دعت جامعة البحرين خريجيها للسنوات الأربع الماضية إلى استخدام تقنية سلسلة الكتل "بلوك تشين" للحصول على شهاداتهم وإفادات تخرجهم من الجامعة، في خطوة جديدة باتجاه الأصول المشفرة.
وتعد البحرين واحدة من الدول القلائل في منطقة الشرق الأوسط التي تهتم بالأصول المشفرة، والتي تسمح بتداول العملات الرقمية.
وتكمن فائدة الشهادة الرقمية بتقنية "بلوك تشين" والتي أصدرتها جامعة البحرين في أنها تسمح للجهات المختلفة - كالجامعات المحلية والعالمية ووجهات العمل - من التحقق من بيانات الاعتماد، ومصداقية الشهادات الأكاديمية التي تمنحها أية كلية أو جامعة إلكترونياً.
تقنية بلوك تشين ومزاياها المتعددة
كما تسمح الإمكانية الجديدة في مشاركة الشهادة الرقمية بشكل عام مع أي شخص على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى وجود السجلات الرسمية في متناول الطلبة.
وبحسب ما قالته الجامعة في بيان رسمي عبر موقعها الإلكتروني، فمع هذه الخطوة الجديدة، لن تكون هناك حاجة لطلب نسخة أصلية من الشهادة في كل مرة للتقديم في مؤسسة تعليمية أو جهة العمل ما.
وأشارت إلى أنه بات يمكن للخريجين إرسال شهادة الجامعة الرقمية عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية أو إضافة رابط في السيرة الذاتية أو عبر "لينكد إن" للتحقق من مصداقيتها بكل سهولة.
ويمكن للطلبة الحصول على شهاداتهم في جامعة البحرين عبر البريد الإلكتروني، وحفظها في تطبيق الهاتف الآمن "Blockcert" الذي صمم خصيصاً لتلقي شهادة جامعة البحرين الرقمية وتخزينها ومشاركتها.
ثلاث خطوات بسيطة
كما يمكن للطلبة أيضاً الحصول على الشهادة الرقمية في ثلاث خطوات سهلة تتمثل في تنزيل التطبيق المجاني على الهاتف، وإضافة جامعة البحرين كجهة إصدار، ثم إضافة الشهادة إلى التطبيق.
ويتيح التطبيق حفظ العديد من الشهادات من مختلف المؤسسات في مكان واحد، في مجلد خاص مؤمن بشكل مشفر وغير قابل للتزوير، ولا يمكن لأحد الوصول إليه.
وبذلك يصبح الطالب هو المسؤول الأول عن إدارة التطبيق والتأكد من حفظ كلمة المرور في مكان آمن، وفي حال أضاع الطالب كلمة المرور، فلا بد من الاتصال بالجامعة لإعادة إصدار الشهادة الرقمية، بحسب بيان الجامعة.
وتعد جامعة البحرين من الجامعات الرائدة عربياً في استخدام هذه التقنية المنتمية إلى الثورة الصناعية الرابعة، إذ قامت بتطبيق هذه التقنية على شهادات الدراسات العليا في 2019، ثم على شهادات البكالوريوس بالتدريج.
مركز تداول الأصول الرقمية
كما ويأتي ذلك تزامناً مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، التي تهدف إلى تعزيز مبادئ الشفافية والتنافسية والعدالة، إذ تسعى البحرين لأن تكون مركزاً لتداول "الأصول الرقمية" في منطقة الشرق الأوسط، بفضل الإجراءات المالية التي اتخذتها بشأن سوق العملات المشفرة.
ومؤخراً أعلنت شركة "بينانس"، أكبر منصة لتداول العملات الرقمية في العالم، حصولها على رخصة خدمة تداول الأصول المشفرة من مصرف البحرين المركزي، في أول رخصة من نوعها لـ"بينانس" في الشرق الأوسط باعتبارها مزود لخدمة أصول التشفير، في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي وقت سابق، قدَّمت دراسة بجامعة البحرين مقترحاً تقنياً يتمُّ بوساطته توقيع المستندات الإلكترونية بشكل آمن وفعَّال، وذلك من خلال إنشاء منصَّة خاصة تعتمد تقنية سلاسل الكتل "بلوك تشين"، وتضمن اكتساب ثقة الأعمال والمصداقية.
واقترحت الدراسة التي جاءت بعنوان "منصة توقيع المستندات الآمنة للحكومة الإلكترونية البحرينية باستخدام تقنية سلاسل الكتل (البلوك تشين)"، حلاً يشمل مجموعة من التقنيات والحلول والإعدادات التي تضمن زيادة عامل الأمان وتحقيق الشفافية، والمرونة، والقدرة على التتبع الفوري للعمليات من خلال الخصائص التي توفرها المنصة لعمليات توقيع المستندات الرقمية.
وبحسب الدراسة، تكون جميع البيانات موزعة على أعضاء الشبكة ومشفرة من خلال خوارزميات رياضية معقدة بشفرة جزئية من الشفرة الكلية، التي يتم بها تشفير سلاسل الكتل المكونة لسجل معاملات توقيع المستندات الرقيمة والكتل الكلية المرتبطة بالنظام.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.