ارتفع سعر البيتكوين BTC قي تداولات الأسبوع بأكثر من 9.5% صعودا من أدنى مستوى له عند 38,500 دولار تقريبا ليتداول الآن فوق 42,000 دولار. وكان قبلها شهد أسبوعين من التراجع بعد الموافقة التاريخية على صناديقETF بيتكوين الفوري في الولايات المتحدة. هذا الانخفاض كان بسبب المخاوف بشأن أسعار الفائدة الأمريكية.
وأيضا عمليات جني الأرباح بعد أشهر من الارتفاع وخاصة في صندوق الاستثمار الإستئماني Grayscale Bitcoin Trust (GBTC) . لكن يبدو، أن هذه الضغوط قد انتهت حسب تقرير صادر يوم الخميس عن بنك جي بي مورجان JPMorgan.
سعر البيتكوين و أسعار الفائدة الأمريكية
السبب الثاني، هو صدور بيانات اقتصادية وتصريحات تشير إلى أن البنك الاحتياطي الفيدرالي لن يبدأ في تخفيض أسعار الفائدة بالسرعة التي كانت تتوقعها الأسواق المالية. أي في شهر مارس المقبل. ولكن ربما قد يتخذ مسار أكثر حذرًا وتريثًا.
هذا ضغط على أسعار الأصول المالية عالية المخاطر. وطبعا في مقدمتها البيتكوين ومعه العملات الرقمية.
لتذكير، فإن الكثير من المحللين يرون أن السبب الرئيسي لارتفاع سعر البيتكوين BTC في النصف الثاني من العام الماضي. كان التغيّر الكبير في سياسة التشديد النقدي في الولايات المتحدة ووقف رفع أسعار الفائدة.
اعرف أكثر بقراءة هذا المقال : لماذا يجب عليك أن تراقب أسعار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2024
ستبقى أسواق العملات الرقمية، تراقب التطورات و تدفقات رؤوس الأموال من و إلى صناديق ETF بيتكوين. والتي لعبت دور كبير في تحركات الأسعار في الأسابيع الثلاثة الماضية.
ولكن العين الأخرى، سوف تركّز على البيانات الاقتصادية الأمريكية. رغم أن هذا الأسبوع يشهد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي. ولكن احتمال أن يغيّر الفائدة شبه معدوم.
تحذيرات من تأخير خفض سعر الفائدة
في الأيام والأسابيع التي سبقت اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة FOMC هذا الأسبوع. حذّر أعضاء بارزون في اللجنة الفيدرالية من التوقعات المفرطة في الأسواق المالية بشأن خفض الأسعار في المستقبل.
مشيرين إلى أنها متفائلة للغاية وأن اللجنة الفيدرالية لا تنوي خفض معدل الفائدة الأساسي بالسرعة التي توقعها الأسواق.
أرقام البيانات الاقتصادية السابقة ساعدت في إيصال نفس رسالة أعضاء اللجنة الفيدرالية. حيث كشف مؤشر أسعار المستهلكين CPI لشهر ديسمبر أن الضغوط على الأسعار لا تزال قائمة.
بالإضافة إلى ذلك، كانت بيانات مؤشر مديري المشتريات الأولية لشهر يناير قوية .كما كان الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع على الرغم من انخفاضه من نمو بنسبة 4.9% في الربع الثالث.
ارتفعت أسواق الأسهم وانخفض معدل البطالة الآن إلى أقل من 4%، مما يعني أن الهبوط الناعم أو "المسار الذهبي" يكتسب الأفضلية مرة أخرى.
إذا رأت اللجنة الفيدرالية أن هناك مخاطر صعودية على التضخم في الخدمات نتيجة البيانات القوية، فسوف تستمر في التعامل بحذر، ولكن من المتوقع أن تتجه البيانات بشكل عام نحو نبرة أكثر حيادية، والتي قد نراها في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
الفكرة هنا، أن وضعية الاقتصادية جيدة هذا يعني أمرين:
البنك الاحتياطي الفيديرالي لا يحتاج لخفض الفائدة لدعم الاقتصاد
ثانيا، القدرة الشرائية قوية، ما يعني طلب قوي على الخدمات و السلع و هذا يرفع سعرها ( زيادة التضخم)
في المقابل قال أحد المحللين، الانتقال من رفع الأسعار إلى خفضها يشبه محاولة تحويل سفينة شحن ضخمة. يجب أولاً تقليل السرعة، ثم الدوران قبل الاستمرار في الاتجاه المعاكس.
وأضاف، أتوقع أن نرى المزيد من تقليل السرعة في الأسبوع المقبل.
يظهر الرسم البياني أدناه المدة بين آخر رفع للمعدل وأول خفض له منذ السبعينيات. من المثير للاهتمام أن متوسط هذه الفترات يمكن تقريبه إلى 6 أشهر. اليوم يصادف بالضبط 6 أشهر منذ آخر رفع للجنة الفيدرالية لمعدل الفائدة الفيدرالية.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.