خفضّت وكالة فيتش للتصنيف، التصنيف الائتماني لمُصدر العملات الأجنبية على المدى الطويل داخل الولايات المتحدة. وذلك وسط زيادة مخاوف بشأن الديون الوطنية. كما يستمر الدولار في الوهن مقابل سلة من العملات الرقمية والسلع العالمية.
وفي الأول من أغسطس، خفضت وكالة التصنيف الائتماني، تصنيف العملة الأمريكية من AAA إلى AA +. مشيرة إلى التدهور المالي المُتوقع خلال السنوات الثلاث القادمة.
الدولار يعاني من التخفيض
وذكرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، أن ثمة تآكلًا في الحوكمة وعبء متزايد للديون. حيث يبلغ الدين القومي للولايات المتحدة 32.6 تريليون دولار إبان الفترة الحالية.
ويعكس تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة التدهور المالي المتوقع على مدى السنوات الثلاث القادمة، وعبء الدين الحكومي العام المرتفع وتآكل الحوكمة.
ووضعت وكالة التصنيف تصنيف AAA تحت المراقبة السلبية في مايو. لتسلط الضوء على عدم النجاح في ملف سقف الديون. كما أشارت إلى الخلاف حول حدود الديون في تقريرها الأخير.
فمن وجهة نظر وكالة فيت، ثمة تدهور في معايير الحوكمة على مدار العشرين عامًا الماضية. بما في ذلك المسائل المالية والديون، وعلى الرغم من اتفاق الحزبين في يونيو لتعليق حد الدين حتى يناير 2025.
وأضافت الوكالة أن انخفاض الثقة سببه المواجهات السياسية المتكررة بشأن تحديد الديون وما وصفته بقرارات اللحظة الأخيرة.
كما توقعت الوكالة ارتفاع العجز الحكومي العام إلى 6.3% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023 من 3.7% في عام 2022. مشيرة إلى ضعف الإيرادات الفيدرالية دوريًا، ومبادرات الإنفاق الجديدة، وارتفاع أعباء الفائدة.
ضعف العملة الأمريكية مصدرًا للقلق
في نفس السياق، فقد كان مصدر القلق الأكبر هو افتراض الركود للعملة الأمريكية بحلول نهاية هذا العام.
لتلفت إلى ظروف الائتمان الأكثر صرامة، وضعف الاستثمار التجاري، وتباطؤ الاستهلاك وما سيدفع الاقتصاد الأمريكي إلى ركود في الربع الرابع من العام 23 والربع الأول من عام 24، ذلك وفقًا لتوقعات وكالة فيتش.
وإضافة إلى ماسبق، فقد رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في مارس ومايو ويوليو إلى المستويات الحالية البالغة 5.5% كما تتوقع فيتش زيادة أخرى إلى 5.75% بحلول سبتمبر.
من ناحية أخرى، فلم تكن وزيرة الخزانة جانيت يلين راضية عن خفض التصنيف، حيث أكدت معارضتها لقرار الوكالة واستنادها إلى بيانات قديمة.
ومنذ بداية يوليو، ضعف مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 2% تقريبًا مما إلى تعزيز أسعار السلع التي غالبًا ما يُنظر إليها على أنها استثمارات ملاذ آمن. حيث ارتفعت أسعار الذهب منذ بداية يوليو، مضيفةً 1.6% لتصل إلى 1948 دولار للأونصة في 2 أغسطس.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
