استشرت الأزمات المصرفية في الآونة الأخيرة، مع استمرار تعثر البنوك وانهيارها. لتقود أمريكا إلى أزمة مصرفية جديدة لم يشهدها العالم منذ عام 2008.
في الثاني من مايو، أكدت صحيفة تلغراف البريطانية تخلص نصف البنوك الأمريكية وعددها 4800 بنك من رؤوس أموالها الاحتياطي. كذلك شهدت العديد من أسهم البنوك انخفاضاً قويًا في هذا الأسبوع.
كما تزامنت الانخفاضات مع استحواذ المنظمين الفدراليين على بنك First Republic في الأول من مايو، ليتولى البنك الأكبر في أمريكا جي بي مورجن JP Morgan ودائع وأصول هذا البنك.
علاوة على ذلك ساعدت أزمة البنوك في تفاقهم أزمة العقارات التجارية الأمريكية. حيث كشف تقرير التليجراف أن حجم الأموال خلف العقارات التجارية الأمريكية وسوق السندات يبلغ 9 تريليونات من الودائع غير المؤمنة داخل النظام المصرفي الأمريكي.
زيادة حدة الأزمة المصرفية الأمريكية
في نفس السياق، أكد الخبير المصرفي بجامعة ستانفورد، الدكتور أميت سيرو لصحيفة تلغراف أن الآلاف من البنوك الأمريكية تعرضت لأزمات مؤخرًا. موضحًا أن الأزمة المصرفية لا تقتصر فقط ما حدث ببنك السليكون فالي بل إن الأزمة باتت متأصلة.
وكذلك شر الدكتور سيرو تقريرًا في شهر إبريل، يوضح أن أكثر من 2315 بنك يمتلك في الفترة الحالية أصول تقل عما لديه من التزامات. حيث أن القيمة السوقية للأصول داخل النظام المصرفي الأمريكي أقل بمقدار 2.2 تريليون دولار مما تم اقتراحه من القيمة الدفترية للأصول الممثلة لمحافظ القروض حتى تاريخ الاستحقاق.
ويشمل بعض المقرضين كبرى البنوك الأمريكية التي تزيد أصولها مجتمعة عن تريليون دولار. وعلاوة على ذلك فإن التشديد النقدي الذي يتبناه الفيدرالي يرفع الضغط ويؤثر على الاقتصاد بكل. كذلك أشار سيرو إلى أزمة ارتفاع سقف الديون الأمريكي إلى 31.7 تريليون دولار.
هل تم اختراع العملة المشفرة لمواجهة الأزمة المصرفية؟
بالنظر إلى عملة بيتكوين، فقد اختراعها ساتوشي ناكاموتو كعلاج للأزمة المصرفية التي مرت بها الولايات المتحدة في عام 2008. لتكون المظلة التي يختبئ خلفها الأشخاص من أزمات مصرفية قادمة.
فقد تعرضت أسهم البنوك للانهيار خلال هذا الأسبوع، وتزامن ذلك مع انتعاش داخل أسواق العملات الرقمية، حيث الزيادة بنسبة 1.3% في إجمالي القيمة السوقية خلال اليوم الماضي لتصل إلى 1.22 تريليون دولار.
وارتفعت عملات بيتكوين وإيثيريوم بنسبة 2% خلال اليوم رغم الاتجاه الهبوطي المصاحب لكل منهما خلال شهر إبريل. ومع تكرار الأزمات المصرفية بدأ البعض يتعامل مع العملات الرقمية بصفتها وسيلة تحوّط.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.