أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في قرار أصدره يوم الأربعاء. مشيرًا أيضًا إلى أنه يتوقع رفع الفائدة مرة واحدة أخرى قبل نهاية العام. كما حفّض من عدد التخفيضات المتوقعة سابقًا للعام المقبل.
هذا الزيادة الأخيرة، إذا تحققت، ستكون الزيادة الثانية عشرة خلال هذا الدورة، وفقًا للتوقعات التي أصدرها البنك المركزي في نهاية اجتماعه الذي استمر ليومين. وإذا قرر البنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed) المضي قدمًا في هذه الخطوة، فسيكون قد أجرى اثنتي عشرة زيادة منذ بدء سياسة التشديد في مارس 2022.
أسعار العملات المشفرة لم تتأثر بتاتا بالقرار الذي كان متوقع على نطاق من قبل المشاركين في الأسواق المالية. سعر البيتكوين BTC يتداول الآن على ارتفاع طفيف بمقدار 0.4% عند مستوى 27290 دولار. أما سعر ايثيريوم ETH فيتداول على انخفاض طفيف بمقدار 0.5% عند مستوى 1640 دولار.
المزيد من التشديد النقدي من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي
حيث كانت الأسواق قد سعرت بالكامل عدم حدوث أي تغيير في هذا الاجتماع. مما أبقى سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية في النطاق المستهدف بين 5.25% - 5%، وهو أعلى مستوى منذ حوالي 22 عامًا.
بينما كان متوقعًا عدم رفع الفائدة، كان هناك توقعات غير مؤكدة بشكل كبير حول اتجاه اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الفدرالية فيما بعد. استنادًا إلى محضر اجتماع البنك الفيدرالي يوم الأربعاء، يبدو أن هناك انحيازًا نحو سياسة أكثر تشددا مع الحفاظ على أسعار فائدة عالية لفترة أطول.
أظهرت التوقعات المنشورة في الرسم البياني (dot-plot) للبنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed) احتمالية حدوث زيادة أخرى هذا العام
ثم في عام 2024، من المتوقع إجراء تخفيضين فقط في أسعار الفائدة. في حين أن التوقعات السابقة في شهر يونيو كانت تشير إلى 4 تخفيضات كاملة. وسيضع ذلك سعر الفائدة حوالي 5.1%.
اثنا عشر عضو في لجنة الفيدرالي المفتوحة صوّتوا في الاجتماع من أجل رفع الفائدة مرة أخرة قبل نهاية العام. في حين اعترض سبعة منهم، و هو عدد أكبر من اجتماع يونيو.
كما ارتفعت التوقعات لمعدل الفائدة على الأموال الفيدرالية أيضًا لعام 2025. حيث بلغ التوقع المتوسط 3.9%، مقارنةً بـ 3.4% في السابق.
انخفضت نسبة التضخم المتوقعة، حسبما تم قياسها بواسطة مؤشر أسعار استهلاك الأشخاص الشخصي الأساسي، إلى 3.7%، بانخفاض 0.2 نقطة مئوية عن يونيو. كما انخفضت توقعات البطالة، والتي تم التوقع لها الآن بنسبة 3.8%، مقارنةً بـ 4.1% في السابق.
تغيّر اللهجة بسبب بعض المخاوف
طرأت بعض التغييرات على البيان الذي تم إصداره بعد الاجتماع والذي عكس التعديل في التوقعات الاقتصادية.
وصفت اللجنة النشاط الاقتصادي بأنه "يتوسع بوتيرة جيدة"، مقارنةً بـ "معتدل" في التصريحات السابقة. وأشارت أيضًا إلى أن "مكاسب الوظائف تباطأت في الأشهر الأخيرة ولكنها لا تزال قوية". وهذا يتناقض مع اللغة السابقة التي وصفت الوضع الوظيفي بأنه "قوي".
في تصريحاتهم العامة الأخيرة، أشار مسؤولو البنك الفيدرالي إلى تغيير في الفكر، من الاعتقاد بأنه من الأفضل أن يتم القيام بالكثير للحد من التضخم إلى رؤية جديدة أكثر توازنًا.
وذلك جزئيًا بسبب الآثار المتأخرة المنظورة لزيادات الفائدة. والتي تمثلت في أكثر سياسة نقدية للبنك الفيدرالي تشددا منذ بداية الثمانينيات.
هناك علامات متزايدة على أن البنك المركزي قد يحقق في النهاية هبوطه الناعم لخفض التضخم دون دفع الاقتصاد إلى ركود عميق. ومع ذلك، لا يزال المستقبل بعيدًا عن اليقين. وأعرب مسؤولو البنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed) عن حذرهم من الإعلان عن النصر في وقت مبكر.
بيانات التضخم أيضًا قد تحسنت، على الرغم من أن النسبة السنوية لا تزال تتجاوز هدف البنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed) الذي يبلغ 2%. أظهرت المقياس المفضل للبنك المركزي في يوليو التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الطعام والطاقة المتقلبة، بمعدل 4.2%..
يراهن المتداولون في الأسواق المالية على أن الفدرالي ريزيرف ستحتفظ بمعدلات الفائدة الحالية حتى منتصف عام 2024 على الأقل. ولكن استطلاعًا أخيرًا أجرته صحيفة فايننشال تايمز بالتعاون مع كلية الأعمال بجامعة شيكاغو أظهر أن معظم الاقتصاديين الأكاديميين البارزين يعتقدون أن البنك المركزي لديه مزيد من العمل للقيام به للتصدي للتضخم.
يعتقد معظم الاقتصاديين الذين شملهم الاستطلاع أن زيادة أخرى بنسبة ربع نقطة مئوية واحدة هي في الأوراق، مع توقع مجموعة أخرى كبيرة منهم أن يقدم الفدرالي ريزيرف على تسليم زيادتين أو أكثر بحجمها هذا. ويعتقد معظم المجيبين أن الفدرالي ريزيرف لن يقوم بأول خفض لمعدلات الفائدة حتى الربع الثالث من العام المقبل أو في وقت لاحق.
Trusted
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
