدأت رحلته مع الكريبتو؟
بدأ الجابوم رحلته مع الكريبتو منذ عام 2009، فقد كان حبه للألعاب هو المدخل الأول لعالم الكريبتو والعملات الرقمية، حيث اضطر لاستخدامها كعملة لشراء الألعاب والترقيات. حتى عام 2016، حيث نمى شغفه وفضوله بهذا المجال، فبدأ بالتعلم الذاتي عبر الإنترنت، وهي رحلة بالنسبة إليه لن تنتهي أبداً. فهو مؤمن بأن توقف المريء عن التعلم هو توقفه عن الحياة. فنهل من بحر العلم حتى أصبح مستشاراً لعدد كبير من مشروعات العملات الرقمية الضخمة.
ما أبرز ما حاولت التركيز عليه في رحلتك إلى اليوم؟
بالنسبة لي، السمعة الطيبة والنزاهة هما أهم شيء. فقد حاولت جاهداً أن أحافظ على اسمي في مجال العملات الرقمية، لأنه مجال يتسم بسرعة الظهور والاختفاء، فكم من أسماء سطع نجمها في عالم الكريبتو، ثم اختفت أو سقطت بنفس السرعة. وأعتقد من وجهة نظري أنني نجحت حتى الآن في تحقيق هذا.
الحاجة أم الاختراع والاستثمار أيضاً
بينما كنت أعمل مستشاراً في العديد من شركات الكريبتو، وجدنا أنه حتى يتسنى للأفراد الانتقال من ويب 2.0 إلى ويب 3.0 لابد من وجود طريقة سلسة ويسيرة للقيام بمدفوعات الكريبتو أو العملات الرقمية. فشعرت أن هذا المشروع أشبه بالنداء أو المهمة الشخصية، فعمدت إلى بناء وتأسيس شركة OKSE مع شريكي، بتمويل ومجهود ذاتي. فقضينا ثلاثة سنوات ونصف فقط في استخراج الأوراق الرسمية وتأسيس شركتنا ككيان رسمي قانوني. وسجلنا حقوق الملكية الخاصة بالتكنولوجيا الخاصة بنا لحمايتها من الاستخدام التجاري، وهي الآن متاحة لأكثر من 160 جنسية حول العالم، ممن يستطيعون التقدم بطلب الحصول على بطاقة OKSE للدفع المسبق، وهي مقبولة لجميع وسائل الدفع التي تقبل العملات الرقمية مثلApple pay وGoogle pay وباقي التطبيقات التي تقبل مدفوعات بلوك تشين، وبشكل خاص BNB Chain أو سلسلة بينانس. نظراً لما توفره للمستخدمين من أمان وحماية وموثوقية وبيئة تشغيل بمستوى متميز. والحمد لله أصبحنا قادرين لأول مرة في التاريخ على توفير محفظة لامركزية ببطاقة دفع مسبق للعملات الرقمية والكريبتو. ولن يحتاج المتقدم بطلب الحصول على بطاقة OKSE إلى بروتوكول "KYC" أو "اعرف عميلك" إلا عند تسجيل بطاقته الائتمانية أو بطاقة الفيزا المسجلة كأحد إجراءات مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب المطبقة. وبعدها يصبحون قادرون على إنفاق عملاتهم الرقمية بطريقة آمنة وموثوقة وسلسة للغاية.
هل ترى نفسك مؤثراً أم مستثمراً؟
أعتقد أنه في عصرنا هذا، أصبحنا جميعاً مؤثرين، فكل منا يؤثر في الآخر، بغض النظر عن عدد المتابعين على الحسابات. فأنا أتأثر بآراء وأفكار أصحاب حسابات من غير المشاهير. فالأمر لا علاقة له بالأرقام بل بالمحتوى الذي يقدمه المؤثر ومنهجه في التواصل وأسلوبه في توصيل المعلومات إلى المتابعين بكل أمانة ونزاهة، شريطة أن تكون هذه المعلومات بالطبع مبنية على خلفية تعليمية، فيتعلم المتابعين منه وهو يتعلم المؤثر منهم بشكل تبادلي أيضاً. فبالنسبة لي، لقي "مؤثر" لا يحمل أي معنى سلبي، ولكنه ليس لقباً في حد ذاته بل مهمة أقوم بها، فأنا مستشار أقدم نصائحي واستشاراتي بناءً على معرفتي ودراستي في مجالي الاقتصاد والأعمال، ففي نهاية المطاف أنا مهندس ونظرتي للأمور عادة ما تكون متأثرة بطبيعة دراستي الأول.
