قدر بحث أجرته شركة Fast Private Jet للطيران، أن سلوفينيا الدولة الواقعة في وسط أوروبا هي الدولة الأكثر صداقة فيما يتعلق بالعملات والأصول الرقمية في العالم. علاوة على ذلك، فإن عاصمتها ليوبليانا هي الوجهة الأكثر ترحيباً في أوروبا لشركات الأصول الرقمية.
وأجرت شركة الطيران التي تتخذ من إيطاليا مقراً لها دراسة عالمية لتحديد البلدان التي لديها أكثر الأماكن التي يتم فيها قبول العملات المشفرة كوسيلة للدفع.
واحتلت سلوفينيا المرتبة الأولى، بينما احتلت دولة أخرى من أوروبا الوسطى وهي جمهورية التشيك المركز الثاني، فيما جاءت الأرجنتين واليابان وإسبانيا وكولومبيا في المراكز التالية على التوالي.
الأكثر صداقة في أوروبا
ويوجد في سلوفينيا 72 متجراً و33 مكاناً رياضياً تقبل العملات المشفرة مثل "بيت كوين" وغيرها من العملات البديلة كوسيلة للدفع.
أما العاصمة ليوبليانا وهي أيضاً الوجهة الأكثر صداقة للعملات المشفرة في أوروبا، لديها حالياً أكثر من 137 شركة و584 موقعاً مختلفاً تسمح بالدفع عن طريق الأصول الرقمية، بينما يُطلق على أكبر مركز تسوق لها اسم "BTC City".
وبراغ عاصمة جمهورية التشيك، هي ثاني أكثر وجهة أوروبية صديقة للعملات المشفرة، فمن بين عوامل الجذب للعملات المشفرة مقهى Paralelni Polis، حيث يمكن للعملاء الدفع بعملة "بيت كوين" فقط.
مدريد الثالثة
وثالث أكثر المدن ترحيباً بالعملات المشفرة في أوروبا هي مدينة مدريد الإسبانية، بينما احتلت مالطا المرتبة الأخيرة في تلك الإحصائيات.
تطرقت دراسة Fast Private Jet إلى الولايات المتحدة أيضاً، إذ كشفت أن نيويورك ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو بها معظم المطاعم والكافيتريات والشركات التي تقبل العملات المشفرة كوسيلة للدفع.
مما لا يثير الدهشة، أن الصين من بين أقل البلدان الصديقة للعملات المشفرة في جميع أنحاء العالم. ففي العام الماضي، فرضت السلطات المحلية حظراً تاماً على جميع مساعي الأصول الرقمية على الأراضي الصينية.
الشرق الأوسط
أما عربياً، فتعد سلطنة عمان ومصر والجزائر وقطر والعراق وتونس والمغرب وبنغلاديش لديها أيضاً موقف معاد بشكل أو بآخر من الصناعة الرقمية، وتم وضعها بجانب الصين.
وعلى النقيض، هناك دول عربية عدة تفتح المجال أمام القطاع الرقمي المتنامي مثل دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والكويت.
فقد أعلنت الإمارات خلال أبريل المنصرم عن إنشاء مجلس للاقتصاد الرقمي يهدف إلى المساهمة بـ%20 من مجمل الاقتصاد الوطني غير النفطي خلال السنوات القادمة.
كما أعلنت عن الاستراتيجية الوطنية لاقتصاد التشفير، التي تهدف إلى “مضاعفة نسبة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي من 9.7% إلى 19.4% خلال العشر سنوات القادمة”.
هذا وتهدف الاستراتيجية إلى أن “تصبح دولة الإمارات مركزاً للاقتصاد الرقمي الأكثر ازدهاراً في المنطقة وعلى مستوى العالم”.
البحرين تسعى للصدارة
بينما تسعى البحرين تسعى لأن تكون مركزا لتداول “الأصول الرقمية” في الشرق الأوسط بفضل الإجراءات المالية التي اتخذتها بشأن سوق العملات الرقمية.
وقد سمحت البحرين مؤخرا للبنك المركزي بإصدار تراخيص لشركات الأصول المشفرة، وما تضمنه ذلك من الموافقة المبدئية لبورصة “بينانس“، أكبر بورصة عملات رقمية في العالم من حيث التداول، لتصبح مزودا للخدمة بالمملكة
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قدر بحث Coincub أن ألمانيا هي الدولة الأكثر صداقة للعملات الرقمية في الربع الأول من عام 2022، بينما تأتي سنغافورة والولايات المتحدة في المركز الثاني والثالث على التوالي.
ومع ذلك، اختلفت دراسة الشركة عن دراسة Fast Private Jet لأنها نظرت في عوامل مثل قوانين العملة المشفرة في البلدان المختلفة، وعدد حالات الاحتيال، وتوافر دورات الأصول الرقمية.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.