بعد أن وصل سعر البيتكوين يوم الجمعة الماضية إلى أعلى مستوياته هذا العام عند 32475 دولار. قوة الزخم الصاعد قد تراجعت قليلا على الأقل في الوقت الحالي. في حين يبدو أن التوقعات على المدى الطويل إيجابية للغاية بسبب تحركات المؤسسات المالية التقليدية الكبر ى للاستثمار في العملات الرقمية. وتقديمها العديد من طلبات إنشاء صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة ETFs. هناك بعض التي تضغط على سعر البيتكوين في هذه الأيام وعلى تداولات المدى القصير.
تراجع قيمة TrueUSD عن مستوى التعادل
ولقد صدرت العديد من الأخبار السلبية التي أثرت على الثقة في السوق في اليومين الماضيين. أولها هو حادثة فك الارتباط لثاني أكبر عملة مستقرة من حيث القيمة السوقية TrueUSD (TUSD). وانخفاض سعرها دون مستوى التعادل مع الدولار الأمريكي. وهو الأمر أثار بعض القلق بين المستثمرين. كما ظهرت بعض الشائعات حول الشركة التي تقف خلف العمة المستقرة وظهرت تساؤلات شكوك جديدة بأن TUSD مدعومة بالكامل بالاحتياطيات.
من المهم الإشارة أن عملةTUSD تشكل أهم زوج تداول (BTC/TUSD) في السوق بأكمله. حيث يبلغ حجم التداول عليه حوالي 15% و2.6 مليار دولار على منصة Binance في آخر 24 ساعة. ومثل هذه الشائعات قد سلبا على الأسعار كما حدث سابقا عندما حدث فك الارتباط عملات مستقرة أخرى مثل USDT وUSDC.
معدّني البيتكوين
عامل آخر يؤثر على سعر البيتكوين سلبًا هو سلوك معدّني البيتكوين. حسب بيانات منصة Glassnode فقد سجّل ارتفاع كبير حجم تعاملاتهم مع منصات تداول العملات الرقمية. حيث نقلوا ملغ قياسي قدره 128 مليون دولار في البيتكوين إلى التبادلات. وهو يمثل 315% من إيراداتهم اليومية.
في تحليل نشر نشرته منصة أخرى لبيانات شبكات البلوك تشين CryptoQuant. أشار إلى أن منقبي البيتكوين قد أرسلوا أكثر من مليار دولار في البيتكوين إلى منصات تداول العملات الرقمية منذ 15 يونيو.
وأرسلوا حوالي 33860 بيتكوين إلى منصات تداول عقود المشتقات (الخيارات والمستقبلية). على الرغم من أن غالبية تلك العملات عادت إلى محافظهم الخاصة.
وأظهر التحليل أن احتياطيات معدّني البيتكوين قد تراجعت بمقدار بحوالي 8000 بيتكوين. ومن اللافت للنظر أنه تم إرسال جزء صغير فقط إلى منصات التداول الفوري.
وحسب رأي بعض الخبراء في التداول الذين يحللون هذه البيانات. يمكن أن يشير ذلك إلى أن منقبي البيتكوين يستخدمون عملاتهم الجديدة كضمان في تداول عقود المشتقات. ومثال جيد على هذا النوع من التداول هو ما يسمى بـ "التحوط". حيث يتم إجراء رهانات في الاتجاه المعاكس للإجماع في السوق.
أحجام عقود الخيارات تاريخية
الكثير من المتداولين والمستثمرين في السوق في حالة ترقب وانتظار لما ستسفر عنه الكمية الهائلة من عقود خيارات البيتكوين التي ستنتهي يوم الجمعة، 30 يونيو. يبلغ عددها 150633 عقد خيار بيتكوين بقيمة 4.57 مليار دولار و1.23 مليون عقد إيثر بقيمة 2.3 مليار دولار على منصة دير يبيت Deribit المختصة في تداول عقود مشتقات العملات الرقمية.
والتي تسيطر على أكثر من 85% من نشاط تداول عقود الخيارات العالمي. تشكل عقود البيتكوين المستحقة 43% من إجمالي العقود المفتوحة. حسب بيانات أمبرداتا Amberdata.
في حالة البيتكوين، اشتروا المستثمرون عقود خيارات الشراء بأسعار تنفيذ تبدأ من 30000 دولار وفوق. نتيجة لذلك، فإن هذا المستوى يحتوي على نسبة من العقود المفتوحة.
وكما هو الحال في هذا النوع من العقود فإن صانعي السوق/الوسطاء، الذين يوفرون سيولة يوجدون في الجانب الآخر لصفقات المستثمرين. بكمية كبيرة من لتعرض أو الانكشاف السلبي (عقود البيع.)
هذا الانكشاف من صانعي السوق يعني أن أي حركة طفيفة بعيدًا عن 30000 دولار يمكن أن تترجم إلى ارتفاع أو انخفاض حاد في السعر.
إذا اكتسبت البيتكوين زخمًا فوق 30000 دولار مع اقتراب موعد التسوية، سيقوم صانعو السوق بشراء العملة المشفرة في سوق العملات الفوري والعقود المستقبلية. في المقابل، قد يؤدي إلى ارتفاع مبالغ فيه في السعر. يُطلق عليه اسم "ضغط الجاما" أو تأثير المقلاع.
في المقابل، سيضطرون صانعي السوق للبيع في حالة حدوث انخفاض محتمل أدنى من 30000 دولار. وبالتالي تراجع سعرBTC.
قال جريج ماغاديني، مدير تداول المشتقات في شركة أمبرداتا Amberdata في النشرة الأسبوعية: "تؤثر هذه التدفقات (عقود خيارات الشراء) بشكل كبير على توجيهات صانعي السوق. وقبل انتهاء موعد يوم الجمعة. نتوقع رقمًا تاريخيًا (منذ بدء تتبعنا) للجاما السلبية" وأضاف: "مع حدوث حركة طفيفة فقط في السعر. يمكن أن نشهد ألعاب نارية".
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
