لم تخرج البنوك الأمريكية من أزماتها بعد. حيث تكشف أحدث أرقام الودائع عن اتجاه هبوطي حاد. إضافة إلى ذلك، يواصل الفيدرالي إنقاذ البنوك المتعثرة من خلال تسهيلات القروض المصرفية، والتي وصلت إلى أعلى مستوياتها.
ووفقًا للمجلة الاقتصادية The Kobeissi، شهدت البنوك داخل الولايات المتحدة للتو أكبر تدفقات أسبوعية للودائع منذ انهيار بنك وادي السيليكون (SVB).
استمرار الأزمة المصرفية
في نفس السياق، أشار البنك في 12 سبتمبر إلى أن إجمالي الودائع المصرفية (على أساس معدل موسمياً) قد انخفض بأكثر من 70 مليار دولار في الأسبوع الماضي.
وأضافت أن هذا يضع الودائع المصرفية عند أدنى مستوياتها منذ مايو. متسائلة عما إذا كانت أزمة البنوك الإقليمية قد انتهت أم لا.

وإضافة على ذلك، أيد محلل السوق جو كونسورتي هذه الأرقام، مشيرًا إلى أن البنوك التجارية الأمريكية خسرت 71.2 مليار دولار من الودائع الأسبوع الماضي.
وأضاف أن مع حدوث هذا الأمر خلال عام 2008، لكان هذا ثالث أكبر تدفق للخارج خلال الأزمة المالية الكبرى. ومنذ الذعر المصرفي في مارس 2023، يعد هذا الثامن من حيث الحجم.
وتابع كونسورتي قائلاً إن 60% من الودائع المصرفية تذهب إلى صناديق سوق المال ذات العائد المرتفع والآمنة والسائلة، حيث إنهم يقدمون عوائد سنوية تبلغ 4.5% أو أكثر، أي أكثر من متوسط البنوك الرئيسية.
الأمور تتزايد سوء
في سياق متصل، ارتفع رصيد الخسائر غير المحققة على الأوراق المالية في البنوك التجارية المؤمنة من قبل مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية (FDIC) بمقدار 43 مليار دولار، أو 8%، إلى 558 مليار دولار في الربع الثاني.
وأغلبها أوراق مالية للخزانة وأوراق مالية مدعومة بالرهن العقاري ومضمونة من قبل الحكومة، وفقًا للتقارير.
وأوضح ولفستريت، أن في فترات النقود المجانية، عندما انخفضت العائدات وارتفعت أسعار السندات، حققت البنوك أرباح (باللون الأخضر). وفي الفترات التي ارتفعت فيها العائدات وانخفضت الأسعار، تكبدت البنوك خسائر (باللون الأحمر).

وتوقع خبير التشفير أن السيناريو أسوأ للربع الثالث منذ أن أغلقت عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات على ارتفاع. إضافة إلى ذلك، فمن المرجح أن يحدث ذلك في نهاية سبتمبر، مما يعني المزيد من الخسائر للبنوك.
صندوق الإنقاذ الفيدرالي
على الجانب الآخر، وصل برنامج التمويل لأجل بنك الاحتياطي الفيدرالي (BTFP) إلى ذروة بلغت 107.8 مليار دولار، وفقًا لبنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس.

وتم إنشاء صندوق الإنقاذ في مارس 2023 لتوفير تمويل إضافي لمؤسسات الإيداع المؤهلة (البنوك التي تواجه مشاكل).
وقفز استخدام تسهيلات التمويل البنكي الطارئة التابعة للبنك الفيدرالي بمقدار 328 مليون دولار الأسبوع الماضي، وفقًا لرسالة كوبيسي.
وخلال شهر أغسطس، خفضت وكالة موديز تصنيف العديد من البنوك وأصدرت تحذيرات بشأن التخفيضات المحتملة.
ومع تراكم الأرقام والأدلة، يبدو أن الأزمة المصرفية الإقليمية داخل الولايات المتحدة قد بدأت.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
