في الوقت الذي يطلق فيه بنك الكويت المركزي حملة "لنكن على دراية" الهادفة إلى تسليط الضوء على المخاطر المترتبة على تداول العملات المشفرة، قالت الرئيسة التنفيذية لبنك الكويت التجاري إن المؤسسة ستتحول إلى عالم الرقمنة خلال الفترة القليلة القادمة.
العملات المشفرة والتحول إلى عالم الرقمنة
وأوضحت إلهام محفوظ على هامش منتدى المرأة العربية المنعقد في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة، أن خطة البنك التالية هي التحول إلى عالم الرقمنة، مشيرة إلى أنه خلال العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة سيكون شكل البنوك مختلفًا.
ولفتت محفوظ إلى أن ذلك يرجع إلى وجود الروبوتات التي ستلعب دورًا رئيسيًا في المستقبل، متوقعة توليها (الروبوتات) 85 مليون وظيفة خلال العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة.
وذكرت الرئيسة التنفيذية لبنك الكويت التجاري، أن البنك المركزي الكويتي هو البنك الوحيد الذي لديه تقنية SwatchPAY، وهي خدمة دفع للساعات الذكية، وهو ما ستتطلع إليه باقي البنوك لملاحقة ركب التكنولوجيا المالية ليس فقط في الشرق الأوسط بل في العالم.
تكثيف العمل في مجال الرقمنة
يشار إلى أن بنك الكويت المركزي أعلن عن تكثيف العمل في مجال الرقمنة وتكنولوجيا المال خلال السنوات الأخيرة، وذلك بهدف مواكبة التحول الرقمي في العالم، وهو ما تحذو نحوه البنوك المحلية الكويتية للمسارعة في تقديم خدماتها بالطرق الرقمية.
وكذلك أفادت تقارير إخبارية في أبريل الماضي بأن "هيئة أسواق المال الكويتية"، تتجه نحو السماح للتعامل بالعملات المشفرة كوسيلة للمدفوعات، عبر تشكيل لجنة تختص بتنظيم عمل الخدمات المالية المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة، يقتصر دورها على أن تكون العملات المشفرة والرقمية ضمن وسائل الدفع والتعامل المالي المتاحة في خدمات التقنيات المالية التي ستنظمها وترخصها هيئة الأسواق.
العملات المشفرة في مواجهة التحذيرات والحملات التوعوية
إلا أن ذلك لم يمنع "المركزي الكويتي" و"التجاري الكويتي" من التعاون أخيراً لإطلاق حملة توعوية تحت عنوان "لنكن على دراية" لتسليط الضوء على المخاطر المترتبة على تداول العملات المشفرة، التي وقع في فخها الكثير من الشباب العربي والكويتي بالأخص مع تذبذب أسعارها في بورصات الأصول الرقمية.
وشددت الحملة على مخاطر تقلبات الأسعار العالية لهذه العملات الرقمية، إلى جانب التغيرات المفاجئة وغير المتوقعة في حالة السوق، والتي يمكن أن تؤدي إلى تحركات كبيرة وسريعة في الأسعار صعوداً ونزولاً.
خسارات بالملايين
وهذا تحديداً ما تحدثت عنه صحف محلية خلال اليومين الماضيين، حيث أفادت تقارير بخسارة كويتي 2.5 مليون دولار خلال أسبوع واحد، بسبب تداوله لعملة "لونا" بعد أن فقدت 99.98 % من قيمتها خلال أسبوع، وهو ما أثر عليه كما على العديد من المتداولين الآخرين.
كذلك الحال مع عملتي بت كوين وإيثيريوم إذ انخفضت الأولى إلى 26700 دولار في 12 مايو، ولا تزال تتذبذب حتى استقرت عند 30،500 دولارًا أمريكيًا على مدار الأيام الخمسة الماضية، فيما تراجعت قيمة إيثيريوم -21.88 % خلال الأيام الأخيرة.
وكان البنك المركزي الكويتي قد أصدر في وقت سابق من العام الماضي تعليمات للبنوك المحلية والشركات والأفراد بعدم التعامل أو الدخول في استثمارات مباشرة أو غير مباشرة في العملة الرقمية بتكوين وغيرها من العملات المشفرة.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.