تتزامن مسيرة السياسة مع الاقتصاد والتمويل حيث أن سوق التشفير لا يتم استثناءه من الأحداث السياسية التي تمر بها الولايات المتحدة الأمريكية. وبخاصة استعداد الكونجرس لرفع سقف الديون وما أثر من ذلك على التقلبات السعرية التي تمر بها عملة بتكوين.
تغييرات السياسة وعلاقتها بسوق العملات المشفرة
وواجه سوق العملات المشفرة وبخاصة عملتي بتكوين وإيثيريوم انخفاضات يوم الأربعاء. بالتزامن مع ما تواجه الولايات المتحدة الأمريكية من زيادة سقف الديون مع احتمالية حدوث ارتفاع في أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي. وذلك بسبب بيانات العمل.
وثمة تشريع يهدف إلى زيادة سقف الدين الأمريكي البالغ 31.5 تريليون دولار مع تنفيذ تخفيضات جديدة في الإنفاق الفيدرالي، وقُدم التشريع إلى مجلس النواب يوم الثلاثاء.
وبموافقة مجلس النواب يتم انتقاله إلى مجلس الشيوخ حيث مد المناقشات إلى عطلة نهاية الأسبوع. على أن يكون الموعد النهائي في الخامس من يونيو.
على الجانب الآخر، كشفت بيانات شهر إبريل عن ارتفاع غير متوقع في الوظائف الشاغرة داخل الولايات المتحدة. بما يدل على استمرار النشاط داخل سوق العمل. بما يدفع الفيدرالي إلى رفع سعر الفائدة إبان شهر يونيو.
وقد أفصح خبير اقتصادي أن ارتفاع أسعار الفائدة ربما يؤدي إلى حدوث الركود والمخاطرة بوجود رتم جديد من التضخم. حيث التوقعات برفع 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي القادم في الفترة من 13 إلى 14 يونيو عند نسبة 71%.
ومع تقدم الأسبوع يتوقع المستثمرين تقرير وزارة العمل خلال شهر مايو، والمتوقع إصداره يوم الجمعة. وهو ما يوفر نظرة ثاقبة على المرونة التي يمر بها الاقتصاد الأمريكي في مواجهة التضخم من خلال رفع أسعار الفائدة.
التوقعات السعرية لأصول بتكوين وإيثيريوم
في نفس السياق، كان لسقف الديون تأثير على سوق العملات المشفرة، حيث دفعت المؤشرات السابقة عملة بتكوين إلى الارتفاع بنسبة 5.26% لتصل لأعلى مستوياتها عند 28500 دولار يوم الأحد. وقد ارتفع أصل الإيثيريوم بنسبة 5.53% إلى 1930 خلال شهر مايو.
وقد انعكس ذلك على سوق العملات الرقمية بسبب التأثر بأزمة سقف الديون. وشهدت العملة المشفرة بتكوين انخفاضاً بنسبة 3% لتتداول عند 26.830 دولار وتعرض الإيثيريوم أيضاً إلى ضربة مُبرحة حيث الانخفاض بنسبة 2.89% إلى 1845 دولار.
وتستعد العملات الرقمية وبخاصة أصلي البتكوين والإيثيريوم لسلسلة من الخسائر، حيث استعداد بتكوين للتراجع بنسبة 8% ليكون الشهر الأسوأ منذ نوفمبر 2022. كما انخفض الإيثر بنسبة 2.5% خلال هذا الشهر.
ومع استمرار المسار الهبوطي حتى نهاية اليوم، سيكون شهر مايو هو الأقل أداءاً منذ ديسمبر من العام الماضي.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.
