أصدرت شبكة سولانا رمزها SOL منذ أكثر من عامين وسط طموح لشبكة البلوك تشين ولكنه أصبح مجالاً لسخرية مجتمع التشفير عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث هزء البعض من انقطاع التيار الكهربائي عن سولانا في حدث غير متوقع داخل المملكة المتحدة لهذا الشتاء، ولهذا تساءل البعض عن تعامل أكبر شبكة واعدة في سوق التشفير مع هذا الأمر.
سولانا المنافس الشرس لإيثيريوم
وعُرفت سولانا بكونها منافساً قوياً لشبكة الإيثر لقدراتها المميزة التي عبرت عنها منذ الانطلاق في مارس 2020، فخلال هذا الوقت ذكرت دعمها لأكثر من 50 ألف معاملة في الثانية مع أكثر من 200 عقدة على شبكة الاختبار مما جعلها في تفوق نسبي على البتكوين والإيثيريوم بمتوسط بلغ نحو 13 و 5 معاملة في الثانية الواحدة على التوالي.
وحتى هذا الوقت يُشار لشبكة سولانا على أنها الأكثر تطوراً والأولى عالمياً على شبكة الإنترنت باعتبارها بين عدد قليل من البروتوكولات التي تحقق أكثر من 3000 معاملة في الثانية الواحدة مع سعة تبلغ 65000 معاملة في الثانية.
ووصل عُقد المدقق التي تساعد على آمان شبكة البلوك تشين ومعالجة المعاملات إلى أكثر من 2000 معاملة وفقاً لما ذكره الموقع الإلكتروني الخاص بشبكة سولانا حيث أنه بعد إصدار الشبكة استطاعت معالجة أكثر من 104 مليار معاملة.
وتذكر الشبكة أنها الأقل رسوماً للمعاملات في سوق التشفير وتبلغ التكلفة في المتوسط 0.00025 دولار ولكن لاتزال الإيثيريوم المنصة الأكثر سيطرة في صناعة أسواق المال، والرموز الغير قابلة للاستبدال وايضا في التطبيقات اللامركزية حيث تعالج 20 معاملة في الثانية بتكلفة 0.52 دولار لكل معاملة.
وعلى الجانب الآخر تسع البتكوين 7 معاملات في الثانية بمتوسط تكلفة قدره 0.60 دولار حتى وقت كتابة هذا الخبر.
سولانا تعاني من الانقطاع المتكرر
وفي نفس السياق يؤثر الانقطاع المتكرر للشبكة للوصول إلى الكفاءة المرجوة حيث يتسبب ذلك في حدوث انزعاج للملايين من المستخدمين، ومنذ انطلاق الشبكة انخفضت سولانا 8 مرات بسبب الحمل الزائد للذاكرة أو الأخطاء أو انقطاع التيار الكهربائي.
ونفس الأمر قد حدث مع شبكة إيثيريوم المنافسة لسولانا حيث معاناتها في عام 2017 بعد إطلاق رمزها غير القابل للاستبدال، وفي الفترة الأخيرة واجهت بعض المشكلات في إبريل إبان إطلاق شركة يوجا لابس بقيمة نصف مليار دولار لإصدار NFT.
وبحسب الخبراء، كانت الشبكة على استعداد للتعامل مع مثل هذه المشاكل منذ إنشائها حيث قال جاستن بونس، مؤسس صندوق التشفير، سيبر كابيتال، أن الفشل التقني في الشبكة في وقت سابق من هذا الشهر كان الأكثر تأثيراً على المستخدمين من الانقطاع المتكرر.
وقال بونس أن توقف سولانا لأكثر من ثلاث ساعات في الأول من أكتوبر من هذا العام نتج عن إنشاء مدقق لكتلة غير صالحة مما تسبب في توقف المدققين في السلسلة الخطأ وعدم قدرتهم على العودة مرة أخرى بحسب ما غرّد به على منصة تويتر.
وقد أدى هذا الأمر إلى توقف السلسلة وبالتالي التأثير على نحو مليوني مستخدم نشط وهو ما لم يحدث في شبكة البتكوين أو الإيثيريوم.
وبعد ذلك تم اتخاذ القرار بإعادة تشغيل الكتلة وهو ما أثار صدمة خبراء التشفير كما اتهم البعض الشبكة بتضخيم الأرقام نتيجة حساب المعاملات لمرتين.
وأضاف أن في الخامس من أغسطس لهذا العام، قد تم الكشف عن غالبية القيمة الإجمالية المقفلة وزيفها الخاصة برمز SOL ليؤكد بعض المطورين أن عشرة من زملائهم قد كرروا القيمة لعدة مرات.
وإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي عانت الشبكة من اختراق أمني أدى إلى استغلال 8000 محفظة ليؤكد المحللين أن التصميم الأصلي للشبكة وأعمال التطوير تحتاج إلى الإصلاح.
وشرح حساب تويتر Wu Blockchain هذا الأمر نقلاً عن هو زيوي رئيس شركة Bianjie.ai ذاكراً أن التحديات المتكررة التي تواجهها الشبكة يمكن إرجاعها إلى عقد المصادقة حيث تنقل سولانا الإجماع بين عقد المدقق كرسالة معاملة خاصة.
وأضاف حظر عدد كبير من الرسائل بما أدى إلى الفشل في تسليم رسائل الإجماع بشكل طبيعي معبراً عن أن أحد ميزات سولانا التي كان الغرض منها عرض مزايا الشبكة ربما تكون ضدها.
وأكد حساب تويتر ايضا أن ثمة استغلال في بعض ميزات سولانا كي تتسبب في توقف الشبكة مثل قفل الكتابة للمعاملات المتزامنة على العديد من العناوين الهامة بما يجعل المعاملات متسلسلة وليست متزامنة بما يؤثر على قدرة معالجة الرسائل للتعامل مع التشعبات كما تحتفظ العقد بمعلومات التفرع بما يؤدي إلى تجاوز في حجم الذاكرة.
حل انقطاع سولانا
وفي نفس السياق قال أناتولي ياكوفينكو، أحد مؤسسي شركة سولانا أن انقطاع التيار الكهربائي تسبب لهم في أزمة مع وعده بحل طويل الأمد، ففي حديثه إلى أحد برامج التشفير قال ياكوفينكو أن الشبكة رخيصة وسريعة لوجود عدد كافي من التطبيقات والمستخدمين.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.