الكثير من المتداولين والمستثمرين في سوق العملات الرقمية المشفرة تعرضوا لخسائر كبيرة جدًا في موجة الانهيار المفاجئ التي حدثت يومي الخميس والجمعة. خاصة بعد عمليات التصفية للعقود التداول بالرافعة المالية. والتي تخطت قيامتها الإجمالية حاجز 1مليار دولار.
هذا الأمر متوقع كثيرًا في سوق العملات المشفرة المتقلب. رغم أن توقعات الجميع هي تحقيق الملايين. أو ربما الآلاف من الدولار في ضربة حظ. وفي خضم غلبة شهوة الطمع كثيرًا ما ينسى المشاركون في هذا السوق أن الضربة يمكن أن تكون قاضية.
وعلى ما يبدو أن هذا بالضبط ما حدث لحساب متداول أو ربما مؤسسة مالية مجهول الهوية (ربما لم تكن قاضية من يدري). عندما خسر مبلغ 55 مليون دولار بعد تصفية إحدى صفقاته المفتوحة بالرافعة المالية لشراء (ETHBUSD) زوج عملة إيثريوم ETH مقابل عملة بينانس (BUSD) على منصة تداول العملات المشفرة بينانس نفسها، حسبما تظهر البيانات.
كان يبلغ حجم الصفقة من 38,986.528 ETH وتم تسويتها عند مستوى السعر 1,434 دولار. بقيمة إجمالية بلغت 55.92 مليون دولار أمريكي.

هذه القيمة الضخمة تمثل حوالي 30% من قيمة جميع العقود المستقبلية التي صفيّت على منصة بينانس في ذلك اليوم، حسبما تظهر البيانات.
هذا المبلغ الضخم يشير إلى أن شركة كبيرة، أو أحد حيتان ايثيريوم الأفراد. تأثر بشدة في الهبوط الحاد الذي حدث البارحة.
انخفضت سعر ايثريوم ETH من 1,780 دولار إلى أدنى مستوى عند 1,560 دولار خلال دقائق. مع ارتفاع حجم التداول من 6 مليارات دولار إلى أكثر من 20 مليار دولار عبر مختلف منصات تداول العملات المشفرة.
جاء هذا الانخفاض في سعر إيثريوم ETH بسبب واحدة من أكبر عمليات تصفية العقود المستقبلية في أكثر من عام - وكان أعلى من تأثير انهيار منصة التداول FTX للعملات المشفرة.
التداول بالهامش وتصفية الصفقات في سوق العملات المشفرة
تحدث عمليات التصفية في السوق العملات المشفرة عندما تغلق البورصة آليا صفقات التداول بالهامش (الرافعة المالية) المفتوحة. بسبب الخسائر وتراجع حجم الأموال في حساب المتداول إلى مستويات محددة. وهي تختلف عن عمليات التصفية في العقود المستقبلية.
عادة ما تتداول عقود المشتقات المستقبلية هذه باستخدام الهامش والرافعة المالية. بعبارة أخرى أن المتداول يقترض الأموال من البورصة لتداول بأحجام عقود أكبر.
عند التداول بالهامش، هناك مخاطر كبيرة تأتي معها. منها إذا تحرك السعر عكس المتوقع عند فتح العقد أي أن الصفقة خاسرة. في هذه الحالة يحق للبورصة (في الأسواق المالية تكون عادة شركة الوساطة) غلق عقود المتداول آليا لحماية أموالها التي أقرضتها.
وهذا يسمى نداء الهامش أو المارجن كول وهو مصطلح شهير جدًا بين المتداولين في سوق الفوركس. طبعًا هذا الغلق الإجباري سوف يتسبب في خسائر كبيرة للمتداولين.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
