حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة في خطواتها المتسارعة نحو ريادة التقنيات الحديثة عالمياً، إلى حجز مقعد متقدم لها في سباق الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)، الأمر الذي سيهم في تعزيز سوق الاقتصاد الرقمي.
ولعل أبرز الخطوات هي منصة ميتافيرس دبي، والتي تعد أول المنصات الافتراضية التي تتواجد على خريطة واقعية، حيث تتيح المنصة للأفراد تداول الرموز الرقمية غير القابلة للاستبدال، من خلال الابتكار الرقمي، وتقنية بلوك تشين. كما تتيح للشركات والمستثمرين بناء المجتمعات وإنشاء هويات رقمية متفردة.
"أجمل مبنى على وجه الأرض" بمعايير عالمية
ومن أبرز المشاريع التي أعلن عنها في دبي، الشراكة الاستراتيجية التي دخلها متحف المستقبل مع منصة بايننس المتخصصة في تداول الأصول المشفرة، حيث تشمل الاتفاقية إنتاج وإطلاق مجموعة من الرموز غير القابلة للاستبدال عبر تقنية بلوك تشين، أطلق عليها اسم "مجموعة الأعمال الفنية الأجمل في عالم ميتافيرس".
ومن المتوقع أن يعلن المتحف قريباً عن أول مجموعة من الرموز غير القابلة للاستبدال، وتدور موضوعات هذه المجموعة الفنية حول "أجمل مبنى على وجه الأرض"، والتي تهدف إلى إرساء معايير عالمية متطورة في الأعمال الفنية المنفذة عبر تقنية (NFTs)، كما يهدف المتحف إلى تحقيق ريادة عالمية في قطاع الأصول المشفرة.
وثائق وصور فوتوغرافية توثق تاريخ الإمارات
ضمن المبادرات التي أطلقتها المؤسسات الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة، أعلن الأرشيف والمكتبة الوطنية عن إطلاق مجموعة نادرة من الرموز غير القابلة للاستبدال NFTs، بحيث ينشر الأرشيف عدداً من مقتنياته من الوثائق التاريخية، والتي تتضمن صوراً وثائقية من تاريخ الإمارات على هذه المنصة المبتكرة.
وتعد هذه أول مبادرة من نوعها على مستوى العالم، حيث تمثل خطوة مميزة تهدف إلى مواكبة التحولات الرقمية مستقبلاً، بتقنيات عالمية حديثة، تبني التحول الذكي في السباق نحو العالم الافتراضي.
وتشكل مجموعة الصور الفوتوغرافية التاريخية التي أطلقها الأرشيف جانباً مهما من الأرشيف الوثائقي التاريخي الذي يرصد بداية نشأة الدولة، وما شهدته منذ قيامها من تطور ونمو، وتوثق جهود القيادة في البناء والتأسيس.
الفنون الرقمية NFTs تنافس الفن الكلاسيكي
في السياق ذاته، فإن معرض "فن أبوظبي" ركز في نسخته العام الجاري، على الرموز الرقمية غير القابلة للاستبدال، وعوالم ميتافيرس، والفنون الرقمية، حيث نظم أنشطة وورش عمل وفعاليات قدّمت أهمية الرموز وهويتها.
كما أتاح المعرض لطلبة الفنون والتكنولوجيا من المشاركين، العمل معاً على تطوير رموز غير قابلة للاستبدال، وفق إشراف عدد من الخبراء في المجال، أبرزهم مجموعة مورو كولكتيف، الذراع المجتمعية لمبادرة فاطمة بنت محمد بن زايد، إلى جانب العديد من الفنانين المتخصصين في القطاع، بينما ستعرض هذه المجموعة لاحقاً في النسخة المقبلة من معرض "فن أبوظبي" في نوفمبر المقبل. كما سيتم تكريم الطلبة مصممي الرموز الرقمية المختارة، ضمن فئات اختيار الفنانين واختيار مورو، وفئات أخرى.
الجدير بالذكر، أن الرموز غير القابلة للاستبدال ظهرت في المرة الأولى خلال عام 2014، لكنها اكتسبت في 2019 شهرة عالمية، باعتبارها أسلوبا جديداً لتداول الفنون الرقمية الإبداعية، وحققت مبيعاتها أرقاماً كبيرة.
ودفع الحراك المستمر في هذا القطاع، جعل المراقبين يذهبون إلى أن الرموز غير القابلة للاستبدال ستشكل مستقبل الاستثمار بالنسبة إلى الفنون الإبداعية، معتمدين في ذلك على ارتفاع أرقام مبيعاتها وفق ما تورده تقارير عدة.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.