تدور النقاشات حول سوق العملات المشفرة خلال الآونة الأخيرة، بفضل الدعاوى القضائية من قبل لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) ضد بورصات العملات المشفرة كوين بيز وبينانس، ورغبة اللجنة في زيادة التدقيق.
كذلك تشير إحدى الأقاويل إلى أن هيئة الأوراق المالية والبورصات تحاول السيطرة على عمالقة التشفير. وذلك بهدف تمهيد الطريق لوول ستريت للسيطرة على سوق العملات الرقمية.
كبار مستثمري وول ستريت يدخلون سوق العملات
وخلال العصر الرقمي الحالي، ثمة بعض الأسماء الأكثر شهرة في صناعة التمويل، مثل Standard Chartered وNomura وCharles Schwab. والتي أسست بدورها منصات تداول للعملات المشفرة.
وبحسب جوتام شوجاني، كبير الخبراء بشركة Bernstein، أن ثمة عدم ثقة في بورصات التشفير مثل بينانس وكوين بيز؛ رواد الصناعة في هذه الفترة.
وتأتي دفعة وول ستريت للدخول في سوق الصناعة وسط فترة مضطربة لسوق العملات المشفرة. حيث انهيار العديد من البورصات ومنصات الإقراض مثل؛ FTX و Celsius و Voyager خلال العام الماضي. إضافة إلى النقاشات التي دارت حول شركات التشفير غير الخاضغة للتنظيم.
العاصفة التنظيمية تضرب بورصات العملات المشفرة
في نفس السياق، تثير الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC) ضد منصات التشفير بينانس وكوين بيز بعض المخاوف داخل سوق التشفير.
وقد اتهمت اللجنة أكبر بورصة عملات رقمية في العالم، بارتكاب انتهاكات تنظيمية متعددة. مثل استغلال أموال العملاء.
وقال جاري جينسلر، رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، أن بينانس تورطت في خداع العديد من المستثمرين.
كما حررت اللجنة دعوى قضائية ضد كوين بيز، مؤكدة أن الشركة كانت تعمل كوسيط غير مسجل. وفقًا للجهة التنظيمي، فإن برامج بورصة التشفير تنتهك قوانين الأوراق المالية.
ماذا عن قوة صناعة التشفير؟
قد يغير دخول المؤسسات المصرفية التقليدية إلى سوق الصناعة قواعد اللعبة. حيث تأسيس شركات أكثر أمان ومصداقية من بورصات التشفير.
قال جميل نزارالي ، الرئيس التنفيذي لشركة EDX Markets: أن بعض مستثمري وول ستريت يريدون بناء بورصة يشعرون بالراحة داخلها أثناء التداول.
ومن المتوقع، أن يؤدي هذا التحول إلى تعطيل سيطرة بورصات كوين بيز وبينانس، إذا نجحت شركات تشفير وول ستريت في جذب المستثمرين. ومن ثم تولد حقبة جديدة من الشفافية والتنظيم والاستقرار في صناعة التشفير.
مستقبل سوق العملات المشفرة
وتدل دعاوى لجنة الأوراق المالية والبورصات ضد بينانس وكوين بيز ودخول وول ستريت إلى مساحة التشفير إلى حدوث تحول جذري في صناعة العملات المشفرة.
حيث يمهد ذلك الطريق للمؤسسات المالية التقليدية للقيام بدور أكثر أهمية من السابق يتمحور حول التشفير.
ولكن هذا لا يعني قدرة المؤسسات المالية التقليدية على اختراق صناعة التشفير، إضافة إلى التهديد الذي تشكله على بورصات العملات المشفرة في الفترة الحالية.
ولكن الإجراءات الحالية ربما تشكل مستقبل هذه الصناعة، ومن ثم وجود تمهيد الطريق لصناعة أكثر تنظيماً وشفافية.
Trusted
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
