أعلنت شركة ميتا يوم الأربعاء عن إطلاق أداة الذكاء الاصطناعي Segment Anything الجديدة التي تستطيع التعرف على أجزاء و مكونات الصور وفصلها بسهولة. و ذلك كجزء من طموحاتها في ال الميتافيرس. هذه أداة يمكن أن تساعد المستخدمين على تحديد الأشياء الخاصة في الصور بضغطات قليلة فقط.
و على الرغم من أن الأداة تم تطويرها لاختبارها فقط. فإن الشركة تؤكد أنها بالفعل قادرة على التعرف على الصور و تحديد البيكسلات التي تشكل كل جزء من الصورة لفصل العناصر الفردية في الصورة.
و في منشورها الذي أعلنت فيه عن الأداة الجديدة، كتبت شركة ميتا: "الفصل - وهو تحديد البيكسلات التي تنتمي إلى أي كائن في الصورة . هو مهمة أساسية في رؤية الحاسوب وفي تطبيقات تتراوح من تحليل الصور العلمية إلى تحرير الصور." و تستخدم هذه التقنية في مجموعة واسعة من المجالات.
كما قالت ميتا إن أداة الذكاء الاصطناعي "Segment Anything" يعد أحد المهام الأساسية في مجال الرؤية الحاسوبية ويتم استخدامه في تطبيقات متنوعة مثل تحليل الصور العلمية وتحرير الصور.
وتقول الشركة إن بناء هذا النموذج تمييز دقيق لمهام محددة يتطلب عملا متخصصًا جدا من خبراء تقنيين يتمتعون بالوصول إلى بنية تدريب التعلم الآلي وكميات كبيرة من البيانات المحددة بعناية.
و صرح روس جيرشيك، الباحث في شركة ميتا: "نحن نحقق تعميم أكبر من الطرق السابقة عن طريق تجميع البيانات غير المسبوقة في حجم جديد من المجموعات."
وأضاف: "بفضل حجم البيانات وتعميمها، يظهر النموذج الناتج من قدرة مذهلة على التعامل مع أنواع الصور التي لم يتم مشاهدتها خلال التدريب. مثل صور الذاتية والمجهرية وصور تحت الماء."
علاوة على ذلك، شركة قالت ميتا إن أداة Segment Anything الذكاء الاصطناعي تم تدريبها على أكثر من 11 مليون صورة. مؤكدة أن Segment Anything متاحة للمجتمع البحثي تحت ترخيص مفتوح ومتسامح وفقاً للرخصة Apache 2.0. والتي يمكن الوصول إليها عبر منصة Github.
تزايد المخاوف على الخصوصية في طريقة جمع بيانات تدريب أدوات الذكاء الاصطناعي
وتعد "Segment Anything" واحدة من الأدوات المهمة التي يمكن استخدامها في عدة مجالات. حيث توفر تحديد وتمييز الأشياء في الصور بدقة. وهذا ما يتطلبه العديد من التطبيقات في مختلف المجالات. من العلوم الطبية وحتى تحرير الصور في مجال الإعلام.
كما أكدت شركة ميتا، فإن نموذج التقسيم الناتج عن جهودها يظهر قدرة مذهلة على التعامل مع أنواع مختلفة من الصور. وحتى تلك التي لم ترصد خلال التدريب.
وعلى الرغم من أن هذه الأداة لا تزال في مرحلة البحث. ولا توجد خطط لاستخدامها في الإنتاج. فإن هناك مخاوف من انتهاك خصوصية المستخدمين واستخداماتها المحتملة.
من ناحية أخرى، أشار خبراء في مجال الذكاء الاصطناعي إلى أن هذه التقنيات تثير مخاوف حول استخدام البيانات الشخصية والخصوصية. وأنه يجب توفير إجراءات وضوابط قوية لحماية خصوصية المستخدمين وبياناتهم الشخصية.
وبسبب هذه التطورات، بدأت الحكومات في جميع أنحاء العالم في الاهتمام بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وما يعنيه هذا بالنسبة لخصوصية وأمان المستخدمين. وينصح خبراء التكنولوجيا بالتحقق من وجود بند في استخدامات الذكاء الاصطناعي يُخطر المستخدمين بكيفية استخدام بياناتهم وإذا كانوا قادرين على الانسحاب من نماذج التدريب المستقبلية.
يأتي ذلك في أعقاب تغيير شركة ميتا لخططها. حيث أعلنت في فبراير الماضي عن تحويل تركيزها من إطلاق الميتافيرس المنتجات الأخرى، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي الإنتاجي.
و في شهر فبراير، قامت شركة ميتا بالتحول عن خططها لإطلاق الميتافيرس للتركيز على منتجات أخرى. بما في ذلك الذكاء الاصطناعي. وأعلنت عن إنشاء مجموعة منتجات جديدة مركزة على التعلم الآلي الإنتاجي. وجاء هذا التغيير بعد أن سرّحت الشركة أكثر من 10000 موظف بعد إلغاء مشروع Instagram NFT الخاص بها.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
