في وقت تتسابق فيه منصات العملات الرقمية لتقديم مزايا جديدة تجذب المستخدمين وتؤمّن موقعها في سوق متقلب، أطلقت بينانس واحدة من أكثر الأدوات طموحًا حتى الآن: أداة إطلاق التوكنات "TGE" (Token Generation Event) بآلية تسعير ديناميكية تعتمد على منحنى الطلب والمعروف باسم Bonding Curve.
بينانس تطلق أداة جديدة لإطلاق التوكنات بأسعار ديناميكية: هل تغير قواعد اللعبة؟
هذه الميزة الجديدة تأتي في وقت حساس بالنسبة لمنصة بينانس، التي رغم ما واجهته من تحديات قانونية في الولايات المتحدة، بدأت أخيرًا ترى بوادر انفراج، خصوصًا بعد الإعلان عن إسقاط الدعوى التي رفعتها هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC).
لكن كعادتها، لم تنتظر بينانس انتهاء العاصفة حتى تبتكر، بل استمرت في تقديم مزايا ثورية، لتؤكد أن الابتكار هو سلاحها الأول.
الميزة الجديدة تم إطلاقها بالشراكة مع مشروع four.meme، وتوفر للمستخدمين إمكانية الاشتراك في عمليات إطلاق التوكنات قبل إدراجها الرسمي في المنصات اللامركزية.
👈 اقرأ المزيد: هل زيَّفت السلفادور شراء البيتكوين؟ صندوق النقد الدولي يشكك ويصعّد المواجهة
كل ذلك عبر محفظة بينانس، حيث يتم تسعير التوكنات بشكل تلقائي اعتمادًا على مستوى الطلب — كلما زاد الشراء، ارتفع السعر وفق منحنى محدد مسبقًا.
فكرة Bonding Curve ليست جديدة على عالم التمويل اللامركزي، لكنها وللمرة الأولى تدخل حيّز التنفيذ الكامل في واحدة من أضخم المنصات المركزية، ما يجعل الأمر لافتًا من حيث الدمج بين عالم DeFi وأدوات الويب 3 المتقدمة ضمن واجهة مألوفة للمستخدم التقليدي.
لكن كيف تعمل هذه الآلية؟
ببساطة، هناك فترتان أساسيتان في كل حدث TGE:
- الأولى هي فترة الاشتراك، حيث يمكن للمستخدمين حجز التوكنات باستخدام عملة BNB.
- الثانية تبدأ بعد انتهاء الحدث، حيث يتم نقل التوكنات إلى منصة "Binance Alpha" ليتمكن المستخدم من تداولها أو الاحتفاظ بها.
وما بين هاتين المرحلتين، يُمنع إلغاء الطلبات أو سحب عملات BNB المستخدمة. وبالتالي، كل من يشارك عليه أن يكون واثقًا من قراره.
👈 اقرأ المزيد: من يربح المليارات في صمت؟ القصة الخفية وراء حيتان البيتكوين بعد تحطيم الرقم القياسي الجديد
كما توفر المنصة خيارين للمستخدمين خلال الحدث:
- - عرض التوكنات للبيع فورًا باستخدام نفس آلية Bonding Curve.
- - الانتظار حتى الإدراج الرسمي للتوكنات بعد الحدث.
هذه الخطوة لا تعكس فقط مدى مرونة بينانس وسرعة استجابتها للمستجدات التقنية، بل تشير أيضًا إلى نيتها في توفير تجربة الويب 3 حقيقية داخل بيئة مأمونة ومألوفة. وهو ما قد يغير شكل إطلاق المشاريع الناشئة ويمنح المستخدمين فرصة دخول السوق من الباب الأوّل.
لكن يبقى السؤال: هل نحن أمام بداية نموذج جديد لطروحات التوكنات، بعيدًا عن البلوكتشين اللامركزي وعمليات الإيردروب العشوائية؟ قد يكون هذا النموذج بداية لمرحلة أكثر تنظيمًا وربحًا للطرفين: المستخدم والمنصة.
👈 اقرأ المزيد: هل XRP هو "الانفجار القادم"؟ العملة تتجاوز USDT
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
