أعلنت شركتا مايكروسوفت (Microsoft) وآبل (Apple) أنهما تركتا دورهما كمراقبين في مجلس إدارة شركة أوبن آيه آي (OpenAI) للذكاء الاصطناعي. في هذا المقال نسلط الضوء على ما الذي دفع عملاقي التكنولوجيا للقفز من السفينة؟
مايكروسوفت وآبل تغادران مجلس إدارة OpenAI لهذا السبب..
ترتبط مايكروسوفت بعلاقة خاصة مع شركة OpenAI للذكاء الاصطناعي (AI) التي يرأسها سام ألتمان. فقد استثمر عملاق التكنولوجيا 10 مليارات دولار في الشركة. كما أنها استعانت برئيسها التنفيذي لفترة وجيزة، قبل أن يعود إلى منصبه. حتى ذلك الحين، كانت مايكروسوفت عضوًا في مجلس إدارة OpenAI، في دور مراقب فقط.
👈 اقرأ المزيد: كل ما ينبغي معرفته عن لقاء الشبكات الاجتماعية بالتمويل اللامركزي
وبالتالي، كان بإمكان مايكروسوفت، إلى جانب آبل، حضور الأعمال الداخلية لشركة OpenAI والوصول إلى المعلومات السرية، دون أن يكون لها مع ذلك أي سلطة في اتخاذ القرار.
ولكن لم يعد هذا هو الحال الآن: فقد أعلن عملاقا التكنولوجيا أنهما سيتنحيا من مجلس الإدارة. وتبرر مايكروسوفت هذا الاختيار بـ "التحسن الكبير" في حوكمة OpenAI.
"على مدار الأشهر الثمانية الماضية، شهدنا تقدمًا كبيرًا من مجلس الإدارة الجديد ونحن واثقون من اتجاه الشركة".
في حين أن هذا هو السبب الرسمي الذي قدمته مايكروسوفت، يبدو أن مخاوف بعض سلطات المنافسة قد لعبت دورها أيضًا. فقد وجهت هذه السلطات أصابع الاتهام إلى الروابط بين عملاق التكنولوجيا والشركة التي أنشأت ChatGPT.
ففي الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، أثارت العلاقة الخاصة بين الشركتين الشكوك. في الشهر الماضي، ذكرت هيئة المنافسة الأوروبية أن الشراكة تتطلب مشورة طرف ثالث بشأن البنود الحصرية. وبعبارة أخرى، كانت الهيئة التنظيمية قلقة بشأن المعلومات الحصرية التي يمكن أن تجمعها مايكروسوفت بفضل موقعها في مجلس الإدارة.
👈 اقرأ المزيد: HAQQ وإسلاميك كوين: رواد استخدام الذكاء الاصطناعي في التمويل الإسلامي
لذلك من المحتمل أن تكون كل من مايكروسوفت وأبل قد رغبتا في تفادي غضب الجهات التنظيمية باختيارهما التخلي عن مقعديهما. ومع ذلك، لا يزال بإمكان سلطات مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة النظر في قضيتهما.
إخلاء مسؤولية
جميع المعلومات المنشورة على موقعنا الإلكتروني تم عرضها على أساس حسن النية ولأغراض المعلومات العامة فقط. لذا، فأي إجراء أو تصرف أو قرار يقوم به القارئ وفقاً لهذه المعلومات يتحمل مسؤوليته وتوابعه بشكل فردي حصراً ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن هذه القرارات.