قضت محكمة في منطقة جنوب نيويورك الأمريكية على رجل من ولاية أوهايو الأمريكية بدفع أكثر من 50 مليون دولار بتهمة تشغيل عملية احتيال استثماري في العملات الرقمية بقيمة عدة ملايين من الدولارات. في القضية التي رفعتها ضده هيئة تداول السلع الآجلة (CFTC) في 11 فبراير 2020.
أعلنت الهيئة الحكومية في بيان عن الحكم الصادر بمنع السمسار السابق في بورصة نيويورك (NYSE)، مايكل أكرمان. الذي كان يدير شركة تعرف باسم Q3 Holdings، من التداول أو التسجيل في أي من الأسواق التي تنظّمها هيئة تداول السلع الآجلة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب عليه دفع 27 مليون دولار كتعويض للضحايا الذين احتال عليهم. بالإضافة إلى 27 مليون دولار أخرى كغرامة مالية مدنية عن تشغيل نظام مزيف لتداول للأصول الرقمية.
اعترف الرجل البالغ من العمر 54 عامًا بالاحتيال الإلكتروني في سبتمبر 2021. كجزء من اتفاق تسوية عقده مع هيئة تداول السلع الآجلة CFTC. وافق أكرمان على دفع تعويضات بقيمة 30.6 مليون دولار والتخلي عن أصوله التي تزيد قيمتها عن 36 مليون دولار.
ربوت تداول آلي يحقق أرباح في سوق العملات الرقمية
أكرمان نصب على المستثمرين خلال الفترة من أغسطس 2017 حتى ديسمبر 2019 من خلال شركته Q3 Holdings. حيث وعدهم بتحقيق عوائد شهرية تصل حتى 15%. من خلال التداول في أسواق العملات الرقمية والأصول الرقمية الأخرى. وكان يدّعي أنه تمكن من إنشاء برنامج للتداول الآلي بالخوارزميات أو ربوت التداول الآلي. التي يحقق تلك العوائد الكبيرة.
بحلول ديسمبر 2019، زعم أكرمان أن الصندوق نما بمعدل تسعة أضعاف تقريبًا ليصل إلى 315 مليون دولار.
وهذا عائد ضخم جدًا، مقارنةً بأسعار السوق العملات الرقمية المشفرة في نهاية عام 2019. الذي كان في حالة تراجع. في ذلك الوقت، انخفضت قيمة السوق الإجمالية للعملات الرقمية المشفرة من مستواها القصوى في عام 2018 بقيمة 850 مليار دولار إلى 200 مليار دولار.
طبعًا تبيّن فيما بعد أن أكرمان لم يكن متداولًا ناجحًا. وقدم للعملاء (الضحايا) بيانات كاذبة، ونشرات تحتوي على عوائد تداول كاذبة. ولقطات شاشة وهمية لمبلغ الأموال التي يديرها.
في الواقع، تم استثمار أقل من 10 ملايين دولار فقط من المبلغ الذي تم جمعه. بدلًا من ذلك، استخدم أكرمان الأموال للعيش حياة البذخ. وصرفها على اقتناء السيارات الفارهة والمجوهرات والسفر والعقارات. من بينها قطعة أرض في مونتانا تبلغ مساحتها 150 فدانًا ومنزل على الشاطئي في فلوريدا بقيمة 3 ملايين دولار.
وشكل الضحايا من المستثمرين المتأذسن كيانًا قانونيًا يُسمى "مركب استرداد الاستثمار Q3" يسعون من خلاله لمحاسبة أكرمان وشركائه.
وفي عام 2020، اتهمت اللجنة أكرمان بـ "تدبير وتنفيذ مخطط احتيالي. يعتمد على جمع الأموال للتداول في أصول العملات الرقمية المشفرة ومن ثم اختلاسها". ولقد وقع في شراكه أكثر من 150 مستثمر (ضحية). أغلبهم ينتمي إلى مجموعات الأطباء على فيسبوك. أرسلوا له ما لا يقل عن 33 مليون دولار، حسب بيانات هيئة تداول السلع الآجلة CFTC.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
