سجّلت البورصات المركزية لتداول العملات المشفرة تراجع في نشاط التداول للشهر الثاني على التوالي. و حسب آخر التقارير فإن اليوم عند نفس المستوى التي كانت فيه عام 2019 عندما كان السوق في حالة تراجع. السؤال الآن، كيف يمكن أن يؤثر ذلك على الأسعار.
تراجعت أنشطة التداول على البورصات المركزية للعملات المشفرة للشهر الثاني على التوالي بنسبة 11.5% لتصل إلى 2.09 تريليون دولار في السوق الفوري وأيضًا مشتقات العقود المستقبلية. لتبلغ بذلك أدنى مستوى للعام الحالي، حسب بيانات منصة CCData.
و حسب تقرير صدر عن هذه المنصة المختصة في بيانات الأصول الرقمية المشفرة فإن أنشطة التداول في السوق الفوري تراجعت بنسبة 7.78% لتصل إلى 475 مليار دولار في شهر أغسطس. وهو أدنى حجم مسجل منذ مارس 2019.
و بالنسبة لأرقام التداولات اليومية. أشارت CCData إلى أن حجم التداول اليومي على البورصات المركزية انخفض أيضًا ليصل إلى 5.90 مليار دولار في 26 أغسطس. وهو الأضعف منذ 7 فبراير 2019.
هذا الانخفاض في نشاط التداول العملات المشفرة جاء رغم النجاح الذي حققته شركة Grayscale مؤخرًا أمام الهيئة الأمريكية للأوراق المالية والبورصات (SEC). ووفقًا للشركة. فإن النصر القانوني لم يؤدي إلى تراكم معنوي للأصول المشفرة. وكتبت الشركة في تقريرها:
"ظلت أحجام التداول على البورصات المركزية منخفضة منذ أبريل من هذا العام. وهي الآن مشابهة لنشاط التداول الراكد في سوق الدببة لعام 2019."
كيف يؤثر انخفاض حجم التداول على الأسعار في سوق العملات المشفرة
ماذا يعني انخفاض أحجام التداول في سوق العملات المشفرة بالنسبة للمتداولين اليوميين وحتى المستثمرين على المدى الطويل؟ و كيف يمكن أن يؤثر على السعر؟
هناك العديد من التأثيرات يمكن أن نلخصها فيما يلي:
- زيادة معدلات التقلب: عندما يكون حجم التداول منخفض. يمكن أن تكون السوق أكثر عرضة للتقلب. حتى التداولات الصغيرة يمكن أن تسبب تقلبات كبيرة في الأسعار.
- قلة السيولة: انخفاض حجم التداول يمكن أن يؤدي إلى قلة السيولة. مما يجعل من الصعب للمتداولين شراء أو بيع دون أن يؤثر ذلك بشكل كبير على السعر و السبريد.
- صعوبة تسوية الصفقات: قد يكون من الصعب العثور على مشترين أو بائعين مناسبين للتنفيذ الفوري للصفقات. هذا يمكن أن يؤدي إلى صعوبة التسوية وزيادة الفرق بين العرض والطلب. مما يجعل الأسعار أكثر عرضة للتقلب.
- تأثير نفسي: انخفاض حجم التداول قد يُنظر إليه كعلامة على نقص الاهتمام أو التفاؤل في السوق. مما قد يؤدي إلى انخفاض الثقة بين المتداولين.
- تأثير المضاربة: في ظل ظروف السوق ذات الحجم المنخفض. قد يكون من الأسهل للمتداولين الكبار أو "الحيتان" المضاربة بالأسعار. مما يؤدي إلى تحركات أسعار غير متوقعة.
- تقليل الاكتشاف السعري: الاكتشاف السعري هو عملية تحديد السعر الحقيقي للأصل استنادًا إلى المعلومات المتاحة في السوق. عندما يكون حجم التداول منخفضًا. قد يصبح من الصعب تحديد القيمة الحقيقية للعملة المشفرة.
- زيادة التأثر بالأخبار: في حالة قلة حجم التداول. قد تكون السوق أكثر حساسية للأخبار، سواء كانت سلبية أو إيجابية. الأخبار المؤثرة قد تسبب تقلبات سعرية كبيرة في السوق ذات الحجم المنخفض.
ولكن من المهم دائمًا للمتداولين أن يكونوا على علم بوضع أحجام التداول في السوق ويفهموا كيف يمكن أن تؤثر هذه الظروف على استراتيجياتهم في التداول.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
