قالت شركة "ميتا" التكنولوجية العملاقة إنها عملت على وضع مبلغاً يصل إلى 50 مليون دولار سنوياً لإمداد وتحفيز الأبحاث والدراسات التي تركز على الفضاء الرقمي والتقنيات المصاحبة له مثل "ميتافيرس".
وذكرت "ميتا" التي كانت تحمل اسم "فيسبوك" سابقاً، والمعروفة في مجال التكنولوجيا المتطورة، أنه إلى جانب إمدادات الدراسات، فقد خصصت الشركة 150 مليون دولار سنوياً لدعم الشركات والمبدعين في المجال الرقمي.
تأثير مباشر لـ"ميتافيرس"
وفي هذا السياق، قال المدير الإقليمي لشركة "ميتا" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فارس عقاد، في حديث لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن تقنية الميتافيرس "ستكون حاضرة من خلال التفاعل والتواجد من داخل عالم الإنترنت"، مؤكداً أن هذا العالم المتطور "لن يكون تابعاً لأي شركة بشكل حصري".
وأوضح العقاد أن هناك "توافق عام من قبل القطاع التقني حول العالم بشأن التوجه للفضاء الرقمي، والذي سيكون له تأثير مباشر على عدد من القطاعات"، متوقعاً أن "تظهر مجموعة من المؤشرات لمشروع الفضاء الرقمي، وصولاً للمرحلة النهائية ضمن نطاق يتراوح من 5 إلى 10 سنوات".
"ميتافيرس" في الشرق الأوسط
وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، ذكر العقاد أن "المؤشرات تؤكد بيع 10 ملايين جهاز لاستخدام العالم الافتراضي بالمنطقة"، لافتاً إلى أن هذه الأرقام تشهد "تزايداً ملحوظاً خلال الفترة المقبلة"،
وقال المدير التنفيذي لـ"ميتا"، إن منطقة الشرق الأوسط "تعد من أهم المناطق في القابلية للابتكارات واستخدام التقنيات، حيث يبلغ معدل استهلاك مقاطع الفيديو في الشرق الأوسط ضعف المتوسط العالمي".
هذا وقد تحدث العقاد عن التعاون بين "ميتا" دولة الإمارات العربية المتحدة تحديداً، أكد أن الشركة "تتواجد في الإمارات منذ نحو 10 سنوات، حيث جاء افتتاح المقر الإقليمي الجديد بدبي مؤخراً، كتعبير عن التزامنا لدولة الإمارات كمركز تقني أساسي لخدمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
دعم إماراتي للتكنولوجيا الرقمية
ولفت العقاد إلى أنه وبسبب طموح الحكومة لدعم المجتمع، "وهو ما يتوافق مع رؤيتنا وأفكارنا، انطلقت العديد من المبادرات التي تخدم المنطقة من دولة الإمارات، بوجود دعم مستمر وتشجيع دائم من قبل الحكومة، بما ساهم في نشر ثقافة التكنولوجيا والتطبيقات الحديثة".
يذكر أنه في مارس المضي، افتتح ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم المقر الإقليمي لـ"ميتا" في "مدينة دبي للإنترنت"، وجاء ذلك "تعزيزاً لنظرة الإمارات المستقبلية تجاه التحولات التكنولوجية، ومنها عالم الميتافيرس، وترسيخاً لمنظومة استعدادها للمستقبل"، بحسب "وام".
تغييرات جوهرية في عالم "ميتافيرس"
وفيما يخص التطورات التي سنشهدها خلال الفترة القادمة بشأن هذا القطاع الحديث، قال المدير الإقليمي لشركة "ميتا"، إن هناك "العديد من التغييرات الجوهرية التي ستنشأ في عالم الميتافيرس، منها الانتقال إلى مفهوم العالم ثلاثي الأبعاد، واحتواء جميع اللغات في العالم الافتراضي، وتطوير آلية عن طريق الذكاء الاصطناعي لترجمة أي لغة بطريقة مباشرة، بما يسهم في ضمان التفاعل بين الأشخاص".
كما ستكون هناك مميزات استثنائية من عالم "الميتافيرس" للأشخاص في حياتهم اليومية لتسهيلها، إذ أشار العقاد إلى "آلية التفاعل مع المساعد الافتراضي، والذي سيكون قادراً على تقديم الخدمات بطريقة أقرب للبشر، منها المساعدة في حجز تذاكر الطيران، وتذاكر حضور صالات السينما، أو التمثيل في بعض التفاعلات".
جدير بالذكر أن إمارة دبي باتت رائدة في مجال الأصول الرقمية عبر إطلاقها العديد من المبادرات واستقطابها للشركات التكنولوجية لتصبح مركزاً عالمياً لهذا القطاع.
وشهدت المنطقة الحرة في العاصمة الاقتصادية لدولة الإمارات ارتفاعاً في عدد شركات “الكريبتو” و”البلوك تشين” التي انضمت إليها، إذ سجلت 665 شركة جديدة في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022".
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
