كشفت مجموعة مستشفيات ثومبي عن إنشاء مستشفى افتراضية، وجامعة طبية في عالم ميتافيرس.
ويهدف المشروع الذي يعد الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة منطقة الشرق الأوسط إلى تقديم رعاية طبية مختلفة للمرضى عبر تجربة ثلاثية الأبعاد، فيما تتوقع المجموعة أن يضع المشروع خلال العامين المقبلين آلية للمراجعين للوصول إلى الخدمات عبر ميتافيرس.
تطبيق للرعاية الصحية عن بعد ونصائح للمرضى
وسينفذ المشروع متعدد المراحل، عبر بناء تطبيق إلكتروني لمركز تجارب المرضى، الذي يقدم جولة متكاملة في المستشفى، ويعرض خدماتها، إلى جانب تقديم الاستشارات الطبية عن بعد. كما يضم ناديا صحياً وسبا.
كما يمكن لمستخدمي التطبيق إنشاء أفاتار شخصي يتيح لهم التفاعل من خلال منصة ميتافيرس، وذلك عبر 25 لغة متوفرة في المنصة، إضافة إلى أنه سيكون بإمكان المستخدم تعديل هوية الشخصية الرمزية وملامحها.
وسيؤدي مستشفى ثومبي الافتراضي في عالم ميتافيرس مهمة تثقيف المرضى، وذلك من خلال تقديم البرامج الوقائية، وإعطاء النصائح الطبية، كما سيتعامل الفريق الطبي للمستشفى مع المرضى ممن هم بحاجة التنويم، ويعرف عليهم الغرف، بينما سيتاح لأطباء الرعاية الصحية عن بُعد بتقديم الإرشادات والنصائح الطبية المناسبة للمرضى.
وسيعمل فريق المشروع في المرحلة الأولى من تطوير تطبيق مركز تجارب المرضى في مستشفى ثومبي، عبر واقع مصور لمدينة ثومبي الطبية، حيث يتولى فريق الاستقبال في المستشفى الافتراضي تقديم التحية إلى المستخدم بلغته الأم التي يختارها، وسيتيح لها تخصيص بعض المزايا الإضافية، مثل لون الشعر والبشرة، كما ستتعرف المنصة على لغة المستخدم تلقائياً من خلال المعرف الرقمي للجهاز الذي يستخدمه.
تعليم طبي افتراضي وأفاتار لكل طالب
ويعمل فريق المشروع أيضاً على إنشاء جامعة طبية افتراضية في عالم ميتافيرس، حيث تهدف إلى منح الطلبة تجربة تعلّم طبيّ ثلاثية الأبعاد.
وستتاح جامعة الخليج الطبية بمختلف أقسامها ووحداتها، والمرافق التابعة لها، ومختبراتها، في عالم ميتافيرس الافتراضي، الأمر الذي سيسمح للطلبة بالتعلم افتراضياً، من خلال تجربة متكاملة تتضمن التفاعل مع مدرسيهم وزملائهم، إلى جانب إنشاء أفاتار شخصي لكل منهم.
وكما في تطبيق المستشفى، فإن تطبيق ميتافيرس الجامعي سيصور جامعة الخليج الطبية، ويتيح للطلبة إنشاء الهوية الرمزية لكل منهم، مع إضافة خيارات تخصيص إضافية مثل لون البشرة والشعر، وخيارات أخرى.
وسيتعرف موظفو الاستقبال في الجامعة الافتراضية تلقائيا على لغة الطالب عبر المعرف الرقمي لجهازه، وسيقدم التحية لكل طالب بلغته الأم، كما ستتيح هذه التقنية لطلبة جامعة الخلية الطبية ممارسة أدوارهم المستقبلية باعتبارهم أطباء، باستخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي والواقع المعزز، إلى جانب التدريب على المرضى الافتراضيين.
المستقبل للتعليم بالتقنيات الحديثة
وفي هذا الصدد، أعرب الدكتور ثومبي محيي الدين عن حماس فريق المشروع للبدء في تنفيذه، موضحاً أهمية هذه المبادرات في مواكبة التطور التكنولوجي، وخوض غمار المستقبل، وما يحمله من فرص لتطوير الأعمال في مختلف القطاعات، ومنها التعليم، الصحة، وقطاع الأبحاث الطبية.
وذكر أن مدينة ثومبي الطبية تعد وجهة مميزة، فيما وصفها بأنها مركز إقليمي للتعليم الطبي المستقبلي، وتقديم خدمات الرعاية الطبية المتطورة، والأبحاث.
وفيما يخص استوديو نادي صحي وسبا بودي آند سول في المشروع، فسوف تعمل على دعم المجتمع إجمالا، وتشجيعهم على تنفيذ برامج اللياقة البدنية في عالم ميتافيرس، كما سيكون باستطاعته تبديل المشاهد بهدف تحفيز الأشخاص على أداء تدريباته الرياضية بشكل منتظم.
تجدر الإشارة إلى أن عدداً من القطاعات الحيوية في دولة الإمارات العربية المتحدة، انضمت إلى الثورة التقنية في عالم ميتافيرس وقطاع الأصول الرقمية، وبدأت بتقديم خدماتها ومنتجاتها من خلالها، إلى جانب قبول السداد بالعملات المشفرة، في قطاعات مثل العقارات، والمطاعم، وغيرها.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.