تميزت رحلتك في مجال الكريبتو بالنزاهة والدراسة المتعمقة للمشروعات حتى صرت من أشهر المستشارين من ذوي الرأي السديد والبصيرة النفاذة القائمة على فهم ووعي حقيقي للمجال. ولكن اليوم أصبح قطاع العملات الرقمية يجذب إليه قاعدة عريضة من الشباب من صغار السن بعمر 13 أو 14 عام بفضل منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وتويتر وألعاب اللعب من أجل الربح. فما هو منظورك لهذا الأمر وهل تشجعه أم توصي بتجنبه، وما هي نصائحك للشباب والمراهقين من المقبلين على مجال العملات الرقمية لتجنب الوقوع كضحايا لكثير من الحملات الترويجية والمخططات الاحتيالية؟
من منظوري الأمر غاية في البساطة، فقط قرأت مؤخراً أن مراهقاً أمريكياً يبلغ من العمر 13 عاماً أصبح مليونيراً بعد بيعه لعدد من الرموز غير القابلة للاستبدال NFTs التي قام بتصميمها بنفسه. إذن المشكلة الحقيقة لا تكمن في عمر المستخدم لمجال الكريبتو أو العملات الرقمية، بل تجنب التهور والطمع، ومخططات الثراء السريع، وقبل كل هذا وذاك، الدراسة والتعلم المتعمقان للمجال، وعدم الوقوع ضحية التوجهات الرائجة والصيحات سريعة الخبو، بل الأهم هو اتباع مبادئ الاستثمار الأساسية، وتنويع محفظة الاستثمار الخاصة بك. فحتى وإن كان هناك مشروع واعد جديد، لا يصح أبداً أن يضع المريء البيض كله في سلة واحدة، فالمستقبل لا يمكن التنبؤ به. ستظل النصائح الأهم، القراءة الجيدة والمستمرة لكل ما هو جديد في سوق الكريبتو، بالإضافة إلى رحلة التعلم المتواصلة، فلحظة توهمك أنك قد وصلت لقمة الجبل ولا حاجة لك في التعلم، هنا فقط ستبدأ رحلة الفشل والنهاية لك.
تعمل شركة OKSE على سد الفجوة بين العملات النقدية والكريبتو، فهل ترى أن المجالين سيتحتم عليهما الاندماج معاً أم سيبقيان على خطي الدفاع والهجوم من بعضهما البعض؟
لأكون صادقاً تماماً، أؤمن أن المستقبل سيكون من نصيب Web 3.0. فقد قامت شركة أبل حديثاً بدمج محفظة Apple Pay فأصبح مستخدميها الآن بإمكانهم التوجه لأحد ماكينات الصرف لسحب أموالهم نقداً. إذن فعجلة المستقبل والتطور لن تتوقف عن الدوران، وسيمضي الجميع للأمام. بالنظر حولنا، كم عدد الأشخاص الذين يستخدمون بطاقات الدفع المسبق أو بطاقات الائتمان، وكم شخص يستخدم حالياً تطبيق دفع مثل Apple Pay أو Google Pay، وبالطبع جاء وباء كوفيد-19 ليؤكد على أن المستقبل سيكون الكترونياً لا محالة، ولا مجال للعودة للخلف. العالم يتقدم، وإذا رجعت مرة أخرى لنقطة مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي، أصبحنا يوم نتابع بكل شغف مؤثرين بعمر المراهقة ونتعلم منهم. بل أصبحوا هم من يساعدوننا على التطور، لما يتميزون به من طاقة وشباب وقدرة على التعلم السريع والتكيف وتقبل كل ما هو جديد.
افتتح جاي زي الراب الأمريكي الشهير أكاديمية بت كوين لتعليم البت كوين وتداول العملات الرقمية، نظراً لما تقدمه من نصائح وتوجيه للشباب، هل ترى نفسك يوماً ما سالكاً نفس الدرب؟
أعتقد الأمر كله يرتكز على فكرة التعليم وتوصيل المعلومات بصدق وأمانة للمتابعين، فلا يهم إن كانت المنصة موقعاً للتواصل الاجتماعي أم أكاديمية. مهمة التعليم هي الرسالة الحقيقية.
يعلم الكثيرون أن منصة بينانس تعد من أكبر الداعمين لك، ورئيسها التنفيذي تشانغبينغ زاو هو بمثابة الأب الروحي والملهم لرحلتك، فما سر هذه العلاقة الداعمة وما الذي تراه يميز بينانس عن غيرها من منصات تداول العملات الرقمية؟
أعتقد أن شركة بينانس هي لي بمثابة عائلتي في مجال الكريبتو، فأن أنظر لكل ما حقق تشانغبينغ زاو بعين التقدير على المستوى العملي والشخصي أيضاً. فهو متواضع للغاية، ولا يكف يوماً عن التعلم والدراسة لأدق التفاصيل، كما لو كان مبتدئاً. وهذا شيء جدير بالاحترام والإجلال من الناحية الشخصية، أما من الناحية العملية، فشركة بينانس وعملتها بينانس BNB هي أنجح شركات العملات الرقمية وأكثرها موثوقية وسمعة طيبة وأمناً في مجال يعج بمخططات الاحتيال الخاصة بضخ وتفريغ العملات الرقمية وعدم النزاهة والحملات الترويجية العبثية، وهو ما أصبو إليه في حياتي العملية.
لا شك أن رحلة الجابوم Eljaboom في الكريبتو ستكللها المزيد من النجاحات والتوسعات والابتكارات، ولكن تبقي النزاهة وروح التلميذ أبرز سماتها.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.