على عكس توقعات بعض المحللين، كشف تقرير بحثي صادر عن بنك جي بي مورجان يوم الخميس أن المستثمرين المؤسسيين والأفراد لم يقلصوا استثماراتهم في الذهب لصالح البيتكوين (BTC) هذا العام، بل قاموا بالاستثمار في كليهما بشكل متوازٍ.
وأشار التقرير إلى أن عمليات خروج الاستثمارات من صناديق ETF الذهب إلى جانب الطفرة في صناديق الاستثمار المتداولة على عقود البيتكوين الآجلة (Bitcoin ETF futures). أثارت تكهنات حول تحول المستثمرين من المعدن النفيس إلى العملة الرقمية. إلا أن البنك يرى عكس ذلك تمامًا.
اقرأ أيضا : بيتكوين مقابل الذهب: هل سيؤدي ارتفاع الذهب إلى انهيار بيتكوين؟
وقد جاء في التقرير الذي أعده فريق من المحللين بقيادة نيكولاس بانجيروتزوجلو: "اشترى المستثمرون الأفراد والمؤسسات الخاصة كل من الذهب والبيتكوين منذ بداية العام الجاري. ولم يتحولوا من الأول إلى الثاني".
وأضاف التقرير: "إلى جانب المستثمرين الأفراد، يبدو أن المضاربين من المؤسسات الاستثمارية مثل صناديق التحوط. بما في ذلك المتداولين الذين يتبعون استراتيجية تتجه نحو الزخم مثل مستشارو التداول المسجل (CTAs)، قد ساهموا أيضًا في تعزيز الارتفاع من خلال شراء عقود الذهب والبيتكوين الآجلة منذ فبراير/ شباط، وربما بشكل أكبر من المستثمرين الأفراد".
وأظهر تحليل البنك "تراكمًا كبيرًا للمراكز منذ فبراير/ شباط بقيمة 7 مليارات دولار في عقود البيتكوين الآجلة و30 مليار دولار في عقود الذهب الآجلة".
وحذر البنك من ارتفاع مخاطر "عكس الاتجاه المتوسط" (mean reversion). مما يعني أن كلا الأصول قد تنخفض عائدة إلى مستويات متوسطاتها السابقة .
كما أشار التقرير إلى أن شركة مايكروستراتيجي، لعبت دورًا أيضًا في تضخيم الارتفاع. حيث اشترت أكثر من مليار دولار من البيتكوين هذا العام، بالإضافة إلى أكثر من مليار دولار حصلت عليها في الربع الأخير من عام 2023.
وجاء في التقرير: "نعتقد أن عمليات شراء البيتكوين الممولة بالديون التي قامت بها مايكروستراتيجي تضيف ممارسات الرفع المالي والمضاربة إلى موجة ارتفاع العملات المشفرة الحالية. مما يزيد من مخاطر عمليات تخفيض المديونية بشكل أكثر حدة في أي انخفاض محتمل في المستقبل".
المستثمرون يهجرون أسهم شركات تعدين البيتكوين مع ظهور صناديق ETF الفورية
أظهر تقرير صادر عن شركة Luxor Technologies أن المستثمرين التقليديين بدأوا في الابتعاد عن أسهم شركات تعدين البيتكوين مع ظهور صناديق ETF الفورية.
في السابق، اعتمد المستثمرون على أسهم شركات التعدين كوسيلة للوصول إلى البيتكوين دون امتلاكه بشكل مباشر. لكن مع موافقة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية على صناديق ETF الفورية، تغيرت هذه الديناميكية بشكل كبير.
قال أليساندرو سيسيري، خبير التسويق في Luxor Technologies، إن السوق قد بدأ بالفعل في تقييم تأثير التنصيف الرابع. الذي سيحدث في منتصف أبريل. وأضاف أن المستثمرين لم يعودوا مضطرين إلى الاعتماد على أسهم شركات التعدين للوصول إلى البيتكوين.
وأشار تقرير سابق من CryptoQuant إلى زيادة نشاط بيع العملات من قبل شركات التعدين منذ عام 2012. مما يشير إلى ضغوط بيع متزايدة على البيتكوين.
التنصيف وبيع العملات
ومع ذلك، توقع الرئيس التنفيذي لشركة CryptoQuant، كي يونغ جو، أن يستمر السوق الصاعد الحالي ما لم يكن هناك تباطؤ في تدفقات صناديق ETF.
كما لاحظ أن شركات التعدين الأمريكية ليست هي البائعة الرئيسية للبيتكوين. مما يشير إلى أن شركات التعدين الأجانب أو القدامى قد يكونون أكبر البائعين.
وأوضح سيسيري أن شركات التعدين المدرجة في البورصة تتمتع بميزة إصدار أسهم جديدة لجمع رأس المال. وهو ما لا يتوفر لشركات التعدين من القطاع الخاص. وأضاف أن هذا التمييز قد يفسر سبب عدم بدء شركات التعدين الأمريكية في بيع ممتلكاتها من العملات المشفرة حتى الآن.
وأشار سيسيري إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة مقارنة بالسوق الصاعد الماضي جعل إصدار ديون جديدة أقل جاذبية. وقد يفسر هذا سبب بيع عمال المناجم في الخارج للبيتكوين استعدادًا لانخفاض كبير في الإيرادات بعد التنصيف.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
