شهد بنك سيليكون فالي Silicon Valley Bank إغلاقاً إبان الأسبوع الماضي، فما علاقة إغلاق بنك سيليكون فالي بصناعة العملات الرقمية؟
لم يمر الاقتصاد الأمريكي بأزمة مماثلة لإغلاق هذا البنك منذ عام حدوث الأزمة المالية العالمية 2008.
وكان ذلك العام ايضا عام طفرة في صناعة التكنولوجيا، حيث قضاء الأشخاص المزيد من الوقت أمام هواتفهم وأجهزة الكمبيوتر.
مما شكل تغيراً أيضا في صناعة التوظيف وإدارة الأعمال.
وامتلك بنك السيليكون فالي أحد البنوك الرائدة في قطاع التكنولوجيا، 60 مليار دولار من ودائع العملاء في الربع الأول من عام 2020.
إضافة إلى 200 مليار دولار بحلول الربع الأول من عام 2022.
بنك سيليكون فالي ومقارنته بأزمة عام 2008
استثمر بنك سليكون فالي في سندات الخزانة والأوراق المالية التي يدعمها بالرهن العقاري.
لكنه تحمل الخسائر الفادحة حينما رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لمواجهة ارتفاع التضخم.
وباع بنك وادي السيليكون الأصول لتقليل الخسائر، ثم أعلن عن حاجته إلى جمع 2.25 مليار دولار من رأس المال.
ليشهد سحب العملاء ودائعهم بقيمة 42 مليار دولار، ثم إغلاق المنظمون البنك في اليوم التالي.
ولم يحدث مثل هذا الأمر منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
وقد أعلنت الحكومة الأمريكية يوم الأحد أن المودعين قادرين على الوصول إلى أموالهم اعتبارًا من يوم الاثنين.
كما صرحت وزارة الخزانة الأمريكية والاحتياطي الفيدرالي والمؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع (FDIC) أن دافع الضرائب لن يتحمل أي خسائر من هذه الخطوة.
ولكن ما تأثير ذلك الانهيار على صناعة العملات الرقمية؟
فك ارتباط عملة USDC بعد انهيار السيليكون فالي
بحسب منصة CoinMarketCap، انخفضت عملة USDC المستقرة المرتبطة بالدولار الأمريكي لتصل إلى 0.879 دولار.
فقد تعرض الشركة القائمة على العملة لهذا البنك، مما أثار قلق المستثمرين بشأن فك ارتباط العملة بالدولار.
ويعني ربط العملة المستقرة بكونها مدعومة بالنقد الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية قصيرة الأجل.
فإذا اختفى جزء من الاحتياطي الخاص بالعملة يعني ذلك فقدان الثقة في سوق التشفير.
البنوك الصديقة لبورصات التشفير
ثمة أسبوع حافل من الأحداث التي استيقظ عليها البنوك الصديقة للعملات الرقمية، والذين لم ينسوا حادثة انهيار بورصة FTX.
حيث خسر البنك في تلك الفترة وانخفضت أسهمه بنسبة 20% لارتباطه بالبورصة المفلسة.
وعلى نفس النحو، ترك انهيار سيلفرغيت فجوة في صناعة العملات المشفرة.
لكن تخلت بورصات Coinbase و Crypto.com و Paxos عن ما حدث للبنك.
لذا فمن المحتمل أن يؤدي انهيار بنك سيلفرغيت إلى حدوث المزيد من عمليات التدقيق.
وقد يدعم ذلك ايضا ما شهده بنك سيليكون فالي من انهيار، فقد استحوذت إدارة الخدمات المالية في نيويورك على بنك Signature.
والذي تصل ودائعه إلى 88.59 مليار دولار.
ما مستقبل الأنظمة التقنية المصرفية؟
يساهم انهيار البنوك في انهيار أسواق العملات الرقمية، والأنظمة التقنية التي من المرجح أن تكون بدائل النظام المالي التقليدي.
ولكن العملة المشفرة مازالت ضمن نظام مالي أوسع يعتمد على مبادئ التشفير الخاصة بالمتداول.
إضافة إلى القرار الاستثماري الذي يتخذه العميل الناتج عن البحث الكافي.
ولكن ربما تكون الخدمات المصرفية التقليدية ضرورية لأنها ترس في آلة النظام المالي.
فلم تكن صناعة التمويل اللامركزي DeFi ناضجة بما يكفي لتحل محل البنوك، حيث أن إجمالي القيمة السوقية لـ DeFi أقل من 50 مليار دولار.
في الوقت الذي فيه تشهد قيمة البنوك التقليدية تريليونات الدولارات.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.