أفاد تقرير من CryptoQuant الأسبوع الماضي بأن "بورصات العملات الرقمية في الولايات المتحدة فقدت تفوقها على المستوى العالمي في ما يتعلق بكمية البيتكوين التي يحتفظون بها لصالح عملائهم". وأضاف التقرير: "انخفضت احتياطيات البيتكوين لدى بورصات الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها منذ يناير 2017".
ذلك إضافة لتراجع مخزون البيتكوين (BTC) في الولايات المتحدة، لاحظنا أيضًا انخفاضًا مستمرًا في مخزون الإيثريوم (ETH). تبقى حوالي 56% من الإيثريوم في بورصات العملات الرقمية خارج الولايات المتحدة.
واحتياطات العملات الرقمية هي كمية العملات المشفرة التي يحتفظ بها المستثمرون في محافظهم التي توفرها وتديرها بورصات العملات الرقمية. وتسهم عمومًا في نشاط التداول وتعد مؤشر على حجم السيولة.
ويعتبر انخفاض احتياطات العملات المشفرة إشارة قوية على أن المستثمرين يسحبون أموالهم وأصولهم الرقمية من بورصات العملات المشفرة بسبب مخاوف من تداعيات الإجراءات الرقابية.
حيث أن هؤلاء المستثمرين إما ينقلون أموالهم من العملات المشفرة إلى محافظهم الخاصة. أو ينقلونها إلى المنصات الدولية خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
ولكن بيانات أخرى من منصة التحليل CryptoQuant تشيرإلى أن الاحتياطات الإجمالية لعملة البيتكوين في كامل بورصات تداول العملات رقمية. في تراجع مستمر منذ أن بلغت ذروتها 2.24 مليون BTC في 1 مايو الماضي. في حين أنها تبلغ اليوم 12 يونيو أدى مستوياتها لهذا العام عند 2.12 مليون BTC.
معنى هذا، أن المستثمرين يسحبون عملات البيتكوين BTC من البورصات إلى المحافظ الخاصة حتى قبل تفجّر هذه القضايا. أولًا لأنها كانت متوقعة وثانية بسبب حالة عدم اليقين اتجاه قرار البنك الاحتياطي الفيديرالي بشأن وقف رفع أسعار الفائدة.
بورصات العملات الرقمية قد تخرج من الولايات المتحدة الأمريكية
يقابل تلك الإجراءات المتشددة من الهيئات الرقابية الأمريكية ضد شركات العملات المشفرة وضع القوانين والتسهيلات في العديد من الدول ومناطق حول العالم خاصة في جنوب شرق آسيا. وبالضبط في هونغ كونغ وسنغافورة و أيضا دبي و حتى أوروبا بعد التصديق على قانون MiCA التي سارعت الكثير من بورصات تداول العملات الرقمية إلى التسجيل فيها و الحصول على التراخيص المطلوبة لجدب العملاء.
بالإضافة إلى ذلك، حجم التداول في بورصات العملات الرقمية الدولية يفوق حجم التداول في المنصات الموجودة في الولايات المتحدة بأربعة أضعاف.
هبطت نسبة حجم تداول البيتكوين في الولايات المتحدة إلى مستويات أقل من عام 2017، حيث تشكل حاليًا 21% فقط. وأشار التقرير إلى أن البورصات الأمريكية ليست تقريبًا عرضة لأسواق التداول المستمرة للعقود الآجلة، التي تزيد حجمها 11 مرة عن حجم التداول الفعلي، بسبب منع الشركات من تقديم هذه الخدمة.
على النقيض، يشهد حجم التداول الفعلي والعقود الآجلة نموًا في آسيا بنسب تصل إلى 30% و 20% على التوالي.
أظهرت أبحاث CryptoQuant أيضًا تراجع قيمة العملات المستقرة الموجودة في الولايات المتحدة بنسبة 35%، وهذا يعادل خسارة قدرها 15 مليار دولار حتى الآن في عام 2023.
وفي الوقت ذاته، تظل الولايات المتحدة اللاعب الرئيسي في صناعة تعدين البيتكوين عالميًا. ومع ذلك، يمكن أن تفقد البلاد هذا الموقع بسبب التنظيم السيئ، حيث يستهدف الحكومة المنقبين بفرض ضرائب أعلى عليهم. ستفقد الولايات المتحدة حصتها في سوق العملات المشفرة بسبب عدم اليقين المتعلق بالتشريعات والقوانين.
وقالت CryptoQuant: "تجعل الحكومة الفيدرالية الأمريكية والجهات الرقابية من الصعب على الشركات العمل في مجال العملات الرقمية في الولايات المتحدة". "لم تكن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية واضحة بشأن كيفية الامتثال للقواعد. وهذا هو السبب الرئيسي وراء قرار بعض البورصات بوقف عملياتها في الولايات المتحدة. بينما أعلنت بورصات أخرى عن نياتها للعمل خارج البلاد".
في الأسبوع الماضي، دعا جوني نج، عضو مجلس التشريعات في هونغ كونغ، شركة كوين بيس Coinbase وبورصات العملات الرقمية الأخرى إلى إقامة عمليات إقليمية. وغرّد نج قائلاً: "أدعو جميع مشغلي تداول الأصول الافتراضية العالميين. بما في ذلك كوين بيس Coinbase، إلى الانتقال إلى هونغ كونغ لتقديم منصات التداول الرسمية وخطط التطوير الأخرى. يُرجى التواصل معي، وسأكون سعيدًا بتقديم أي مساعدة".
Trusted
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
