أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية يوم أمس الأربعاء 18 أكتوبر 2023 عن فرض عقوبات على عشرة أعضاء رئيسيين وعملاء ووسطاء ماليين لحركة حماس في غزة وبلدان أخرى بما في ذلك السودان وتركيا والجزائر وقطر. تأتي هذه العقوبات ردًا على الهجوم المفاجئ "طوفان الأقصى" الذي شنته حماس على إسرائيل الحليف التاريخي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
وحسب بيان وزارة الخزانة الأمريكية الذي نشرته على موقعها الرسمي. تستهدف هذه العقوبات الأشخاص الذين يديرون أصولًا في محفظة استثمارية سرية لحماس. وكذلك وسيطًا مالي يعمل في قطر و له علاقات وثيقة بالنظام الإيراني. وقائدًا بارزًا في حماس، وصرافة عملات افتراضية مقرها غزة ومشغلها.
وقد أكدت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أن الولايات المتحدة تتخذ إجراءات حاسمة لاستهداف ممولي ووسطاء حماس. مشيرة إلى أن وزارة الخزانة لديها تاريخ طويل في تعطيل تمويل ما تسميه "الإرهاب" بفعالية ولن تتردد في استخدام أدواتها ضد حماس.
وزارة الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على أشخاص و كيانات مرتبطة بحماس
وضعت مكتب وزارة الخزانة الأمريكية للرقابة على الأصول الأجنبية (OFAC). عقوبات على محافظ عملات مشفرة مرة أخرى. حيث استهدفت هذه المرة "الوسطاء الماليين" والأطراف الأخرى التي تدعم حماس.
ومن بين هذه الكيانات، شركة تدعى "Buy Cash". وهي شركة تحويل أموال وعملة افتراضية مقرها في غزة. تم تسجيل نطاق "Buy Cash" في عام 2015 بواسطة أحمد م. م. العقاد، وهو ساكن في غزة ومالك المنصة، والذي أضافته OFAC أيضًا إلى قائمتها السوداء.
في يونيو 2021، تم تجميد أحد محافظ بيتكوين التابعة للمنصة من قبل المكتب الوطني الإسرائيلي لتمويل مكافحة الإرهاب بسبب صلتها بحملة جمع تبرعات لحماس.
أوضحت وزارة الخزانة في إعلانها يوم الأربعاء أن "Buy Cash استخدمت أيضًا لنقل الأموال من قبل تابعين لجماعات إرهابية أخرى". في سبتمبر 2019، تلقت المنصة 2000 دولار في BTC في محفظتها من شركة خدمات مالية مقرها في تركيا وتدّعي الوزارة أنها مرتبطة بتنظيم القاعدة.
قبل ذلك بعامين، سمحت المنصة بتسجيل حساب Buy Cash باسم أفراد متورطين في دفعات على الإنترنت نيابةً عن تنظيم داعش. دائمًا حسب ما جاء في بيان وزارة الخزانة الأمريكية.
رغم أن العلاقة بين حماس والقاعدة و تنظيم داعش لم تكن "سمن على عسل". بل على العكس كانت علاقة صراع و اقتتال.
كتبت وزارة الخزانة أن "حماس تعتمد غالبًا على التبرعات الصغيرة. بما في ذلك من خلال استخدام العملة الافتراضية". منذ عام 2019، أظهرت البيانات من Chainalysis أن حماس استخدمت العملات المشفرة لتلقي عشرات آلاف الدولارات كتبرعات.
و أشار تقرير من وول ستريت جورنال الأمريكية أن منظمات فلسطينية بما في ذلك حماس و الجهاد الإسلامي تستخدم منصة لتداول العملات مشفرة المعروفة باسم جارانتيكس Garantex. الموجودة في موسكو والتي تتيح للعملاء تحويل النقد الروسي إلى عملة مشفرة ثم سحب الأموال الورقية في الخارج، تستخدم من قبل الكثير من الروس للالتفاف حول العقوبات الغربية على بلادهم.
جهد واسع لدعم غير مسبوق لإسرائيل
يأتي هذا الإجراء في سياق جهود مستمرة من قبل الولايات المتحدة للقضاء على مصادر تمويل حماس في الضفة الغربية وغزة وفي جميع أنحاء المنطقة. ويتم اتخاذه بتنسيق وثيق مع الشركاء والحلفاء الإقليميين. تعتبر هذه العقوبات الصارمة أيضا تعبيرا عن التضامن مع إسرائيل. وذلك تزامناً مع زيارة الرئيس جو بايدن إلى دولة الاحتلال الصهيوني.
و قبل أيام تعاونت الشرطة الإسرائيلية مع منصة بينانس لتجميد الحسابات المرتبطة بحماس على المنصة. كما أعلنت شركة تيثر Tether. أكبر شركة لإصدار العملات المستقرة في العالم. عن تجميدها للعناوين المشفرة متصلة "بالإرهاب" في كل من أوكرانيا وإسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وفي آخر التحركات السياسية لخنق حماس و منعها من جمع التبرعات بواسطة البيتكوين و العملات المشفرة. وقّع يوم الأربعاء أكثر من 100 مشرّع أمريكي على رسالة موجهة لإدارة بايدن. للاستفسار عن خططها لـ "منع التمويل "الإرهابيين" من خلال العملات المشفرة".
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.