بعد انتهاء مهرجان التسوق لأعياد الميلاد، قررت شركة أمازون تسريح ما يزيد عن 17 ألف موظف. ويعد هذا ضمن خطة قد وضعتها لمواجهة الركود الاقتصادي المتوقع. حيث كانت أوقفت في الربع الأخير من عام 2022 قرارات التوظيف والتعيين، والتوقف عن عمليات شراء المقرات والمخازن لمنع أي زيادات في ميزانيتها والاستعداد التام لركود 2023 بسيولة كافية.
تقارير متضاربة ولكن المصير واحد
وعلى الرغم من أن شركة أمازون صرحت أن عدد الموظفين الذين تم تسريحهم لم يزد عن 10 آلاف موظف، إلا أن صحيفة وول ستريت قد أكدت أن هذا الرقم ربما يكون نصف الحقيقة فقط، وأن قطاعات الأجهزة الإلكترونية والتوظيف والبيع بالتجزئة كانت الأكثر تضرراً بهذا القرار.
هل ستتوقف أمازون عن نزيف التسريح أم أنها قد بدأت لتوها؟
وتناقلت أخبار أخرى مؤكدة أن نزيف التسريح الذي بدأ العام الماضي لن يتوقف في وقت قريب، بل هناك آلاف الموظفين سيتم تسريحهم أيضاً هذا العام.
ويعد هذا التغيير في المسار صادماً بعد الشيء، نظراً لاتخاذ أمازون قرار سابق في الربع الثالث من عام 2022 بتعيين ما يزيد عن 1.5 مليون موظف في قطاع المستودعات والمخازن. إلا أن عملية التسريح استهدفت موظفي الشركة وليس قطاع المستودعات حديثي التعيين.
تداعيات أزمة كورونا والركود المتوقع وراء تغير المسار
وفي سياق متصل، فإن شهدت أمازون انتعاشاً كبيراً خلال أزمة كورونا التي أضرت بالعديد من القطاعات الأخرى. حيث لجأ الملايين حول العالم إلى الشراء عبر الإنترنت لتجنب المتاجر واحتمالات الإصابة بالوباء، الأمر الذي نتج عنه بالطبع تضاعف هائل في قرارات التعيين في قطاعات شبكة اللوجستيات.
ولكن برجوع المستهلكين إلى المتاجر وانتهاء أزمة الوباء، أصبح هناك عمالة زائدة، فاتخذت الشركة قراراً بتخفيض التكلفة وتسريح العمالة الفائضة.
ولم تتوقف محاولات خفض التكلفة عند التسريح بل اشتملت إغلاق عدد من المتاجر ووحدات العمل مثل وحدة "Amazon Care" وإيقاف قرارات التعيين.
ويُقدر حجم القوى العاملة التي تعرضت للتسريح بنحو 3% من إجمالي الموظفين في الولايات المتحدة، ونحو 1% من إجمالي موظفيها حول العالم.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.